أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Feb-2017

5 مؤشرات مهمة مستقاة من شهادة يلين بشأن الدولار

فايننشال تايمز -

ساعد اليوم الأول لإدلاء جانيت يلين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشهادتها أمام الكونجرس، على توطيد آراء المستثمرين بأن رئيسة المجلس تميل إلى الطابع الصقوري، استنادا إلى المزاج السائد بعد آخر اجتماع للمجلس، وارتفاع العائدات على سندات الخزانة لمستويات أعلى.
فيما يلي خمسة مؤشرات مهمة مستقاة من شهادتها أمام مجلس الشيوخ قبيل يوم ثان من الإدلاء بالشهادة والأسئلة يوم الأربعاء الماضي، أمام مجلس النواب.
 
استمرار المشاعر الصقورية
رددت يلين بعض العبارات التي وردت في اجتماع السياسة الأخير الذي عقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث قدمت مزيدا من الأدلة على أن البنك المركزي الأمريكي يتبنى نظرة أكثر صقورية في الأشهر الأخيرة، لكنها تركت بعض المجال أمام الكيفية التي ستتطور فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب لتتحول من مرحلة الأفكار إلى الواقع الحقيقي.
ارتفع الدولار على إثر شهادتها، بحيث ارتفع بنسبة 0.27 في المائة عند 101.230 في بورصة نيويورك بعد الظهر، بعد أن تراجع قليلا في تداولات الصباح الباكر.
وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية، حيت إن السندات المعيارية لأجل عشر سنوات ارتفعت بمقدار ست نقاط أساس قبل وصولها مرة أخرى لنسبة 2.47 في المائة. كما ارتفعت العائدات على سندات الخزانة لأجل خمس سنوات، الحساسة للمسار المستقبلي لأسعار الفائدة، بمقدار 4.5 نقطة أساسية لتصل لنسبة 1.96 في المائة.
انتعشت أسواق الأسهم وأغلق مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 0.4 في المائة أعلى ليصل إلى 2338 نقطة، تقوده أسهم القطاع المالي.
قال كوينسي كروسبي، مختص استراتيجي في الأسواق لدى وكالة برودنشيال فاينانشيال: "من الواضح أن الرئيسة يلين لا ترغب في أن توصف بلقب ’الحمامة التي تتخلف عن المنحنى‘ ويقر النهج المدروس الذي سلكته بأن التضخم يصل إلى المستوى المرغوب لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي عند 2 في المائة وأنها هي، جنبا إلى جنب مع زملائها، على استعداد لأن تعتبر كل اجتماع على أنه بث حي".
الأسواق تحتسب منذ الآن ارتفاع أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) المقبل، وترفع التوقعات الخاصة برفع الفائدة في آذار (مارس) المقبل.
اقترح بعض المحللين أن شهادة السيدة ييلين تمثل اعترافا ضمنيا بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما كان وراء المنحنى في رفع سعر الفائدة الرسمي، أو أنه على الأقل يشعر بالقلق بخصوص إمكانية التوقف لفترة أطول من اللازم.
قالت يلين: "إن الانتظار لفترة أطول من اللازم للانسحاب من إجراءات التيسير في السياسة النقدية قد يكون أمرا يفتقر إلى الحكمة، حيث من المحتمل أنه يتطلب من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC رفع أسعار الفائدة بشكل سريع في نهاية المطاف، الأمر الذي ربما يخاطر بزعزعة استقرار الأسواق المالية ويدفع الاقتصاد نحو حالة من الركود".
سرعان ما بدأت الأسواق في إعادة احتساب التوقعات بحدوث زيادات في أسعار الفائدة في المستقبل. احتمال أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتشديد السياسة النقدية بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام - من خلال الزيادة على ثلاث مراحل بمعدل 25 نقطة أساس في كل مرحلة – هذا الاحتمال وصل إلى 34 في المائة، وفقا لحسابات حول العقود الآجلة لأسعار الفائدة على ودائع المصارف لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وكان هذا الارتفاع من أصل نسبة 30 في المائة مباشرة قبل إلقائها الخطاب، وبلغ مستوى متدنيا عند 24 في المائة في وقت سابق من هذا الشهر عندما فسر بعض المستثمرين، المكاسب الباهتة في الأجور على أنها تخفف الضغط على الاحتياطي الفيدرالي من أجل تشديد السياسة النقدية بشكل وشيك.
السوق الآن مستعدة تماما لمواجهة الارتفاع المقبل في أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) المقبل، يليه ارتفاع آخر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وهذا يقارن بتوقعات صناع السياسة أنفسهم في العام الماضي بحدوث ثلاث زيادات بمقدار 25 نقطة أساس لكل واحدة منها. قال ريك ريدر، كبير الإداريين الاستثماريين للدخل العالمي الثابت في بلاك روك: "نحن نعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما يتوصل إلى الإدراك بشكل متزايد بأنه كان متخلفا عن المنحنى أثناء دورة الارتفاع الحالية، والخطر الذي ربما لا تعيه الأسواق بشكل تام هو التسارع في رفع أسعار الفائدة".
الاتفاق مع المبادئ الأساسية لإدارة ترمب حول التنظيم المالي.
قالت يلين إنها تدعم المبادئ الأساسية الخاصة بالقرار التنفيذي الأخير الذي أصدره الرئيس ترمب حول النظام المالي. وهذا القرار، الذي حدد خططا لمراجعة القواعد الحالية، اقترح أيضا مجموعة من المبادئ الأساسية التي ينبغي على النظام التنظيمي الأمريكي التفكير في اعتمادها، مثل منع عمليات الإنقاذ الممولة من قبل دافعي الضرائب وجعل التنظيم يتسم "بالكفاءة والفاعلية، وأن يكون مصمما على نحو مناسب".
قالت يلين: "أنا أوافق بكل تأكيد على تلك المبادئ الأساسية. فهي تنطق بأهداف مهمة جدا لنظامنا المالي وعملية الإشراف عليه وتنظيمه".
اندفعت أسهم الشركات المالية يوم الثلاثاء الماضي، مع تصدر القطاع لمؤشر ستاندارد آند بورز 500 في بورصة نيويورك بعد الظهر، مرتفعة بنسبة 1.23 في المائة.
يلين حذرت من أن ملاحظاتها هي عبارة عن رد على تفسيرات بعض أعضاء مجلس الشيوخ الانتقادية حول تأثير قانون دود - فرانك على الاقتصاد. وقالت ييلين إن الإقراض المصرفي توسع في الواقع، بدلا من أن يصبح أكثر تقييدا، وإن أداء المصارف الأمريكية كان جيدا مقارنة بأداء نظرائها من المصارف الأوروبية.