صابرين الطعيمات

جرش-الغد-  ضربت موجة الحر التي تجتاح المملكة حاليا الأشجار المثمرة من التفاحيات،"الأمر الذي أدى إلى نضوج الثمر قبل موعده، فضلا عن إصابته بالعديد من الأمراض، وقلة جودته"، بحسب مزارعين.

وقال المزارع مصطفى العياصرة إن الثمار تعرض للتلف مما منع المزارعين من قطفها عن الأشجار وتحمل تكاليف القطاف وأجور النقل إلى الأسواق، وعدم تحصيل أي سعر لهذه الثمر يغطي تكاليف الإنتاج.

وأوضح أن الثمر وخاصة التفاح والإجاص والخوخ والدراق والمشمش أصيب بأنواع مختلفة من الديدان والحشرات والعفن ومن هذه الفواكه ما نضج قبل موعده، مما تسبب في تدني نوعيته وجودته وبيعه بأسعار زهيدة وغير مناسبة، على الرغم من اعتماد المزارعين على هذه الأشجار في تغطية نفقات الأسر الأسبوعية والتزاماتهم الشهرية.

وقال المزارع ماهر العضيبات إن هذه السنة الأولى التي تصل فيها درجات الحرارة لهذا الارتفاع الكبير، وقد ألحقت موجة الحر أضرارا بمختلف أنواع الثمر حتى أشجار الزيتون التي تتعرض فيه أزهار الزيتون للذبول والمرض وتقليل كمية الإنتاج.

وأوضح أن معظم المزارع في جرش هي مزارع بعلية ولا تعتمد على سقاية المياه ولا تتوفر لدى المزارعين كميات من المياه لحماية أشجارهم من الحرارة المرتفعة والأمراض المختلفة. وأكد مدير زراعة جرش المهندس محمد الشرمان أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر سلبا على الأشجار المثمرة وخاصة التي تنتج ثمارها في هذا الوقت، فالحرارة تؤدي إلى نضوج الثمر قبل أوانه وهذا يقلل من جودته ومواصفاته وينقص سعره في الأسواق ، فضلا عن ظهور العديد من الأمراض والحشرات المختلفة التي تقضي على الثمر.

وبين أن أفضل ما يقوم به المزارعون في هذا الوقت الري التكميلي لمن يتوفر لدية مياه للري أو مكافحة الحشرات والديدان ورش الأشجار عند المساء أو ساعات الصباح الباكر، مؤكدا أن تأثير هذه الموجه لم يكن قويا، خاصة وأن الموجة بدأت بالانحسار التدريجي.