أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Oct-2017

«روسنفت» الروسية تسيطر ماليا على خط أنابيب نفط كُردستان

 رويترز: اتفقت «روسنفت»، أكبر شركة نفط روسية، مع سلطات إقليم كُردستان العراق على السيطرة على خط أنابيب النفط الرئيسي في كُردسستان، معززة بذلك استثمارها في الإقليم شبه المستقل إلى 3.5 مليار دولار، رغم تحرك بغداد العسكري الذي أطلق شرارته تصويت الأكراد في استفتاء على الاستقلال.

تأتي الخطوة في إطار ما يبدو أنها استراتيجية أوسع نطاقا للرئيس فلاديمير بوتين، لتعزيز النفوذ السياسي والاقتصادي لموسكو في الشرق الأوسط والذي ضعف جراء انهيار الاتحاد السوفيتي.
ويتزامن استثمار «روسنفت» مع أزمة في علاقة كُردستان مع الحكومة المركزية في بغداد، منذ أن أجرى الإقليم استفتاء على الانفصال الشهر الماضي مما أثار غضب الجارتين إيران وتركيا.
ووصفت الولايات المتحدة الاستفتاء بأنه استفزازي، لكن موسكو دعمت الاستفتاء عمليا قائلة أنها تتفهم التطلعات الكُردية صوب الاستقلال.
وقالت «روسنفت» إنها ستملك 60 في المئة من خط الأنابيب في حين ستحتفظ مجموعة «كيه.ايه.آر» المشغل الحالي لخط الأنابيب بأربعين في المئة. وقالت مصادر مطلعة على الصفقة إن من المتوقع أن يبلغ إجمالي استثمارات روسنفت في المشروع حوالي 1.8 مليار دولار.
يضاف ذلك إلى 1.2 مليار دولار سبق للشركة الروسية ان أقرضتها إلى حكومة إقليم كُردستان للمساعدة في سد عجز في موازنتها. واتفقت «روسنفت»، التي تواجه صعوبات في الاقتراض من الغرب بسبب العقوبات الأمريكية، بالفعل على استثمار 400 مليون دولار في استكشاف خمس رقع نفطية.
وقال آشتي هورامي، وزير المواد الطبيعية في إقليم كُردستان «أناشدكم ألا تنسوا كُردستان»، وذلك خلال مؤتمر لقطاع النفط في فيرونا في إيطاليا أمس الأول قبل ساعات من توقيع اتفاق خط الأنابيب مع إيغور سيتشن، رئيس «روسنفت» وأحد أكبر حلفاء بوتين، والذي دعا بغداد وأربيل إلى تسوية خلافاتهما.
ومن المعتقد ان تحول «روسنفت» إلى مساهم، مسيطر من الناحية العملية على البُنية التحتية للنفط الكردي، قد يساعد في حماية أربيل من ضغوط بغداد وجيرانها.
وقال مصدر في القطاع مقرب من أربيل «الحسابات هنا هي أن حضور روسنفت والكرملين سيعزز الشعور بالأمان… بعد أن قاتلت وهزمت تنظيم الدولة الإسلامية، تشعر أربيل أنها أصبحت منبوذة ومهددة من إيران.»
وتواجه صادرات النفط من إقليم كُردستان أسوأ تعطل في أشهر، وتتدفق بنحو ثلث طاقتها، بما بهدد المدفوعات إلى «روسنفت» ودائنين آخرين كبار، من بينهم شركات تجارة كبيرة مثل «غلينكور» و»فيتول».
واقترضت حكومة كُردستان نحو أربعة مليارات دولار من «روسنفت» وشركات تجارة النفط وتركيا بضمان مبيعات نفطية في المستقبل.
ومع انخفاض الصادرات إلى نحو 200 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع، من الكميات المعتادة البالغة 600 ألف برميل يوميا، يعتري القلق شركات التجارة بشأن مليارات الدولارات التي على المحك.
وقال إيفان غلاسنبرغ، الرئيس التنفيذي لـ»غلينكور» أمس الأول «نراقب الموقف إذ قد يكون هناك تأخير في المدفوعات». وتعطلت الصادرات بعد أن انتزع الجيش العراقي السيطرة على منطقة كركوك الغنية بالنفط من قوات البِشمركة الكُردية هذا الأسبوع مما تسبب في تعطل الإنتاج من حقول في المنطقة.
وكانت بغداد هددت أيضا بإعادة توجيه جزء كبير من إمدادات النفط صوب خط أنابيب قديم متوقف عن العمل منذ عدة سنوات، بعد أن شيد إقليم كُردستان بنيته التحتية الخاصة به لنقل الخام إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. ويقول خبراء في القطاع إن الخطة غير واقعية لأن الخط قديم ويعلوه الصدأ ويحتاج إلى استثمارات كبيرة.
كما طلبت بغداد من شركة «بي.بي» النفطية العملاقة العودة إلى كركوك، والمساعدة في إنعاش الإنتاج هناك، بما يشير إلى أنها عازمة على حرمان أربيل من جزء كبير من إيرادات النفط. 
وكانت بغداد فرضت أيضا حظرا جويا على أربيل وقطعت الصلات المصرفية معها بمساعدة تركيا وإيران.
وستستثمر روسنفت في توسعة خط أنابيب أربيل المستقل، الذي استهدفته تهديدات بغداد، على أمل زيادة سعته بمقدار الثلث إلى 950 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نحو واحد في المئة من إجمالي المعروض العالمي.