طالب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وسام الربضي المجتمع الدولي بتقديم الدعم للأردن لتتمكن الحكومة من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للسوريين وبالأخص الخدمات الصحية والتعليمية والتي ارتفعت تكاليفها في ضوء انتشار فايروس كورونا.

 

وجاءت مطلب الوزير خلال تفقده مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وذلك بهدف الاطلاع على الخدمات المقدمة للاجئين في هذا الظرف الاستثنائي الطارئ، ومدى جاهزية المخيم والاحتياجات المطلوبة لادامة تقديم الخدمات وفق اسس الوقاية والعناية ودون ان يؤثر ذلك على سير اجراءات العمل.

 

واشاد الوزير الربضي بجهود القائمين على المخيم من مختلف الاجهزة الامنية والمدنية وما يقدمونه من خدمات برغم شح المساعدات الدولية،لافتا ان الحكومية على اطلاع كامل بحاجات المخيم وعلى الظروف المعيشية للسوريين.

 

وبين ان هنالك جهودا كبيرة مبذولة في مخيم الزعتري لضمان سلامة القاطنين فيه،لافتا انه ولغاية هذا اللحظة فانه لا يوجد اي اصابات تذكر، وان فرق العمل المختلفة على اهبة الاستعداد لتقديم كافة اشكال الدعم والخدمات لضمان سلامة اللاجئين. واشار ان الاجهزة الامنية تقوم بواجبها على اكمل وجه، مشيرا ان حضر التجول مطبق في المخيم اسوة بكافة مناطق المملكة وان هنالك تعاونا من قبل اللاجئين وذلك بهدف المحافظة على صحتهم اولا وسلامة المخيم ثانيا.

 

ولفت الى قيام ادارة المخيم بتقديم توعية كاملة عن مرض كورونا سابقا بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، كما ان هنالك تفهما من اللاجئين واستجابة كبيرة في التعامل مع كافة القرارات الصادرة عن ادارة المخيم.

 

واشار ان وزارة التخطيط بالتعاون مع منظمات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني على تواصل دائم مع بعضها، مشيدا بجهود كافة الجهات على ما قدمته لتحسين وضع اللاجئين ولضمان استدامة الخدمات المقدمة لهم في ظل الظرف الاستنثائي الحالي.

 

يشار ان الاردن يستضيف نحو بنحو 1,3 مليون سوري لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا، ما أثر سلبا على قدرة المملكة على الحفاظ مستويات المعيشة للمواطنين الاردنيين، وضغطا على الخدمات الأساسية المقدمة والبنية التحتية في مجالات الصحة والتعليم والنقل والخدمات البلدية.