أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Jan-2017

«فولكس فاغن» ستدفع للسلطات الأمريكية 4.3 مليار دولار لتسوية فضيحة العوادم

د ب أ: قالت المدعية العامة الأمريكية لوريتا لينش ان مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية، أكبر منتج سيارات في أوروبا، اعترفت أمس الأول بانتهاك القوانين الأمريكية ووافقت على دفع 4.3 مليار دولار لتسوية فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات عوادم الملايين من سياراتها مع سلطات العدل الأمريكية .
وأضافت «تحركات اليوم تعكس التزام وزارة العدل الصارم بحماية المستهلكين وحماية البيئة وحماية نظامنا المالي ومحاسبة الأفراد والشركات على ما يرتكبون من أخطاء مؤسسية».
كما أعلنت توجيه الاتهام إلى ستة مسؤولين كبار حاليين وسابقية في «فولكس فاغن» بتهم تشهم التآمر من أجل الاحتيال في الولايات المتحدة وانتهاك القوانين البيئية وتزوير المراسلات. وبموجب الاتفاق ستدفع «فولكس فاغن» غرامة جنائية قدرها 2.8 مليار دولار، مع الاعتراف بالجريمة بالنسبة لثلاثة اتهامات، وهي التآمر من أجل الاحتيال على الولايات المتحدة والعملاء الأمريكيين، وانتهاك القوانين البيئية، وعرقلة العدالة من خلال تدمير وثائق متعلقة بالفضيحة واستيراد سيارات باستخدام بيانات غير حقيقية.
كما يقضي الاتفاق بدفع الشركة الألمانية 1.5 مليار دولار لتسوية الدعاوى المدنية المتعلقة بانتهاك القوانين البيئية والمالية وقوانين الجمارك. وستخضع «فولكس فاغن» للتحقيق لمدة 3 سنوات مع تعيين لجنة مستقلة لمراقبة مدى التزامها وتعاونها مع التحقيقات الجارية بشأن الأشخاص المتورطين في الجرائم الثلاث. كانت «فولكس فاغن» قد اعترفت في أيلول/سبتمبر 2015 ببيع حوالي 11 مليون سيارة من إنتاج «فولكس فاغن» و»أودي» و»بورشه» تعمل بمحركات ديزل سعة 2 لتر و3 لترات ومزودة ببرنامج كمبيوتر يخفض كميات العادم المنبعث منها أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. ومن المتوقع أن تجعل دعاوى التعويض والغرامات الرسمية من هذه الفضيحة الأغلى في تاريخ صناعة السيارات.
ومنذ اعترافها بوجود التلاعب في اختبارات العوادم، أجرت الشركة مفاوضات مع السلطات والعملاء لتسوية هذه القضية. وفي منتصف 2016 توصلت إلى اتفاق لتعويض أصحاب حوالي 475 ألف سيارة متضررة تعمل بمحرك سعة 2 لتر في الولايات المتحدة كبد الشركة حوالي 16.5 مليار دولار.
ثم أعلنت الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق مقارب مع أصحاب حوالي 80 ألف سيارة تعمل بمحرك سعة 3 لترات. يأتي ذلك فيما أكدت مذكرة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.أي) ، نشرت يوم الاثنين الماضي أن كبار مسؤولي «فولكس فاغن» كانوا على علم بالتلاعب بنتائج اختبارات معدل العوادم في الملايين من سيارات المجموعة التي تعمل بمحركات ديزل (سولار). جاء الكشف عن المذكرة مع إلقاء الشرطة الأمريكية القبض على أحد مسؤولي فرع الشركة في الولايات المتحدة ، وعرضه أمام إحدى المحاكم الاتحادية في الولايات المتحدة بتهمة التورط في فضيحة العوادم.
وقالت متحدثة باسم المدعي العام الأمريكي في ولاية ميشيغان التي يواجه فيها المسؤول تهمة التآمر ان الحكومة تدرس احتمال هروب المشتبه فيه، وتطلب تسليمه إلى سلطات مدينة ديترويت.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات التي أصدرتها «فولكس فاغن» أنها أصبحت على الأرجح أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات خلال العام الماضي بعد وصول مبيعاتها إلى أكثر من 10.3 مليون سيارة بزيادة نسبتها 3.8 في المئة عن العام السابق. كانت «تويوتا» اليابانية أكبر منتج سيارات في العالم قد ذكرت في كانون أول/ديسمبر الماضي أنها تتوقع نمو مبيعاتها خلال العام الحالي بنسبة 1 في المئة إلى 10.2 مليون سيارة، وهو ما يعني أن مبيعاتها خلال العام الماضي كانت أقل من مبيعات «فولكس فاغن».