ترتقب محافظة الطفيلة زيارة وزير النقل المهندس أنمار الخصاونة، لحل العديد من الملفات العالقة الخاصة بالقطاع مع مشغلي الخطوط البرية والمواطنين، والتي ما زالت تراوح مكانها منذ سنوات.

 

"الرأي» استمزجت آراء المواطنين ومشغلي خطوط النقل حول مطالبهم التي زاد بعضها عن عشرين عامًا، لتضعها أمام الوزير الخصاونة خلال زيارته المتوقعة الأسبوع الجاري، علّها تجد حلولًا جذرية لما آلت اليه الأمور في المحافظة.

 

وتتضمن غالبية المطالب معاناة المواطنين اليومية والمتمثلة في تأخير انطلاق الحافلات إلى عمان، حيث يمكث المواطن، الذي يراجع العاصمة للوصل إلى مكان وظيفته أو مراجعة المستشفيات العسكرية والحكومية والخاصة أو الدوائر المختلفة لإنجاز معاملاتهم، من ساعات الفجر الأولى ولغاية الساعة الحادية عشر ظهرًا لحين امتلاء الحافلة.

 

وتكمن المشكلة الرئيسة الثانية لدى المواطنين، برفض سائقي الباصات العاملة على بعض الخطوط الداخلية في الطفيلة الالتزام بنقل المواطنين إلى أماكن سكناهم، ما يحمل المواطنين وأبناءهم من الطلبة أعباء مالية إضافية فضلًا عن الجهد النفسي والجسدي، حيث يضطر المواطنون والطلبة من إسكان الأسر العفيفة في منطقة مصال المتاخمة لبلدة العيص ومناطق أبو بنا والعين البيضاء وسيل الحسا إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم ومناطقهم، دون إجراءات رادعة لضبط مثل هذه التجاوزات.

 

ويشكو مشغلو الخطوط الخارجية في الطفيلة، من إهمال الجهات المختصة لمطالبهم المتمثلة في استبدال الحافلات الكبيرة بحافلات النقل المتوسط، وذلك للتخفيف من معاناة المواطنين وتقليل ساعات الانتظار، بالاضافة إلى مطالبهم المتكررة بتعزيز رقباء السير والمباحث المرورية للحد من تعدي المركبات الخصوصية وتغول خطوط النقل الداخلي والتي تعمل على نقل الركاب على خط عمان الطفيلة، إضافة إلى نقص الخدمات الاساسية في مجمع السفريات الخارجية.

 

وطالبوا لجنة السير وهيئة تنظيم قطاع النقل البري بضرورة إيجاد موقف مؤقت على بوابة جامعة الطفيلة التقنية، لخدمة الطلبة والحد من منافسة الباصات الداخلية، وتنظيم الدور في مجمع الباصات الخارجية، علاوة على تعزيز خط الطفيلة باتجاه الزرقاء وبالعكس بمزيد من الحافلات.

 

وشكا أصحاب شاحنات نقل الفوسفات من مناجم الحسا والأبيض إلغاء نظام المحاصصة والإبقاء على نظام النسبة للمجتمع المحلي في عملية نقل الفوسفات والبالغة (40) بالمئة، مؤكدين أن زهاء (280) شاحنة يملكها مشغلون من قصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا، تعمل في نقل مادة خامات الفوسفات من منجم فوسفات الحسا والأبيض إلى العقبة من خلال نظام الدور حيث يستفيد أصحاب الشاحنات من نقل الفوسفات لسد التزاماتهم المالية والأقساط المترتبة عليهم لقاء قروض شراء هذه الشاحنات، فيما تتراوح حمولات الدور لكل شاحنة ما بين ثلاث إلى أربع حمولات شهريًا لا تكاد أجورها تسد الالتزامات المختلفة، إضافة إلى أن هذا القرار شلّ قطاع النقل بالجنوب وتوقف عمل الشاحنات لعدة أشهر لحين حصولها على دور لنقل الفوسفات.

 

ودعوا إلى أهمية تحقيق العدالة من قبل هيئة تنظيم قطاع النقل والتي تعمل على هيكلة النقل العام عبر منح أصحاب الشاحنات من المجتمع المحلي حصصا ونسبا بجداول تنظيم الدور، لاسيما وأن مئات الأسر التي تعتمد في رزقها على عمل هذه الشاحنات تعاني الفقر والبطالة.