أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Jul-2019

توصيـة بتخصيـص موازنـة لتسويـق الأردن كمقصد للسياحة العلاجية

 

عمان -الدستور - ليث العسّاف - أوصى المشاركون بمؤتمر تعزيز المنتج السياحي في الأردن (حلول مقترحة) الذي أنطلق أمس، برعاية وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة. بتخصيص موازنة لتسويق الأردن كمقصد للسياحة العلاجية والاستشفائية. وتفعيل دور السفارات الأردنية في تسويق الأردن سياحيا والرقابة على مقدمي الخدمات الطبية وتخفيض الكلف التشغيلية على المستشفيات.
كما اوصى المشاركون بالمؤتمر الذي نظمته مجموعة «أصدقاء سرايا» في فندق الموفنبك «الهوليدي إن» سابقاً، بعقد ورشة تشريعية في مجلس النواب لبحث التشريعات المتعلقة بالسياحة. وإنشاء منصة الكترونية تشرف عليها وزارة السياحة لربط كافة مزودي الخدمات السياحية معا، وتسمح للسائح تقييم تجربته في الأردن.
وعُرض في المؤتمر الذي حظي بمشاركة واسعة للمهتمين بتنمية القطاع السياحي في الأردن.عدد من الاوراق النقاشية حول الصعوبات التي تواجه القطاع السياحي وبحث سبل إيجاد حلول ومقترحات لتذليل التحديات، وكيفية تعزيز دور السياحة في الأردن لجعلها رافداً للدخل القومي والموازنة العامة للدولة.
 تحديات القطاع
وقالت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة هناك مراحل تطويرية للقطاع السياحي في كافة المجالات تتمثل بالبحث عن نقاط القوة وتعزيزها وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه القطاع السياحي في الاردن وأهمها تهيئة البنية التحتية لزيادة الطاقة الإستيعابية لأكبر عدد ممكن من السياح.
وأضافت شويكة أن جلالة الملك عبدالله الثاني و سمو ولي العهد يوليان تطوير القطاع السياحي في الأردن اهتماماً مباشراً لتحسين البنية التحتية لكافة القطاعات السياحية، وأكدت على أهمية وجود كوادر بشرية مؤهلة لتغطية كافة متطلبات السائح القادم للأردن، و تعزيز دور وكلاء السياحة والسفر.
وشددت على ان التحديات التي تواجه القطاع السياحي كبيرة، ولتخطي هذه العقبات يجب التنسيق مع كافة الجهات المختصة لتحديد الاولويات لاستيعاب اعداد السياح والوقوف على مشكلة النقل السياحي، وأشارت إلى أهمية فتح الباب امام الطيران منخفض التكاليف الذي يستقطب السياح من مختلف الدول الأوروبية.
 السياحة الدينية
وأكد الرئيس التنفيذي لوكالة سرايا هاشم الخالدي على أن فكرة المؤتمر انبثقت بعد نقاش جرى بين وزيرة السياحة والآثار ومجموعة من النواب والإعلاميين لمناقشة واقع السياحة في الأردن ومناقشة المعوقات التي تواجه هذا القطاع، وبحث الحلول للوصول إلى واقع أن يكون المنتج السياحي والسياحة العلاجية هي نفط الأردن الحقيقي.
وشدد الخالدي على أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو الخروج بتوصيات ناجعة تضمن ان تاخذ بها وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة وحتى الحكومة لتذليل كافة المعيقات التي تواجه القطاع السياحي، الذي يرفد خزينة الدولة من 4 -5 مليار دولار سنوياً ويشكل 13% من الناتج المحلي، وأن القطاع السياحي يساهم في انعاش الاقتصاد الأردني الذي هو بامس الحاجة الآن للمزيد من الجهود للحفاظ على المنتج السياحي، مؤكدا ضرورة اهتمام وزارة الاوقاف بالسياحة الدينية لما يتمتع به الأردن من وجود أهم المناطق التي تحوي مقامات الانبياء والصحابة.
