أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Jan-2018

قطاعنا السياحي المهّمش* زيان زوانة
 
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بسعادة أن إسبانيا أصبحت المقصد الثاني عالميا للسائحين بعد فرنسا ، وأنها اقتنصت الترتيب من أمريكا ، عندما زارها العام الماضي 82 مليون سائح ، دعموا اقتصادها. كذلك كان المدير التنفيذي لشركة Melco Resorts & Entertainment Ltd  ومركزها هونع كونغ المتخصصة بالمنتجعات السياحية والكازينوات وهو يعلن ، أن الشركة قررت إنشاء منتجع سياحي في مدينة ليماسول في جزيرة قبرص ، لاجتذاب السائحين من الشرق الأوسط وروسيا وبريطانيا ، وأنها رصدت للمشروع 660 مليون دولار والمتوقع الإنتهاء منه في العام 2021 ، وذلك  بعد دراسة الجزيرة وموقعها ، حيث تتوقع قبرص أن يرفدها المشروع ب 300000 سائح جديد سنويا. وبالأمس تعلن مؤسسة التعليم العالي البريطانية أن الطلاب الأجانب في الجامعات البريطانية يساهمون بتحريك الإقتصاد البريطاني ، حيث ينفق الطالب منهم  قرابة 100000 جنيه إسترليني سنويا ، وأن وجودهم يخلق وظائف في قطاعات اقتصادية متعددة ، وأن  تكاليف تزويدهم بالخدمات العامة ، لا يقارن بما يحققه إنفاقهم من آثار اقتصادية إيجابية ، وتطالب المؤسسة الحكومة أن تسثنيهم من سياستها المتشددة حيال الهجرة للمملكة المتحدة .
 
قطاع السياحة الأردني يملك كلّ الأسباب التي تجعله قطاعا مركزيا في النمو الإقتصادي ، يخلق الوظائف ويرفد احتياطيات المملكة من العملة الأجنبية وينساب تأثيره المتوازن في مفاصل الإقتصاد في توزيع يعجز عنه أي مخطط حكومي ، وبتأسيس الأعمال التي تحقق للحكومة إيرادات متنوعة ترفد خزينتها ووو...ولا أدري لماذا يعاني من فجوات تفقده زخمه وتتعامل الحكومة معه كقطاع هامشي ، وتجعل المسؤول قانعا سعيدا بالموجود.
 
لدينا البتراء والعقبة والبحر الميت وأم قيس الغريبة حتى على الأردنيين ، بينما جرش وعجلون تشكوان منذ عقود عدم وجود فندق واحد ، ولدينا جامعات أردنية وأمريكية وألمانية ، وجامعات خاصّة توزع أرباحا سنوية على مساهميها لا تقّل عن 20% بينما تعلن الحكومة أنها وزعت على الجامعات الرسمية دعما للعام 2018 بلغ 72 مليون دينار ، وذلك بعد ما تفتقت عنه قريحتها بتصنيف الخمسة نجوم للجامعات ، وسارعت لإلغائه.
 
بينما نزحف كالسلحفاة تخطط تركيا لربط البحرين الأسود ومرمرة ويسيرمنافسونا في الإقليم بسرعة . الخلل فين يا جماعة ؟