تمكنت الأسهم الأوروبية من تحقيق مكاسب محدودة أمس، على رغم إجراء حمائي جديد وضعته الولايات المتحدة تسبب بهبوط الأسهم الآسيوية، وذلك بفضل النتائج القوية التي حققتها أسهم «أديداس» وقطاع التعدين.

 

وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة بدعم من أسهم شركات السلع الاستهلاكية والمواد الأساس. وقفز سهم «أديداس» 8.6 في المئة بعد الإعلان عن إعادة شراء حصة تصل قيمتها إلى 3 بلايين يورو، ورفع الربحية المستهدفة لعام 2020.

 

وتصدرت أسهم قطاع التكنولوجيا قائمة الخاسرين على المؤشر، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60 بليون دولار على الواردات من الصين، مستهدفاً تحديداً منتجات التكنولوجيا والاتصالات. وارتفع مؤشر قطاع الموارد الأساس 1.1 في المئة، بعدما أظهرت بيانات أن الناتج الصناعي الصيني ارتفع بوتيرة أسرع كثيراً من التوقعات. وتراجع المؤشر «نيكاي» الياباني لينهي موجة صعود استمرت أربعة أيام متتالية، وسط مخاوف من تزايد الحماية التجارية الأميركية بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وقادت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق الإلكترونية موجة الخسائر، بينما أقبل المشترون على أسهم الشركات المرتبطة بالدفاع.

 

وانخفض المؤشر «نيكاي» القياسي 0.9 في المئة ليغلق عند 21777.29 نقطة، لكن بقي أعلى من متوسط 25 يوماً البالغ 21672.57 نقطة. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1743.21 نقطة، حيث انخفض 28 من 33 مؤشراً فرعياً. وكان حجم التداول هزيلاً، إذ جرى تداول 1.15 بليون سهم فقط وهو أدنى مستوى منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

 

وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسة في بورصة وول ستريت ليل أول من أمس، متأثرة بخسائر لمختلف القطاعات بفعل قرار تيلرسون واحتمال فرض رسوم جمركية إضافية. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 171.58 نقطة أو 0.68 في المئة، عند 25007.03 نقطة. بينما تدنى المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 17.71 نقطة أو 0.64 في المئة، إلى 2765.31 نقطة، وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع منخفضاً 77.31 نقطة أو 1.02 في المئة، عند 7511.01 نقطة.