أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Jul-2020

جولة مفاوضات جديدة بين لندن وبروكسل حول اتفاق تجاري في مرحلة ما بعد «بريكسِت»

 أ ف ب: إستأنفت بريطانيا أمس الثلاثاء مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي بهدف التوصل في أسرع وقت إلى اتفاق تجاري في مرحلة ما بعد «بريكسِت» لأن الوقت يضيق اذا كانت الحكومة البريطانية تريد تجنب سيناريو الانفصال «بدون اتفاق» في نهاية السنة.

وبعد 47 عاما من العلاقة الصاخبة، خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني. لكن أمام البلاد مهلة انتقالية حددت حتى نهاية العام الحالي للتوصل إلى اتفاق تجاري مع شريكها السابق.
وسيحاول المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون خلال محادثات تستمر ثلاثة أيام في العاصمة البريطانية إيجاد توافق، فيما لا تزال خلافات كبرى في مجالات إستراتيجية تحول دون احراز تقدم في اتجاه اتفاق محتمل.
وأدى انتشار فيروس كورونا المستجد إلى وقف الحوار لفترة. كما أن مفاوضات مكثفة جرت على مدى أسابيع لم تتوصل إلى حلحلة الوضع رغم رغبة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تحريك المحادثات.
وأمس الأول قال الناطق باسم جونسون أن «خلافات كبرى لا تزال قائمة حول عدد من القضايا المهمة» مثل صيد الأسماك والسيادة البريطانية.
وأضاف أن بريطانيا «ستواصل التعاون بشكل بناء» مع الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من أن الوقت يضيق بعدما رفضت الحكومة البريطانية تمديد الفترة الانتقالية المحددة حتى نهاية 2020.
من جانب آخر قال «لا نريد أن تمتد المفاوضات حتى الخريف»، مضيفاً «نريد التقدم في أسرع وقت ممكن من أجل إعطاء الثقة والوضوح للمؤسسات والتأكيد أنه لن يحصل تغيير في هذا الأمر».
من جهته يبدو الاتحاد الأوروبي أقل استعجالاً باعتبار ان الموعد المحدد للمصادقة على اتفاق محتمل من قبل البرلمانين الأوروبي والبريطاني هو بالواقع في نهاية أكتوبر/تشرين الاول.
وفيما تحدث بوريس جونسون في بادئ الأمر عن موعد نهائي في نهاية يوليو/تموز، وافق على أن تتواصل المفاوضات حتى نهاية أغسطس/آب، كما نقلت الصحافة البريطانية في نهاية الأسبوع عن مصدر، بسبب «الهوة» القائمة بين الطرفين.
وأعطى المفاوض البريطاني ديفيد فروست ونظيره الأوروبي ميشال بارنييه مساء الإثنين إشارة الانطلاق لهذه الجولة الجديدة من المفاوضات خلال عشاء مشترك.
والأسبوع الماضي، كشفت لندن عن تفاصيل أولى اقتراحاتها بخصوص إدارة الحدود بعد «بريكسِت» مشددة على واقع انها ستطبق بمعزل عن التوصل إلى اتفاق مع بروكسل.
والمشروع الواقع في 206 صفحات، والذي ينص على تطبيق تدريجي لقانون الحدود خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، واجه انتقادات في نهاية الأسبوع في صحيفة «ذي تايمز» بسبب «ارتفاع الكلفة» الذي سيسببه وكذلك بسبب تعقيداته «البيروقراطية».
هكذا، اعتبر قطاع الشحن أنه مع هذه القواعد الجديدة فان ثلاثة أرباع الناقلات البريطانية يمكن أن تجد نفسها بدون الأذونات المطلوبة لنقل بضائع إلى بريطانيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
واذا لم يتوصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق، فان قواعد «منظمة التجارة العالمية» ستطبق وحدها مع رسوم جمركية مرتفعة اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2021 على العلاقات التجارية بين الشريكين السابقين.