أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Oct-2019

الحكومة تطلق حزمة إجراءات لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار

 بترا

أطلقت، امس الأحد، حزمة من الإجراءات الحكومية الرامية إلى تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار وتحسين جودة الخدمات، في اطار برنامج متكامل سيتم تنفيذه ضمن خطة زمنية تبدأ خلال أيام وتمتد لعدة أشهر.
وأعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال جلسة نقاشية عقدت في المركز الثقافي الملكي بحضور عدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي الأعيان والنواب وممثلي القطاعات الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني، عن المحاور الأربعة للبرنامج الوطني.
وأضاف الرزاز أن المحاور الأربعة التي تعهّدت بها الحكومة تتمثل بتنشيط الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار، الإصلاح الإداري والمالية العامة، تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث ستعلن الحزم التحفيزية لكل محور على مراحل زمنية خلال الفترة المقبلة.
وشملت أولى الحزم، والتي أعلنت تفاصيلها، امس، إجراءات وقرارات في محور «تنشيط الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار» وعلى النحو الآتي:
أولاً: تحفيز سوق العقار والإسكان عبر تخفيض أسعار الأراضي المخصصة للبيع من خلال مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري وقطع أراض ضمن حدود سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والانتهاء من وضع أسس محاور التكثيف (الضواحي السكنية) ضمن حدود أمانة عمان الكبرى.
كما تضمنت الإجراءات في «تحفيز سوق العقار والإسكان» أيضا الاستمرار في قرار الإعفاء من رسوم التخارج وحصر الإرث حتى نهاية عام 2019، وإعفاء الـ(150م) الأولى من الشقق السكنيّة والأراضي من رسوم التسجيل ونقل الملكية، بغض النظر عن مساحة الشقة وعدد الشقق لكل أردني حتى نهاية العام الحالي 2019م، بالإضافة إلى تخفيض رسوم التسجيل ونقل الملكية للشقق بواقع 50 بالمائة.
وشملت الإجراءات التحفيزية ايضاً تنفيذ البرنامج الوطني للإسكان «السكن الميّسر» واستحداث نافذة تمويلية من خلال البنك المركزي مخصصة لمنح قروض الإسكان بفائدة مخفضة في المحافظات والعاصمة لمنتجات البرنامج، وتسهيل إجراءات إزالة الشيوع في العقار، وتسريع إنجاز المعاملات على المواطنين من خلال إقرار أنظمة جديدة بموجب قانون الملكية العقارية.
ثانياُ: تحفيز الاستثمار عبر حزمة من الاجراءات تضمنت تثبيت الحوافز عند تأسيس الاستثمار لمدة 10 سنوات أو أكثر حسب القطاع، ما لم يصدر قرار بحوافز أفضل، تأسيس وحدة لمتابعة قضايا المستثمرين تفعيلاً لنظام التظلّم، توسيع صلاحيّات النافذة الاستثمارية بهدف تبسيط الإجراءات على المستثمرين، والتسريع بحلّ قضايا المستثمرين العالقة.
كما اشتملت الإجراءات على تفعيل قانون الإعسار بما يمنح المستثمرين المتعثرين فرصة للاستمرار والتعافي، إلى جانب قرار باقتصار الحجز التحفظي الصادر عن الجهات الإدارية (دائرة الجمارك، دائرة ضريبة الدخل ومؤسسة الضمان الاجتماعي) على قيمة المطالبة لتلك الجهات، وقرار أخر بعدم الحجز على الشركاء أو المفوضين بالتوقيع في شركات المسؤولية المحدودة أو المساهمة الخاصة أو المساهمة العامة المحدودة بسبب أية ديون على الشركات نفسها.
ثالثاً: تحفيز القطاعات الإنتاجية والصادرات والتشغيل على النحو الآتي:
 منح حوافز مباشرة لمستثمر القطاع الصناعي والتجاري وضمن أسس محددة، تقدم 240 ديناراً سنوياً عن كل عامل أردني يتمّ تشغيله بدلاً من عامل وافد، وتوفير تأمين صحي حكومي للعامل الأردني الجديد وعائلته.
وضمت الحزمة التحفيزية في هذه القطاعات دفع رديات ضريبية للمصدرين لأغلب القطاعات الصناعية بواقع 3 بالمئة عن صادراتهم الحالية باستثناء قطاعات التعدين والملابس والأدوية، و 5 بالمئة عن الصادرات في تلك القطاعات الإضافية عن السنة السابقة، باستثناء قطاعي الملابس والتعدين.
