المفرق -الراي -  توفيق أبوسماقة - بدأ مستثمرو المنطقة الحرة السورية الاردنية المشتركة بإخلاء بضائعهم من المنطقة بطلب من نقابة أصحاب الشاحنات الأردنية جراء انعدام الأمن الاستثماري داخل المنطقة، وفق نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود.

وقال الداود الى «الرأي» «إن قيمة البضائع في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة تتراوح ما بين (300 -400) مليون دينار و لابد من تخريجها من قبل أصحابها نظرا للخطورة التي تكمن في المنطقة لوجود المسلحين داخلها واحكام سيطرتهم عليها»، مبينا أن ما يزيد على (1000) شاحنة قامت بتحميل بضائع لمستثمرين من داخل المنطقة الحرة المشتركة ودخلت الحدود الأردنية ليتجه بعضها الى السوق المحلية بعدما تمت جمركتها والبعض الاخر تم نقله الى المناطق الحرة الأخرى وبخاصة في المنطقة الحرة بمحافظة الزرقاء.

ولفت الداود الى أن الاستمرار باغلاق ثلاث نقاط حدودية مع سورية هي نصيب والرمثا اضافة الى نقطة عبور المنطقة الحرة المشتركة، كبّد قطاع أصحاب الشاحنات خسائر فادحة، معتبرا أن قطاع الشحن في المملكة سيوالي تكبده الخسائر الفادحة يوما بعد يوم نظرا لعدم وجود بدائل حكومية له بعدما تم اغلاق الحدود مع سورية واستمرار اغلاقها بشكل متقطع مع العراق بين فترة وأخرى.

وفيما يتعلق بحدود المملكة مع الجانب العراقي، أكد الداوود أن جمرك حدود الكرامة تم اغلاقه من قبل السلطات الاردنية لأسباب فنية مؤقتا نظرا لتداعيات التفجير الذي استهدف جمرك طريبيل العراقي أمس من قبل عناصر داعش أو ما أسماهم بـ»الخوارج».

وأوضح ان حركة الشاحنات الأردنية فيما بين العراق والاردن متوقفة منذ عامي 2013 /2014 لإنعدام الأمن داخل الاراضي العراقية، لافتا الى أن هنالك (5) الاف شاحنة اردنية عاملة على خط التجاري ما بين العراق والأردن تقوم بتفريغ حمولاتها من البضائع بساحة التبادل التجاري التي تم تخصيصها داخل الحدود الأردنية منذ عام 2013.