أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Nov-2017

الاولوية لصنع في الاردن.. *خالد الزبيدي

 الدستور-منح الاولوية للمنتجات الاردنية في العطاءات والشركات الرئيسية والكبرى واجب وطني ، فالعجز التجاري احد اكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد الاردني، ويضغط هذا العجز المزمن والمتفاقم على الاحتياطي الجاهز من العملات الاجنبية، ومن اهم اسبابه ازالة الحواجز الجمركية امام المستوردات بذريعة تحرير الاقتصاد والانفتاح والاندماج مع الاقتصادات الاقليمية والدولية، وادت الاتفاقيات التجارية الثنائية وابرام اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من الدول الكبرى والمنافسة مما ادى الى اغراق شرعي للاسواق المحلية بمنتجات من اربع الدنيا، علما بأن معظم هذه الاتفاقيات كسرت ظهر الصناعات الاردنية وكشفت الاسواق التجارية دون رد حقيقي على ذلك.

هناك شركات تفضل استيراد منتجات اجنبية علما بأن البدائل المحلية موجودة بكفاءة عالية حيث اعتمد الاقتصاد الوطني عليها لسنوات ولعقود مضت، اما منتجات الصناعات التحويلية والغذائية لاسيما منتجات الالبان تعاني منافسة حادة من دول عربية واجنبية، ومنتجات تلك الدول تحصل على دعم غير مباشر في مقدمتها انخفاض تكاليف الطاقة والمياه والاعلاف واسعار الفائدة، وهذه التكاليف مجتمعة تشكل دعما مهما للشركات المنتجة في الدول المصدرة.
تشجيع صنع في الاردن ليس مجرد شعار يطرح فقط وانما يتطلب تحقيقه مجموعة من القرارات الرسمية لتقديم المنتجات الوطنية على المنتجات المستوردة من جهة، وعلى القطاع الخاص ان ينفذ سلسلة من الجهود التسويقية لتشجيع المستهلكين للاعتماد على المنتجات المحلية والعمل على تجويد هذه المنتجات من جهة اخرى.
وفي هذا السياق ان بناء الثقة بالمنتجات المحلية غاية في الاهمية، ففي معظم الدول يحرص المستهلك المحلي على استهلاك منتجاته الوطنية، فالاعتماد على المنتجات الوطنية يعزز الاستقلال الوطني ويوفر المزيد من فرص العمل ويتيح للصناعات الوطنية النمو المستمر، لذلك على جميع الاطراف الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المحلي العمل كمنظومة متكاملة لتحقيق هذا الهدف، اما الاعتماد على السلع المستوردة يتم عادة بالنسبة للسلع التي لابدائل محلية لها، وفي الشركات الكبرى على سبيل المثال لا يقبل من المدراء على مستوياتهم المختلفة استخدام سلع متاحة من نفس الشركة، وعلى مستوى الدولة لا يسمح لموظفي الحكومة استخدام تذاكر السفر على رحلات جوية غير وطنية بغض النظر عن السعر، ولا يتم إقامة نشاطات في مؤسسات فندقية غير محلية.
مرة اخرى ..صنع في الاردن مسؤولية وطنية وعلينا جميعا احترام موجوداتنا وتوظيفها احسن توظيف حتى نحقق الاهداف المرجوة.