وحول تخفيض كلف الطاقة على القطاعات المذكورة، اتخذت الحكومة الإجراءات الآتية:
 تخفيض التعرفة الكهربائيّة على الصناعي المتوسط والصغير بمقدار 10 فلسات لكل (كيلوواط / ساعة)، ومنح أسعار تفضيلية لجميع القطاعات الإنتاجية على الاستهلاك الإضافي للكهرباء مقارنة بالسنة السابقة، إضافة إلى تخفيض غرامة الحمل الأقصى على القطاع الزراعي لتصبح دينارين لكل (كيلوواط / شهر) بدلاً من (79ر3) ديناراَ لكل كيلوواط / شهر.
وكان رئيس الوزراء أكد، في مستهل الجلسة، أن هذه الخطوة الحكومية تأتي ضمن برنامج متكامل تنفيذا لما ورد في كتاب التكليف الملكي السامي وخطاب العرش وسلسلة ورشات العمل النقاشية، التي تراسها جلالة الملك عبدالله الثاني، وتوجيهات جلالته خلال ترؤسه لمجلس الوزراء عدة مرات.
ولفت الى اهتمام جلالة الملك المستمر بالمستوى المعيشي للمواطن وضرورة إيجاد فرص عمل للشباب الأردني، مؤكداً أن الحكومة والجميع معنيون بترجمة توجيهات جلالته على أرض الواقع وبشكل مباشر .
وفي محور الاصلاح الاداري والمالية العامة، قال رئيس الوزراء «إننا ندرك وجود ترهل إداري في العديد من المؤسسات، وان هناك مؤسسات وهيئات مستقلة نشأت عبر السنوات، وواجبنا ان نراجع مدى جدوى هذه المؤسسات وفعاليتها وهل تساهم في التنمية والانتاج».
ولفت إلى أن الاصلاح المالي الاداري يتطلب طريقة مختلفة لمقاربتنا للموازنة العامة التي سيتم التطرق لها بطريقة مختلفة كليا هذا العام وفي اطار الشراكة الحقيقية مع مجلس الامة واللجان المعنية فيه.
واكد ان الحكومة ستوفّر ارقام الموازنة العامة لتكون في متناول الجميع وليتعرفوا على الايرادات وأوجه النفقات، وبما يمكن للتحاور حول كيفية تغطية الفجوة بينهما من منطلق إشراك المواطن في فهم التحديات وصياغة الحلول، مؤكداً أنه «من خلال شراكتنا مع مجلسي النواب والاعيان والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني نحن بحاجة للوصول إلى توافق شامل للمشاكل والتحديات وكيف نتجاوزها معا».
وشدد على اهمية تحسين المستوى المعيشي للمواطن، الذي يشعر منذ فترة بأن الاسعار ترتفع ودخله ثابت، وهو ما يشكل تحديا للحكومة، إضافة إلى تحدي نسبة البطالة المرتفعة بين الشباب.
وزاد الرزاز «هذا يتطلب اعادة النظر بالكثير من المؤسسات والتشريعات واولها نظام الخدمة المدنية، وكل الانظمة والتعليمات ذات الصلة، بحيث يكون التقييم مرتبطا بالأداء والانجاز ومستوى تقديم الخدمة للمواطنين»، موضحاً «وصلنا إلى مستوى متقدم في هذا الموضوع الذي بدأنا به منذ شهر تشرين اول الماضي، بهدف مراجعة جميع الأنظمة والتعليمات».
واكد أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات حيوية في مقدمتها التعليم والصحة والنقل العام، مع ضرورة إحداث نقل نوعية وليس مجرد تحسينات جزئية في هذه القطاعات، التي تحتاج بنية تحتية واستثمارات لتحقيق التقدم المنشود.
ففي قطاع التعليم، شدد على ضرورة ردم الفجوة في مرحلة رياض الاطفال، اذ  تشير الدراسات العالمية إلى أن مرحلة رياض الاطفال تعد الاهم  في مرحلة تعلم الانسان، مشيرا رئيس الوزراء «واجبنا الوطني يقتضي توخي العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع».
وأعلن أنه وابتداء من العام الدراسي 2020 / 2021 سيكون التعليم الزاميا في سن الـ 5 سنوات، وبعدها سيكون الزاميا في سن الـ 4 سنوات، مؤكدا أن الاردن بذلك يكون اول دولة عربية تكون به مرحلة رياض الاطفال الزامية بهذا السن، مثلما سيتم التركيز في التعامل مع هذا القطاع على قضايا أخرى مثل البيئة الصفية والاكتظاظ.
