أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Mar-2015

الإشاعات في بورصة عمان تكثر عندما يصل السهم مرحلة جني الأرباح أو التجميع من قبل الهوامير/ مهند عريقات
المقر -
 
المتتبع لتداولات بورصة عمان في الفترة الآخيرة يلاحظ أن السلوك المضاربي والآداء الفردي يسيطران على تداولاتها بشكل واضح وبشكل ملفت للنظر وكما يلاحظ غياب الشراء المرتكز على نتائج أو دراسات مالية وبالتالي غياب عنصر الإستثمار ولذلك لاحظنا مؤخراً إنتشار بعض الإشاعات التي تخص تداولات بعض الأسهم وقامت على أثرها هيئة الأوراق المالية باجراء تحقيق يتعلق بطبيعة هذه التداولات.
وتلعب الإشاعات دوراً رئيسياً في حركة الأسواق المالية بصفة عامة وفي بورصة عمان مثلها مثل أي بورصة آخرى بصفة خاصة وتهدف الإشاعات إلى تغرير المتعاملين سواء بشراء أو بيع ورقة مالية على حد سواء، حيث عندما يمر السهم بمرحلة تجميع من قبل بعض المتنفذين أو ما يطلق عليهم مصطلح "صانعي السوق" أو "الهوامير" تكثر الإشاعات بوجود أخبار سلبية على الشركة وأنها تواجه مخاطر وبالتالي إحتمالية تعرض سهم الشركة لمزيد من الهبوط ما يجعل صغار المستثمرين يبيعون أسهمهم عند مستويات أسعار متدنية.
كما تكثر الإشاعات عندما يصل السهم مرحلة جني الأرباح أو التفريغ من قبل الهوامير لإقناع صغار المستثمرين بأن السهم يستحق الشراء وأنه سيواصل ارتفاعه مما يجعل المستثمرين القيام بعملية الشراء على أسعار مرتفعة، وطبعاً في كلتا الحالتين تؤدي الإشاعات لتحقيق خسائر بالغة في محافظ صغار المستثمرين خاصة إذا علمنا أن عنصر الطمع و الخوف هو من يتحكم بسلوك المستثمرين في البورصة وهو الوتر الذي يعتمد عليه الهوامير في نشر الإشاعات.
ونضيف أن أسهم المضاربة بشكل عام والتي تعتبر الأرض الخصبة للهوامير أكثر الأسهم تأثراً بالإشاعات مستغلين عنصر وجود عدد كبير من المستثمرين في تلك الأسهم ومستغلين عنصر السيولة التي يمكن توجيهها بسهولة لتلك الأسهم ولذلك فأنه من النادر مشاهدة نشاط للشائعات عندما يتعلق الأمر بالأسهم الثقيلة أو الأسهم الإستراتيجية لسببين رئيسين الأول هو أنها تحتاج لسيولة عالية جداً تفوق قدرات كبار المضاربين وكذلك تفوق قدرات المستثمرين، السبب الاخر هو ان الإشاعة على علاقة مباشرة بالسلوك المضاربي وهو سلوك غير موجود تقريباً بالأسهم الإستراتيجية.
وللتغلب على مشكلة الإشاعات فأنه ينصح باستخدام مختلف وسائل التحليل سواء التحليلات الفنية أو المالية فهي تكشف للمستثمر مراحل حركة السهم وتكشف مراحل التجميع و التفريغ التي تعيشها الأسهم وبالتالي فهي توفر القدرة للتحكم بالمشاعر والسيطرة على العواطف لاتخاذ قرارات بالإتجاه السليم.