حض «المنتدى المصرفي العربي» المصارف المركزية في المنطقة على إلزام البنوك بمراعاة أهداف التنمية المستدامة والصيرفة الخضراء، ووضع خطط وبرامج تدريبية للموظفين لتعريفهم على مفاهيم الصيرفة الخضراء، فضلاً عن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الصديقة للبيئة.

 

 

وأتت هذه التوصيات خلال اختتام أعمال «المنتدى المصرفي العربي» أمس، والذي نظمه «اتحاد المصارف العربية» بالتعاون مع «البنك المركزي المصري» و»اتحاد بنوك مصر»، في مدينة الغردقة المصرية تحت عنوان «الصيرفة الخضراء الطريق إلى التنمية المستدامة».

 

وتضمنت التوصيات حض البنوك المركزية على أهمية البدء في إعداد التعليمات الرقابية للبنوك العاملة في القطاعات المصرفية العربية، لإلزام البنوك بمراعاة أهداف التنمية المستدامة والصيرفة الخضراء خلال ممارسة النشاطات المصرفية المختلفة، مع وضع جدول زمني محدد لمراحل التطبيق، طبقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.

 

كما طالب بتشكيل مجموعة عمل من أعضاء اتحاد المصارف العربية واتحادات وجمعيات المصارف المحلية، يكون أعضاؤها من المسؤولين عن الصيرفة الخضراء والتنمية المستدامة في مؤسساتهم، للاجتماع بصفة دورية ومناقشة ما تم إنجازه في هذا الإطار، والتعرف على التحديات وتبادل الخبرات وإعداد الاستراتيجيات والأهداف المستقبلية.

 

وشددت توصيات المنتدى على أهمية تبني المصارف العربية هدف التحول نحو الصيرفة الخضراء ضمن أهدافها الاستراتيجية، وإنشاء إدارة مستقلة للتنمية المستدامة بكل بنك، وحض المصارف العربية على وضع خطة تدريبية لنشر الوعي لدى العاملين فيها عن الصيرفة الخضراء والممارسات السليمة الصديقة للبيئة، بهدف تشجيعهم على تطبيق تلك الممارسات، وتبني آلية لتطوير وطرح المنتجات الخضراء ضمن حزمة منتجات البنك الحالية، مع أهمية التركيز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الخضراء واعتبارها ضمن الفئات المستهدفة للبنك، وتشجيع المصارف العربية على أهمية دعم مشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة.

 

وكانت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري المصرية هالة السعيد، أشارت إلى ضرورة التوجه نحو الاقتصاد الأخضر كعامل أساسي من عوامل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن مساهمته في إيجاد فرص عمل للشباب نظراً الى التدفق المتوقع في فرص العمل التي يتم إيجادها داخل مختلف القطاعات الاقتصادية المتعلقة بالاقتصاد الأخضر.

 

وتطرق رئيس وحدة «رؤية مصر 2030» في وزارة التخطيط حسين أباظة، إلى ضرورة الاستثمار في الأبعاد البيئية لما له من مردود مرجو لتحقيق عملية التنمية، لتأتي من ذلك مبادرة الاقتصاد الأخضر، والذي يعد آلية لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أنه لا بد من السعي نحو التحول من أنماط التنمية التقليدية إلى أنماط أكثر استدامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وشارك في افتتاح أعمال المنتدى الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، ونائب رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، ونائب محافظ البنك المركزي المصري جمال نجم، وأكثر من 150 مشاركاً من مصر وعدد من دول العربية.