وفي قطاع الصحة، اكد رئيس الوزراء ان جلالة الملك يوجه باستمرار بضرورة ايجاد تامين صحي شامل للمواطنين، وبما يوفر له حماية من المخاطر المتعلقة بالأمراض، كاشفاً، في هذا الإطار، أن لدى الحكومة برنامج ستعلن عنه قبل نهاية العام الحالي يهدف لتحقيق التامين الصحي الشامل لجميع المواطنين في سنة 2023.
وفي محور تنشيط وتحفيز الاقتصاد، لفت إلى أن الحكومة عقدت حوارات عديدة مع القطاعات والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال، تم خلالها التوصل لحزمة حقيقية من الاجراءات التي تشمل في هذا المحور خصوصاً في سوق العقار والاسكان، الذي يهم كل مواطن، وله صلة بتحفيز نحو 40 قطاعا اخر مرتبط به.
واشار الى ان هذه الاجراءات لتحفيز سوق العقار والاسكان جاءت بهدف التسهيل بشكل أكبر على المواطنين لشراء شقق بأسعار معقولة، ودعم هذا القطاع الذي عانى كثيرا خلال الفترة الماضية.
ولفت الى ان الحكومة كانت قد اتخذت قرارا في شهر ايار الماضي بالإعفاء من رسوم التخارج بين الاقارب وحصر الارث داخل الاسرة والاقارب، «ورصدنا ان هذا بدا يؤتي اكله، ولكن الخطوة التالية من بيع وشراء يتحقق عليها 9 بالمائة ضريبة، ما يشكل عائقا امام المواطنين، وعلى هذا الأساس قررت الحكومة تخفيض ما نسبته 50 بالمائة من كلفة رسوم التسجيل ونقل الملكية للأراضي.
واضاف انه في جانب الرسوم ايضا، فقد قررت الحكومة تعديل القرار المتعلق بإعفاء الشقق السكنية، الذي كان يعفي اول 150 مترا من مساحة الشقة ولغاية 180 مترا وما يزيد عن ذلك تدفع الرسوم عن كامل المساحة، بحيث اصبحت الشقق معفية لأول 150 مترا بغض النظر عن المساحة التي تزيد عن ذلك وعدد مرات الشراء.
وفي جانب الاجراءات، اشار رئيس الوزراء الى ان قانون الملكية العقارية والانظمة المرتبطة به سيساعد في جميع الاجراءات المتعلقة بالعقار وتحسين شروط الحصول على الاسكان، معربا عن ثقته بانه وبعد هذه الاجراءات سيشهد السوق حركة بوتيرة اعلى في الاقبال على شراء العقار.
واشار الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لغايات تحفيز القطاعات الانتاجية والتشغيل، لافتا الى انه وبدلا من تقديم اعفاءات مسبقة ومنذ بداية الاستثمار سيصبح تقديم هذه الاعفاءات في ضوء النتائج التي يحققها الاستثمار وعوائده على المواطن والتشغيل والاستثمار في المحافظات والتصدير والارتقاء بالاقتصاد الوطني.
وقال «سيكون هناك برامج مرتبطة بأداء هذه الشركات وتقديم حوافز تشمل رديات على الصادرات وتخفيضات من كلف الطاقة ورديات ضريبية «.
وفي محور تحفيز البيئة الاستثمارية أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة والمؤسسات الرسمية تدرك وجود تعقيدات واجراءات عقيمة امام المستثمر خصوصا في الفترات الصعبة التي تمر بها الشركات والاستثمارات .
واوضح «كان لدينا قوانين تتعلق بالإفلاس، ولكن هذا الاجراء يأتي كآخر مرحلة، حيث عملت الحكومة على قانون للإعسار الذي يتيح تسويات وجدولة، لافتا الى ان الحكومة ستقوم باعادة النظر بتشريعات اخرى ذات صلة، منها ما يتعلق بالحجز التحفظي بعد ممارسات خاطئة كانت تتم بالحجز على جميع ممتلكات الشخص وهذا لا يجوز لأنه ادى الى تعثر عدد كبير من المنشآت.
وقال رئيس الوزراء في ختام حديثه «اليوم نتحدث عن حزمة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمارات، وفي موعد قادم سنتحدث حول الاصلاح المالي والاداري خاصة ما يتعلق بالموازنة العامة والمؤسسات والهيئات المستقلة «.