 الطيران الوطني
 وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات على أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يجمع جميع الفئات المعنية بالقطاع السياحي لمناقشة هموم وتحديات القطاع.
وأن هيئة تنشيط السياحة ستدعم الطيران الوطني في حال استطاع استقطاب السياحة الداخلية إلى الأردن و إعفاءه من الضرائب المترتبة عليه.مشددا على أهمية السياحة الداخلية و تعزيز الثقة و التعاون بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة مع القطاع السياحي الذي تشغله معظم الشركات الخاصة.
 تعزيز التشاركية
وأشار رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر تعزيز المنتج السياحي في الأردن الدكتور اخليف الطراونة إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر نظمت اجتماعات ولقاءات حوارية عدة، للعمل على إخراج هذا المؤتمر الوطني الأول من نوعه.
وأردف الهدف من المؤتمر تعزيز التعاون والتشارك بين سائر القطاعات السياحية وأصحاب الخبرة والإعلاميين وكل من له علاقة بالسياحة في الأردن، لتتضافر الجهود من أجل الأرتقاء بالسياحة بأنواعها كافة العلاجية والدينية والثقافية وغيرها، وصولا الى أفضل الطرق والأساليب لتسويق المنتج السياحي الأردني الى العالم، وتذليل كافة المعيقات التي تقف في وجه تسويقه أو تنافسيته.
وشدد الطراونة على مضاعفة الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع والعمل على تطوره وزيادة تنافسيته، لأهمية الدور الذي يلعبه القطاع السياحي في رفد الاقتصاد الوطني في ظل النقلة النوعية التي يشهدها القطاع الذي غدا أهم مناطق الجذب السياحي في منطقة الشرق الأوسط.
 الدليل السياحي
ولفتت النائب وفاء بني مصطفي إلى ان أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي في الأردن هي عدم قوننة التعاملات السياحية الالكترونية التي تتم عبر الإنترنت على الرغم من التطور الكبير في حجم السياحة الالكترونية على المستوى العالمي والإقليمي، حيث تشير الإحصاءات العالمية الى ان الدخل السنوي المتأتي من التعاملات السياحية عبر الإنترنت يتجاوز 340 مليار دولار عبر العالم.
وأضافت ان هناك عدة قوانين تؤثر بالقطاع السياحي بشكل غير مباشر هي قانون الضريبة وقانون تشجيع الاستثمار و قانون الصحة و قانون مؤسسة الغذاء والدواء و قانون البلديات و الأنظمة والتعليمات الصادرة بموجب هذه القوانين.
وأكدت على ضرورة تعديل تعريف الدليل السياحي الذي يعرف بأنه الشخص الذي يمارس أعمال ارشاد السياح ومرافقتهم لمختلف الأماكن السياحية والأثرية في المملكة وتزويدهم بالمعلومات عنها، فالدليل كما هو متعارف عليه لا يقتصر عمله على إرشاد ومرافقة السياح بل وظيفته الأساسية هو تفسير المواقع والإرث المتعلق بهذه المواقع سواء كان ارثه طبيعيا أو ثقافيا للسياح.
 تطوير التشريعات
وقال النائب السابق أمجد المسلماني أن القطاع السياحي في الأردن مازال يعاني من ضعف كبير في عدم القدرة على مجاراة السياحة في الدول المجاورة.
وأن الدول المنافسة اصبح لديها قدرة على استقطاب كافة السياح وإحداث نقلة نوعية في قطاع النقل السياحي، وقامت بزيادة أعداد الغرف الفندقية في مختلف المناطق السياحية. وشدد على ضرورة تطوير التشريعات الناظمة للقطاع السياحي و تخفيف القيود عن عدد من الجنسيات التي تزور الاردن باستمرار.
