أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Oct-2016

تآكل طفيف للطبقة الوسطى في سويسرا .. 1 من كل 4 يواجه صعوبات مالية... نسبة السكان المنتمين إلى هذه الطبقة استقرت مدة 5 سنوات
الاقتصادية 
"الناس مقامات" حتى داخل الطبقة الاجتماعية الواحدة، فإذا كانت الطبقة الوسطى في سويسرا مثلت أكثر من نصف سكان البلاد، أو 58.1 في المائة في عام 2013، وهو خبر جيد للاقتصاد، إلا أن المجموعات الدنيا داخل هذه الطبقة قد كبرت خلال العامين الماضيين تزامناً مع تآكل طفيف للمجموعات العليا، وهو خبر ليس جيدا للاقتصاد.
 
المكتب الاتحادي السويسري للإحصاء أظهر وجود حالات ملموسة في الاختلاف في الحياة داخل تلك الطبقة: في المجموعة السفلى، واحد من كل أربعة يواجه صعوبات مالية، مقارنة بواحد من كل عشرة في المجموعة العليا. في المجموعة ذات الدخل المتوسط الأدنى، فإن اتصال أفراد هذه المجموعة في الحياة الاجتماعية العامة (ارتياد المطاعم، المسارح، السينما، المتاحف، وغيرها) هو أكثر ندرة مما في مجموعة الدخل المتوسط الأعلى. هذه بعض النتائج التي توصل إليها تقرير للمكتب الاتحادي للإحصاء حول نوعية حياة الطبقة المتوسطة، أصدره أمس.
 
أين الطبقة الوسطى في مختلف مجالات الحياة؟ إلى أي مدى هي راضية عن حالتها؟ هل هناك مشاكل خاصة، أو مشاكل متكررة خاصة في الفئات المتوسطة الدخل؟ هل الدخول الجيدة تُهذِّب الناس وتُزيد من الرضا العام للنظام الاجتماعي والاقتصادي؟ هل هي تحسن من مستوى صحة الفرد؟ يقدم المكتب واقعاً ملموساً للناس والأسر في المجالات الرئيسية المتعلقة بحياتهم. كما أخذ في الاعتبار، فضلا عن الجوانب المادية (الدخل، والسكن) الجوانب غير المادية (الصحة، والتدريب المهني، والعمل، والمشاركة الاجتماعية، والأمن) علاوة على تقييم موضوعي للحالة الشخصية، على سبيل المثال، مستوى الارتياح، والقلق، والمخاوف. كل هذه التحليلات تستند إلى بيانات من الدراسة الاستقصائية المتعلقة بالدخل والظروف المعيشية.
 
وتتكون الطبقة الوسطى في البلاد، وفقا لتعريف المكتب الاتحاد للإحصاء، الأسر التي يبلغ دخلها ما بين 70 في المائة و 150 في المائة من المتوسط العام للدخول. ومن الـ 58.1 في المائة من السكان، من بين الذين يمثلون نسبة الطبقة الوسطى من سكان البلاد، كان هناك 27.8 في المائة من السكان جزء من الطبقة الوسطى السفلى (الدخل المتوسط الأدنى) و 30.3 في المائة من الطبقة المتوسطة الأعلى (ذات الدخل المتوسط الأعلى). وكانت النسبة الأولى أقل بثلاثة أعشار النقطة، والنسبة الثانية أعلى بثلاثة أعشار النقطة قبل عامين.
 
واستنادا إلى مفهوم نوعية الحياة وحجم الدخول، وتأثيرها في تهذيب الناس، يقول المكتب إن ثقة المجموعة السفلى داخل الطبقة المتوسطة في السياسة الاقتصادية والنظام الاجتماعي والقانوني للبلاد، أدنى بكثير من نظيرتها لدى المجموعة العليا داخل الطبقة ذاتها.
 
وعموما، فالطبقة الوسطى العليا تتمتع بنوعية حياة عالية، في المقابل فإن الطبقة الوسطى الدنيا هي محرومة في بعض الميادين: خاصة في الحالة المالية، والتدريب المهني، وفي بعض الحالات نوعية السكن. نحو 25 في المائة من الأشخاص الذين ينتمون إلى المجموعة ذات الدخل المتوسط الأدنى يواجهون صعوبات في تسديد فواتير غير متوقعة (مقابل نحو 11 في المائة في المجموعة ذات متوسط الدخل الأعلى)، ونحو 9 في المائة يعيشون في سكن مكتظ (مرتين أكثر من مجموعة الدخل المتوسط الأعلى). الاتصالات الاجتماعية نادرة أيضا في الطبقة السفلي (66.7 في المائة مقارنة بنسبة 74 في المائة للطبقة المتوسطة العليا) وثقتها في السياسة الاقتصادية والنظام الاجتماعي والقانوني السويسري هي الأضعف (73.4 في المائة، و 78.4 في المائة، على التوالي).
 
أيضا، الإحساس بالأمن هو أدنى في الطبقة الوسطى السفلى، إذ يكشف مكتب الإحصاء أن الاختلاف عن الطبقة الوسطى العليا له علامة بارزة، خاصة ما يتعلق بناحية الشعور بالأمن الشخصي: في الطبقة السفلي، تبلغ حصة الناس الذين يقولون إنهم لا يشعرون آمنين عندما يمشون وحدهم في الليل حول مساكنهم 19 في المائة (مقارنة بأقل من 14 في المائة في الطبقة المتوسطة العليا). وأيضا، هم أقل بكثير في الرضا عن حالتهم الصحية وحالتهم المالية مقارنة بأفراد الطبقة المتوسطة العليا.
 
يقول المكتب الاتحادي للإحصاء إنه غالباً ما تكون الحالات صعبة بسبب تراكم عدة حالات من العجز في المعالجة، وإن كانت بنسب صغيرة، مثل المشاكل المالية، والبطالة، وظروف السكن غير المستقرة، أو المشاكل الصحية. وإذا ما وضعت هذه في لغة الأدب المتخصص، فإنها تسمى "تراكم العيوب".
 
وتكشف الأرقام، أن المجموعة السفلى من الطبقة المتوسطة العليا هي في كثير من الأحيان الأكثر معنية بمشكلة "تراكم العيوب"، وهي الأكثر نسبة بين ذوي الدخل المنخفض، والعاطلين عن العمل، والأشخاص الذين لم يحوزوا على أي تدريب مهني ما بعد التعليم الإلزامي (نهاية المرحلة المتوسطة، أو في نهاية عمر 16 عاما). يقول المكتب إن هذه الفئات من السكان هي أسوأ حالاً من غيرها فيما يتعلق بالخطط الاجتماعية التي تستهدف تحسين ظروف المعيشة وهي الأدنى من ناحية مستوى الرضا في معظم المناطق التي خضعت لدراسة مكتب الإحصاء.
 
ويلحظ التقرير أن تطور الطبقة الوسطى في البلاد وحالتها المالية لا يزال مستقرا، وأن نسبة السكان الذين ينتمون إلى هذه الطبقة ظلت مستقرة عموما بين عامي 1998 و 2013، على الرغم من تراجع طفيف مستديم لوحظ منذ 2009. كما أن العبء المالي للضرائب والإنفاق الإلزامي والنقل بقي هو الآخر ثابتا نسبيا خلال هذه الفترة.