وفي جلسة حوارية، قال نائب رئيس الوزراء وزير دولة، الدكتور رجائي المعشر:
 إن هذه الخطة هي جزء من برنامج متكامل سيتم صياغته بخطة وطنية يقرها مجلس الوزراء، وهي جزء من العملية التشاورية التي يقودها جلالة الملك، لتحقيق هدف النمو الاقتصادي ليستفيد منه المواطن بتوفير فرص عمل وحل مشكلة البطالة.
وأضاف أن النمو سيربط عملية التحفيز بتوظيف العمال، وذلك ضمن برنامج متكامل ينعكس على الاقتصاد الوطني ويوفر فرص العمل للأردنيين.
وبين الدكتور المعشر أنه ومن خلال التجربة العملية، لا يمكن أن نمنح كل المشاريع اعفاءات وحوافز بالطريقة نفسها، حيث سيتم تقسيم المشروعات لثلاثة أنواع من حيث الحوافز التي تحتاجها.
وقال:
 إن الخطة تقتضي ربط الحوافز بمؤشرات اداء منها قدرة المشروع على التصدير، لتعزيز القاعدة الإنتاجية، وانعكاس المشروع على تنمية المحافظات، وتوظيف العمال وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وبمطلق الاحوال سيتم ربط الحوافز بالإنجاز.
وردا على سؤال، أكد نائب رئيس الوزراء أن الخطة التي ستعلن عنها الحكومة قريبا، تعد خطة وطنية وستكون عابرة للحكومات، ولا تحقق هدفا آنيا بل أهدافا وطنية استراتيجية.
وقال:
 إن ضمان نجاح الخطة هو استمراريتها وتقدمها بنجاح، لاسيما وان القطاع الخاص مشارك فيها.
وبين أنه سيتم وضع تفاصيل لكل محور من المحاور، فيما ستكون الخطة تراكمية تبنى على مخرجات الخطط الوطنية والاستراتيجيات التي تم الاعلان عنها، وابرزها الاجندة الوطنية، وكلنا الأردن ورؤية 2025، حيث سيتم اتخاذ إجراءات تنفيذية سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها وتنفيذها ضمن جدول زمني.
وحول الإجراءات الحكومية فيما يتصل بالحجز على المقترضين، أكد الدكتور المعشر، أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بأن يتم ايقاع الحجز لحساب المؤسسات الحكومية حسب قيمة المستحقات اذا كانت نقدا، وبما لا يتجاوز 150 بالمئة من قيمة الدين إذا كان عقارا.
وحول مدى استمرارية القرارات، قال الدكتور المعشر:
 إن اي قرار يخضع للدراسة والتقييم فيما يتعلق بمدى تحقيق الهدف، بحيث يتم إعادة النظر فيه حسب تحقيق الهدف.
من جهته، قال وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية:
 إن البرنامج سيكون متكاملا ويهدف لتحفيز النمو الاقتصادي، «لأن تشجيع النمو وتعزيزه، هو الحل السحري، لتحسين جميع المؤشرات خصوصا من ناحية التشغيل ومستوى المعيشة».
واضاف أن الحكومة بصدد التحضير لموازنة 2020، والتي تتضمن ضبط النفقات وربطها بالأولويات.
وكشف عن خطة الحكومة للتحفيز العقاري والتي ستكون بتطوير عدد من الحوافز التي تم الاعلان عنها أيار من العام الحالي والتي تتصل بتخفيض سعر الأساس 20 بالمئة واعفاء معاملات الانتقال والتخارج بين الورثة من الرسوم.
وتتضمن الخطة الجديدة التي صدر فيها قرار من مجلس الوزراء، بإعفاء رسوم التسجيل وتوابعها لجميع الوحدات السكنية التي يتم فرزها، بصرف النظر عن البائع للشقة التي لا تزيد مساحتها عن 150 مترا غير شامل الخدمات، واذا زادت المساحة عن 150 مترا، فيتم استيفاء الفرق عن المساحة الزائدة مهما بلغت مساحة الشقة أو المسكن المنفرد.
وتضمن القرار ايضا تخفيض اسعار الأساس المعتمدة في التقديرات العقارية لغايات استيفاء رسوم التسجيل بنسبة 50 بالمئة لجميع الأحواض في المملكة، على أن ينتهي العمل بهذا القرار مع نهاية العام الحالي.