 توصيات المؤتمر
وأوصى المشاركون بالمؤتمر بعد إجراء حوارات موسعة على إدراج عدد من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز المنتج السياحي الأردني وإعطائه الحلول المقترحة منها تخصيص موازنة لتسويق الأردن كمقصد للسياحة العلاجية والاستشفائية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية والاستشفائية ووضعها موقع للتنفيذ وتوفير تسهيلات وإعطاء الأولوية للمرضى ومرافقيهم في المطارات والمعابر. وتفعيل دور السفارات الأردنية في تسويق الأردن سياحيا والرقابة على مقدمي الخدمات الطبية وتطبيق معايير الاعتمادية لضمان جودة الخدمات المقدمة و تخفيض الكلف التشغيلية على المستشفيات كأسعار الأدوية، والمستلزمات الطبية وضريبة المبيعات الخاصة بها، وتعرفة الكهرباء، والضرائب والرسوم.
كما اوصى المؤتمرون بعقد ورشة تشريعية في مجلس النواب للحديث عن كافة التشريعات المتعلقة بالسياحة ومناقشتها تمهيدا لتصويب الإختلالات حيثما وجدت. وإنشاء منصة الكترونية تشرف عليها وزارة السياحة هدفها ربط كافة مزودي الخدمات السياحية معا، وتسمح للسائح تقييم تجربته في الأردن، وذلك من شأنه الترويج بشكل غير مباشر للسياحة لاسيما إن كانت هذه المنصة مرتبطة مع مواقع التواصل الإجتماعي. والإهتمام أكثر بالقطاع الإعلامي سواء محلية أو دولية، لأهميته في ترويج السياحة في الأردن وتنظيم رحلات سياحية من خلال وزارة السياحة للاعلاميين ليقوموا بدورهم بالترويج للمناطق السياحية الساحرة في الوطن : لغايات تحفيز السياحة الصحية يجب دعم تسويق ووجود شفافية في الأسعار والخدمات مقدمة لإستعادة سمعة السياحة المتعارف عليها، ووجوب النظر في تشريعات جديدة يحتاج لها القطاع لمواكبة التطورات العالمية الحديثة. وإيجاد شراكات حقيقية مع شركات عالمية متخصصة في الترويج والتسويق السياحي على مستوى العالم، بما يعود بالنفع العام على الجميع. وزيادة المخصصات التي تعنى بتدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي. وتشكيل مجلس أمناء للمواقع السياحية في المحافظات من أبناء المجتمع المحلي ووزارة السياحة ودوائر الآثار ومجالس المحافظات لتطوير وديمومة المواقع السياحية.
والتوجه الى وكلاء السياحة في المملكة والتنسيق معهم لتطوير خدماتهم عبر وسائل التواصل الحديثة وان يكون هناك حوافز وإعفاءات ضريبية على التذاكر والتأشيرات لكل وكيل سياحة يستقطب الى المملكة اعداد اكبر من السياح و اعطاء الفنادق حوافز واعفاءات ضريبية حتى تتمكن من تقديم الخدمة، وإعادة تأهيل المواقع السياحية حيث يشمل ذلك كل ما يقدم للسياح بدأ من تطوير المرافق الصحية. واحداث نقلة نوعية سريعة في قطاع النقل السياحي من خلال توفير حافلات حديثة تتناسب مع جميع فئات السياح و تسهيل وتخفيف القيود عن عدد اكبر من الجنسيات و خاصة التي تشهد اعداد متزايدة من السياح القادمين لزيارة الأردن وتوحيد التعليمات والأنظمة في كافة النقاط الحدودية الخاصة بالقادمين والمغادرين من وإلى الاردن.
والعمل على تأمين استثمارات جديدة فندقية في البتراء نتيجة الطلب الكبير على السياحة،وايجاد الخدمات في المواقع السياحية الدينية، والاستمرار في دعم الطيران العارض والمخفض التكاليف ودعم الطيران الوطني، وحل مشكلة نقص الأدلاء السياحييين خصوصا اللغات النادرة. ودعم سلطة اقليم البتراء على المستوى السياسي والمالي للقيام بواجباتها.
ويعد هذا المؤتمر فرصة للوقوف على المشكلات التي تواجه القطاع السياحي لإيجاد الحلول الناجعة ومواكبة التطورات في هذا القطاع، وتعزيز السياحة الداخلية ودعمها.