عمان اكسشينج -
أبرق الجنرال آر عمان اكسشينج - ثر للرئيس ترومان في واشنطن " إن الجيش الكوري الجنوبي في فوضى واضحة ولم يواجه العدوان الشمالي بجدّية ، ويفتقر للقيادة ، حيث أنه مدرب ومنظم لحفظ الأمن الداخلي ، لكنه غير مؤهل وغير مجهز لمواجهة العدوان الشمالي ، وهو عاجزا تماما أمامه وعاجزا عن استغلال أية فرصة قتالية يدافع بها عن أرضه . على الرغم من هذا ، فما زالت الفرصة قائمة لإنقاذ كوريا الجنوبية من العدوان الشمالي ، فالسكان الجنوبيين يريدون المحافظة على حياتهم الجديدة ومستواها ، وينتظرون العون الأمريكي ليعودوا لأراضيهم ، هذا ومن الضروري التصدي للهجوم الكوري الشمالي ووقف زحفه تماما قبل أن يحتل كامل كوريا الجنوبية ، وبذلك يسيطر على الكوريتين. وعليه فإن الحّل الوحيد المتاح يتمثل بإرسال القوات الأمريكية البرية لوقف الزحف الشمالي".
لم يكن الرئيس ترومان يريد إشراك الجيش الأمريكي المتمركز في اليابان في الحرب الكورية ، لدرجة لم يكن يحب سماع ذلك أمامه. وعندما سأله الصحفيون في واشنطن " هل نحن في حرب ؟ " أجابهم " لا ، أمريكا ليست في حرب ." " هل سنرسل قواتنا البرية إلى كوريا الجنوبية ؟ " أجاب " لا تعليق . " " هل هناك اي احتمال أو ضرورة لاستعمال القنبلة الذرية ؟ " أجاب " لا تعليق . لقد تأسست كوريا الجنوبية بقرار أممي بمساعدة الأمم المتحدة ، وهي بلد عضو فيها ، وها نحن نرى العدوان الغاشم عليها من عصابات الشمال ، وأدعو مجلس الأمن الدولي لمساعدتها في صدّه." وسأله صحفي " بناء على ذلك ، هل نستطيع أن نقول أن هذه عملية أمن لفرض النظام وعملية بوليسية تحت مظلة الأمم المتحدة ؟" أجاب " نعم هي الحالة كذلك تماما."
وقد كتب الجنرال آرثر فيما بعد تعليقا على وصف الرئيس للحرب بأنها عملية فرض نظام بوليسية يتولاها البوليس الدولي " إنني جنرال حرب وليس ضابط شرطة ، وإن ما يجري حرب ضروص تعتدي فيها زمرة شيوعية غاشمة على بلد حر عضو في الأمم المتحدة ".