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش خلال حلقة نقاشية:
 إن الحكومة تقوم من خلال برنامج «سكن ميسر» بإنشاء تجمعات سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص لبيعها لذوي الدخل المتدني والمتوسط والأسر الحديثة بأسعار مخفضة وتسهيلات ميسرة،حيث يستفيد من المشروع الأسر التي لا يزيد دخلها عن 700 دينار شهريا أو الأسر الحديثة.
واشار الى إنشاء 900 شقة سكنية في الزرقاء، والمفرق، والبلقاء، والطفيلة، ومعان، وتتراوح مساحتها بين 100- 120 مترا.
وبين العموش ان الحكومة تمنح المستفيدين قروضا سكنية بالتعاون مع البنك المركزي الأردني بأسعار مرابحة منخفضة تبلغ 5ر3 بالمئة للمستفيدين من خارج العاصمة عمان و4 بالمئة للمستفيدين داخل العاصمة وإعفائهم من رسوم نقل الملكية، ويمنح المستثمرين المشاركين في المشروع قروضا ميسرة بسعر مرابحة تفضيلي يبلغ بحدود 4 بالمئة واراضي حكومية بأسعار مدعومة بنسبة 20 بالمئة، والإعفاء من رسوم الافراز والتوحيد والتجزئة.
واضاف العموش ان من اولويات الحكومة للعامين 2019-2020 ستقوم الحكومة من خلال البرنامج الوطني للإسكان بتوفير وبيع 1700 قطعة ارض سكنية مخدومة للبنية التحتية، بمساحة من 300-350 مترا، بتسهيلات مقدمة للمستفيدين وذلك بتسديد قيمة الدفعة الاولى بنسبة لا تزيد عن 15 بالمئة من ثمن القطعة، وتقسيط القيمية المتبقية من ثمن القطعة للمؤسسة خلال مدة لا تزيد عن 84 شهرا بفائدة لا تزيد عن 6 بالمئة او ما يعادلها بالمرابحة الاسلامية.
الى ذلك، أكد وزير العمل نضال البطاينة خلال الحلقة النقاشية، ان الحكومة حققت مستهدف التشغيل من خلال توفير 30 الف فرصة عمل للأردنيين، مشيرا الى أن الحكومة تعمل وفق مبدأ تعزيز الثقة والشفافية مع المواطن.
قال وزير العمل:
 إنه لا يعتبر توفير 30 الف فرصة عمل في القطاع الخاص مستهدف كاف، نظرا لأعداد المتعطلين عن العمل من الشباب، وعليه تقوم وزارة العمل بالبحث عن برامج إضافية وإعادة هيكلة لبعض البرامج الحالية والبحث عن فرص للشباب.
واوضح ان المرحلة الثانية من برنامج خدمة وطن سيبدأ العمل بها بعد منتصف الشهر المقبل بطاقة استيعابية 6 آلاف، حيث سجل حوالي 9 آلاف راغب، مؤكدا ان هؤلاء لهم وظائف خلال اتفاقيات سيتم توقيعها الاسبوع القادم مع عدة جهات وشراكات تمت مع القطاع الخاص وغرف الصناعة والتجارة وعدد من الجامعات.
ولفت وزير العمل الى الحزمة المتعلقة بتشجيع اصحاب العمل لتشغيل الاردنيين من خلال دفع 240 دينارا سنويا لكل مشغل اردني يقوم باستبدال العامل الوافد بعامل اردني بالإضافة لتأمين صحي للأردني وعائلته لزيادة اقبال الشباب الاردني للعمل في القطاع الخاص وجعله اكثر جاذبية.
من جهته، قال امين عمان الدكتور يوسف الشواربة:
 إن الامانة تعمل وفق مجموعة من المحاور التي من شأنها تحفيز الاقتصاد وتسهيل الاجراءات على المواطنين منها التكثيف العمراني من خلال مراجعة للكثافة السكانية وعدد الشقق، مؤكدا السرعة في اتخاذ القرار من خلال تكثيف عمل اللجان اللوائية.
وأشار الى انه انسجاما مع القرارات الحكومية بتخفيض اسعار الاساس بدأت امانة عمان بتخفيض العوائد التنظيمية التي تفرض على تغيير صفة استعمال الاراضي او العقارات.
