ولفت رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي، إلى أن الأداء العام للبورصات العربية «سجل تداولات إيجابية خلال هذا الأسبوع، على مستوى التقلّبات وحدّة التراجع». وقال: «في وقت كانت التداولات سلبية على مستوى قيم السيولة والحفز المتداول، والتي أثّرت في قوة الإقفال ومؤشرات التماسك، شهدت جلسات التداول مسارات ضاغطة على الأسهم القيادية وعمليات بيع كثيفة، ما أفقدها قدرتها على التأثير الإيجابي على إقفال الأسعار».

 

ولاحظ السامرائي أن البورصات العربية «أنهت تداولاتها الأسبوعية على مستوى أداء دون التوقعات، مع توافر مؤشرات إيجابية إلى تسجيل ارتفاع جماعي خلال جلسات التداول المقبلة».

 

وأوضح السامرائي أن السيولة الاستثمارية المحلية التي تميل إلى الاستثمار في سوق الأسهم والسندات، «تشهد مزيداً من الضغط والتراجع»، عازياً ذلك إلى «صعود وتيرة الاستثمار في الخارج في عدد من اقتصادات المنطقة على الأفراد والمؤسسات، ما بات يؤثر في أداء البورصات وسيولتها وقدرتها على تحقيق مؤشرات استقرار ونمو، على صعيد الأسعار ومؤشرات الأداء الرئيسة».

 

وأشار إلى «قدرة المحافظ والصناديق الاستثمارية التي باتت واضحة، على تحقيق أداء يتجاوز ذلك المتصل بالمؤشر العام للبورصات، من خلال الاتجاه نحو الاستثمار الانتقائي على الأسهم الأكثر نشاطاً والتي تندرج ضمن الأكثر تأثيراً على المؤشر العام وتحركاته اليومية». ولم يغفل «الاتجاه نحو تطوير القدرات لتحديد القيمة العادلة للشركات، من خلال تحليل الأرباح المتوقعة في المستقبل والتدفقات النقدية، في إطار الحالة الاقتصادية ونشاط السوق». وخلُص السامرائي قائلاً: «يقودنا ذلك إلى الاعتقاد بأن المسارات المسجلة باتت قادرة على فرز وإضافة مزيد من فرص الاستثمار الجيدة، التي يقتنصها المتعاملون الأكثر خبرة وكفاءة».