يعتبر العامل الزمني دوماً ذو اهمية عالية في مختلف مجالات الحياة ويتعاظم تأثير الزمن في حال كان مبنياً على اثر اقتصادي مالي سواء بالزيادة او بالتناقص،وذلك أمر طبيعي وكذلك في الجانب القانوني العام يعتبر زمن الحصول من الأمور الهامة لتحقيق الشفافية. 

 

ولما كان التعويض واعادة الامور الى وضعها الذي كانت عليه اساس مبدأ التقارير الفنية وتقارير الخبرة في قضايا الاتصالات المتعلقة بالتعديات على شبكات الاتصالات ومقاسمها وملحقاتها كان لزاماً النظر للعامل الزمني سواء زمن الحصول او زمن التعدي او زمن الاصلاح واعادة الوضع لما كان عليه قبل حصول التعدي والقطع في وعلى شبكة الاتصالات. 

 

وبغض النظر عن سبب التعدي على شبكة الإتصالات او حجم الضرر الحاصل يبقى العامل الزمني أمر هام ويمكن بحث عامل الزمن وتأثيره على تقرير الخبرة الفنية المقدم والذي يقيم الضرر وقيمته المالية من خلال الجوانب التالية:

 

1) تاريخ و وقت حصول الضرر:وذلك مهم كون ذلك التاريخ قد تكون فيه الشبكة المتعرضة للضررمساراً وحيداً لمرور خدمة الإتصال وبالتالي يبنى على الضرر المنظور في الشبكة ضرر آخر مضاعف وهوتعطل الاتصالات بإتجاه القطاع المربوط بمسار وحيد وكذلك قد تكون مواد اعادة الوضع بتاريخه اكثر سعراً واقل توافر. 

 

2) تاريخ و وقت إصلاح الضرر:وذلك يعني ان الضرر قد يحدث في وقت واصلاحه يحدث في وقت آخر وبالتالي لا يمكن اعتماد تاريخ و وقت الضرر كوقت لتقييم القيمة المالية للإصلاح وقد يقسم وقت إصلاح الضرر لجزئين،وقت الإصلاح المؤقت للشبكة،و وقت الإصلاح الدائم للشبكة وفي كثير من الأحيان يكون هناك تباعد زمني بين الإصلاح الدائم والمؤقت للتعدي وذلك يسهم في اختلاف الكلفة لمواد استخدمت نفسها في ذات التعدي وعليه تقتضي شفافية الضبوطات تأكيد تاريخ ووقت الإصلاح بشكل دقيق. 

 

3) الجودة الزمنية لتقرير الخبرة الفنية في تعديات شبكات الإتصالات:وذلك يعني ان التقريرالفني المعد يمتلك صلاحية زمنية محدودة ومتباينة بحيث ان كل ما يرد في التقرير يجب ان يربط بصلاحية زمنية محدودة تكون فقط متعلقة بزمن حدوث الضرر وزمن اصلاحه واعادة الوضع لما كان عليه، ومن الهام ان يكون الربط بين المعلومة الفنية والزمن مقسم بشكل واضح لضمان شفافيةالتقارير التي يعدها الخبير وكذلك جودتها فلا يصح ان يكون التقرير صالح للإستخدام بعد عام مثلاً من تاريخ إعداده لكون ايضا كلفة إعداد التقرير تختلف بعد عام. 

 

وفي الخلاصة اشير الى ان بعد الزمن بشكل عام هو بعد مهم وحساس في موضوع اعدادالتقارير الفنية المتعلقة بالتعديات على شبكات الإتصالات سواء كان التقرير مقدماً لجهة قضائية او جهة خاصة او حتى جهة أهلية فمن نشوء الضرر حتى معالجة هذا الضرر هناك مسار زمني تربط على امتداده كل نقطة تقدير فني لإصلاح التعدي على شبكة الاتصالات.