وبين الشواربة ان هناك اعادة للنظر بالمناطق ذات الاحكام الخاصة من ناحية التكلفة وعدد الشقق وصفة الاستعمال، مشيرا ان الامانة مستعدة للتحاور مع جميع المهتمين بقطاع الاسكان بهدف الوصول الى نتائج تصب في خدمة المواطن.
كما أكد التزام امانة عمان بتنفيذ مشروع الباص السريع التردد وفق الجدول الزمني المتعلق بهذا المشروع، خاصة وان المشروع يسير وفق منظومة التشغيل الدولية الاولى في الاردن وهو مجهز بأحدث الادوات التي تناسب الجميع.
من جانبه، قال رئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني:
 إن قرارات تحفيز قطاع الاستثمار تضمن تثبيت الحوافز عند تأسيس الاستثمار لمدة لا تقل عن 10 سنوات وحسب القطاع، ما لم يصدر قرار بحوافز أفضل، وهناك تأسيس لوحدة متابعة قضايا المستثمرين، لتفعيل نظام التظلم.
واضاف «تضمنت كذلك قرارا بعدم الحجز من الجهات الإدارية على الشركاء أو المفوضين بالتوقيع في الشركات ذات المسؤولية المحدودة، أو المساهمة الخاصة أو المساهمة العامة المحدودة، بسبب أية ديون على الشركات نفسها, وتفعيل قانون الإعسار، بما يمنح المستثمرين فرصة للتعافي وإعادة الهيكلة».
وتابع الوزني «سيتم تشكيل لجنة متخصصة بحل قضايا المستثمرين العالقة، ووقف الحجز التحفظي الصادر عن الجهات الإدارية على كامل الأموال المنقولة وغير المنقولة، بحيث يكون فقط بنسبة 100 بالمئة في المطالبات النقدية، وبنسبة 150 بالمئة في حالة الأصول والأموال غير المنقولة بالإضافة الى توسيع صلاحيات النافذة الاستثمارية، لتبسيط الإجراءات.
وأعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي عن حزمة إجراءات أعدتها الوزارة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار في قطاع الطاقة.
وتشمل الإجراءات التي أعلنت عنها الوزيرة زواتي خلال حفل الإعلان عن إجراءات الحكومة لتنشيط الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار، إقرار أسعار تفضيلية لجميع القطاعات الإنتاجية على الاستهلاك الإضافي للكهرباء مقارنة بالسنة السابقة بمقدار 75 فلسا عن كل كيلو واط ساعة (استهلاك إضافي).
كما تشمل الإجراءات تخفيض التعرفة الكهربائية على القطاع الصناعي المتوسط والصغير بمقدار 10 فلسات لكل كيلو واط ساعة اعتبارا من الأول من شهر كانون الثاني 2020 ، وتخفيض غرامة الحمل الأقصى على القطاع الزراعي لتصبح دينارين لكل كيلو واط/ ساعة بدلا من 79ر3 دينار، اعتبارا من الأول من شهر كانون الثاني 2020.
وأكدت زواتي أهمية هذه الإجراءات في تخفيض كلف الطاقة وتعزيز تنافسية القطاعات الإنتاجية والتوسع في فرص العمل في اطار حزمة الاجراءات الحكومية التي اعلن عنها اليوم.
وفيما يتعلق بالحوافز الضريبية للقطاعات الصناعية وتشغيل الاردنيين، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري:
 إن اجراءات الحكومة في هذا الجانب ركزت على تقديم دعم مالي مباشر عبارة عن رديات ضريبية للقطاعات الصناعية المصدرة قيمته 3 بالمئة من قيمة صادراتهم الحالية و5 بالمئة من قيمة الصادرات الاضافية عن العام السابق باستثناء قطاعات التعدين والادوية والملابس.
واشار الوزير الحموري الى حوافز مباشرة للمستثمرين في القطاع الصناعي والتجاري والمتوسط الذي يستبدل ما لا يقل عن 65 بالمئة عمال وافدين بأردنيين والمستثمرين في القطاع الصناعي والتجاري الصغير الذي يستبدل ما لا يقل عن 5 عمال وافدين بأردنيين في العام على النحو التالي 240 دينارا سنويا عن كل عامل فردي يتم تشغيله بدلا من عامل وافد وتامين صحي حكومي للعامل الاردني الاحلالي الجديد وعائلته.
واكد الحموري ان حزمة الحوافز جاءت نتاج سلسلة لقاءات مع مختلف القطاعات الصناعة والتجارية مشيرا الى ان الحوافز التي اتخذت ستسهم بشكل كبير على تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيزه.