أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Oct-2019

التباطؤ العالمي و«مخصصات كلاريت» تدفع أرباح «سابك» الربعية للتراجع

 «الشرق الأوسط

في وقت أشارت فيه التوقعات إلى محدودية تأثير توقف إمدادات الطاقة إبان الاعتداءات على «أرامكو» في سبتمبر (أيلول) الماضي على نتائج الشركة خلال الربع الأخير من العام الحالي، كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) - أكبر شركة في صناعة البتروكيماويات والحديد والأسمدة في المنطقة - عن تهاوي أرباحها للربع الثالث، كما سجلت تراجعاً ملموساً للنتائج المجمعة عن الأشهر التسعة لهذا العام، مقابل القترة ذاتها من العام السابق.
وأسدلت «سابك»، أمس، الستار عن النتائج المالية للربع الثالث من عام 2019، حيث بلغت إيرادات الشركة 33.6 مليار ريال (8.9 مليار دولار)، بانخفاض قدره 6 في المائة مقارنة بالربع السابق، و23 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ صافي الربح للربع الثالث 830 مليون ريال (221 مليون دولار)، بتراجع قدره 61 في المائة مقابل الربع السابق، و86 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وجاءت مبررات الشركة عن النتائج المحققة، وفقاً لنائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، ترتكز على عاملين رئيسيين: الأول تراجع أسعار البتروكيماويات في الربع الثالث الذي جاء في أعقاب موجة التحديات الناجمة عن تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي، وزيادة سعة المعروض من المنتجات الرئيسية، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط؛ والعامل الثاني هو الأثر المالي السلبي جراء مخصصات «كلاريت إي جي» السويسرية.
وكانت «سابك» قد أعلنت عن مباحثاتها في عام 2018 مع الشركة السويسرية، وأعلنت حينها انتهاء الموافقات النظامية على إتمام الصفقة لشراء 25 في المائة من أسهم الشركة المتخصصة في إنتاج المواد الكيميائية ذات العلاقة بالمحفزات والموارد الطبيعية والتغليف.
وأكدت «سابك» أن الصفقة تعد جزءاً من منهجية «سابك» لتحقيق أهدافها الاستراتيجية لتصبح رائدة عالمياً في قطاع المنتجات المتخصصة، وتنويع منتجاتها، وتقديم حلول مبتكرة لزبائنها.
وشدد البنيان، خلال مؤتمر صحافي منعقد خصيصاً للتعليق على النتائج المالية في هذا الصدد، على أن «سابك» تعمل وفق أعلى معايير المحاسبة الدولية، كـ«IFRS» التي تلزم الشركات بتقييم ممتلكاتها مقارنة بقيمتها الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار معطيات السوق التي تقوم بالإعلان عنها نهاية كل ربع.
واستطرد البنيان أن هذا ما تم تطبيقه في حالة «كلارينت»، مشيراً إلى أنه وفقاً لمتوسط التحليلات والقراءات لـ12 شهراً المقبلة لسعر سهم الشركة في السوق، تم تجنيب المخصص، موضحاً في الوقت ذاته أن شركة «كلارينت» تحقق نتائج إيجابية، بيد أن ما تم يخص القيمة الفعلية لشراء «سابك» لأسهمها. وعليه، كان انخفاض قيمة الاستثمار في الشركة السويسرية بواقع 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار).
وأمام هذه النتائج المتراجعة، يؤكد الرئيس التنفيذي لـ«سابك» أن نتائج الربع الثالث كانت أفضل من التوقعات بنسبة 15 إلى 20 في المائة، مضيفاً أن تأثير توقف الإمدادات خلال الشهر الماضي كان محدوداً، مفيداً بأن التأثير الأكبر سيكون خلال إعلان نتائج الربع الرابع.
واستبعد البنيان أي تأثيرات مالية ملموسة ناتجة عن توقف إمدادات الطاقة للشركة إبان العمليات العدوانية على «أرامكو» في سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ يؤكد أن الأثر ينتظر أن يبرز في الربع الرابع من العام الحالي، بيد أن التوقعات الأولية تشير إلى أنه سيكون ضئيلاً، ولن يتخطى 400 إلى 450 ألف طن، فيما يخص تأثر الإنتاج، بينما لن يكون هناك تأثير جوهري على الصعيد المالي في الفترة المقبلة.
وهنا، شكر البنيان حكومة السعودية وشركة «أرامكو» على سرعة استعادة إمدادات اللقيم إلى مستوياتها الطبيعية، مؤكداً عدم وجود أي تأثير جراء النتائج الحالية، فيما يخص استحواذ «أرامكو» على «سابك»، وأن استراتيجية الشركة الإبقاء على نظرة إيجابية لهذه الخطوة.
وحول المنظور المستقبلي، يلفت البنيان إلى الثقة الكبيرة في آفاق صناعة البتروكيماويات على المدى الطويل، مشدداً على التركيز بشكل مستمر على وضع مشاريع النمو في قمة أولويات «سابك»، مع الحفاظ على التصنيف الائتماني القوي، حيث تم تدشين مشروع البتروكيماويات المشترك مع شركة «إكسون موبيل» على ساحل الخليج الأميركي، وتبني سياسة مالية منضبطة تدعم توزيعات الأرباح، مع الاستمرار بالاستثمار في تعزيز اعتمادية وسلامة أصول الشركة.
وحول ملف تحركات الشركات والاندماجات، أشار البنيان إلى أهمية الإنجازات التي حققتها «سابك» مؤخراً، بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة بخصوص دمج الشركة السعودية للبتروكيمياويات (صدف) والشركة العربية للبتروكيماويات (بتروكيميا)، موضحاً التزام الشركة تجاه الاستدامة والابتكار، وتقديمها بوليمرات قابلة للتدوير لدعم الاقتصاد الدائري، ويتم استخدامها في الحياة اليومية.