أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Mar-2020

هل السفن السياحية ذات ضرر على البيئة؟

  د ب أ: تعتبر الرحلات الجوية مسببة لأضرار كبيرة على البيئة. ولكن ماذا عن السفن السياحية؟ ففي حين أن البعض يحبونها فإن آخرين ينتقدونها، ويقولون أنها هي الأخرى غير صديقة للبيئة. لكن الحقيقة هي أن الأمر يتوقف على نوع السفينة السياحية التي تستقلها.

بدأت بعض شركات السفن السياحية التحول إلى السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المُسال الذي ينفث كميات أقل من الغازات الكربونية المُسبِّبة للاحتباس الحراري.
وأطلقت شركة «إيدا كروزس» أول سفينة سياحية في العالم تعمل فقط بالغاز الطبيعي المُسال وهي «إيدا نوفا» في 2018، وتلتها بعد فترة قصيرة «كوستا كروزس» بإطلاق سفينة «كوستا سميريلدا». ومنذ ذلك الحين تم تسجيل مزيد من الطلبيات للحصول على سفن مماثلة.
ولكن هذا يعني أنه يمكن الاستمتاع بركوب سفينة سياحية بدون الشعور بالذنب؟ بالقطع لا. لأنه في حين أن السفن التي تسير بالغاز الطبيعي المُسال تطلق بالكاد أي جزيئات دقيقة أو أكسيد الكبريت، ومستويات أقل من أكسيد النتروجين، إلا أنها أنها تطلق غاز ثاني أوكسيد الكربون. ويقول ديتريش بروكهاغن، من مؤسسة «أتموسفير» وهي منظمة تعرض على الأشخاص فرصة تعويض الانبعاثات الناتجة عن رحلاتهم «فيما يتعلق بالتوافق المناخي، فإن الشيء الرئيسي هو ثاني أكسيد الكربون بغض النظر عن نوع الوقود».
وحسب شركة «إيدا كروزس»، فإن الانبعاثات من سفينتها التي تسير بالغاز الطبيعي المُسال تراجعت فقط بواقع 20 في المئة مقارنة بسفينة تسير بوقود الديزل. وتقول شركة «توي كروزس» للساحة أن نسبة الخفض بلغت 10 في المئة فقط، لأنها تأخذ في الحسبان سلسلة الانتاج الكاملة. وتقر لوسينه دام، مديرة شؤون البيئة في «توي كروز» الألمانية «لا يوجد ميزة كبيرة في الغاز الطبيعي المُسال فيما يتعلق بحماية البيئة.. وبخصوص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فهو جسر للتكنولوجيا فقط».
ومن المحتمل أن أي شخص يسافر اليوم مسؤول عن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، رغم أن الكمية تتوقف على وسيلة الانتقال. ولكن هناك وسائل على الأقل للتعويض عن الانبعاثات مثل دفع مبلغ طوعي لشركة سوف تستخدمه في المساعدة في حماية المناخ.
ويمكن للحاسبات الإلكترونية الخاصة بالبيئة مثل «أتموسفير» و»ماي كليمت» أن تساعد الأشخاص في تحديد المبلغ الذي يجب أن يدفعوه للتعويض عن انبعاثاتهم.
وفيما يتعلق بالحاسبات الإلكترونية، يقوم المستخدمون بإدخال نوع الكابينة التي حجزوها وعدد المقيمين فيها والعدد الإجمالي لركاب السفينة وطول رحلة السفينة السياحية للحصول على تقدير قيمة ثاني أوكسيد الكربون.
وعلى سبيل المثال، في سفينة تحمل ما بين 500 وألف شخص، فإن كل شخص سوف يطلق 2.4 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، ما تبلغ تكلفته 66 دولارا ليتم التعويض عنه، حسب حاسبة «ماي كليمت». أما بالنسبة لحجز جناح في السفينة فسوف تزيد الانبعاثات لثلاثة أطنان، ما سوف يكلف 82 دولارا للتعويض عنه.
وبالمقارنة، فإن رحلة جوية اتجاه واحد من لندن إلى برلين في الفئة الاقتصادية تطلق 0.2 طن فقط من ثاني أوكسيد الكربون، ما تبلغ تكلفته ستة دولارات ليتم التعويض عنها، أما رحلة جوية في اتجاه واحد من باريس إلى دلهي في الفئة الاقتصادية سوف تطلق 1.1 طن، ما تبلغ تكلفته 29 دولارا ليتم التعويض عنه.