«الحياة» 
 
أشار تقرير أصدرته شركة «استيكو» العالمية إلى انخفاض متوسط إيجارات الشقق بين 4 و1 في المئة على التوالي في الربع الثاني من العام الحالي، في وقت ارتفعت نسبة المعروض، ما يزيد الضغط على الأسعار.
 
وقال المدير التنفيذي لشركة «أستيكو»جون ستيفنز: «شهد الربع الثاني من هذا العام تسليم ما يقرب من 6 آلاف شقة سكنية في أبو ظبي، ومن المتوقع تسليم أكثر من 2000 وحدة إضافية خلال الأشهر الستة المقبلة، ما يزيد الضغط على الأسعار. وسيشهد قطاع العقارات في أبو ظبي فترة مليئة بالتحديات خلال الأشهر المقبلة.
 
وأشار التقرير إلى انخفاض متوسط إيجار الشقق الراقية في وسط أبو ظبي بنسبة 4 في المئة والكورنيش بنسبة 2 في المئة والخالدية والبطين بنسبة 2 في المئة خلال الربع الثاني.
 
وانخفضت قيمة مبيعات الشقق بنسبة 4 في المئة على أساس ربع سنوي وبنسبة 8 في المئة على أساس سنوي. وتحسن نشاط المبيعات في شكل هامشي منذ مطلع السنة حيث قدم المطورون أسعاراً أكثر تنافسية. وحقق الطلب على بعض المشاريع قيد التطوير مثل «ممشى السعديات» و «الجسور» في جزيرة الريم، نتائج جيدة من حيث المعاملات العقارية.
 
وشهد الربع الثاني من هذا العام انخفاضاً في حجم المبيعات في شكل عام، باستثناء منطقة «مارينا سكوير» التي شهدت استقراراً خلال الفترة الماضية على أساس سنوي على رغم انخفاضها بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي. أما في المناطق الأخرى، فقد شهدت منطقتا البندر والزينة انخفاضاً بنسبة 6 في المئة مقارنة بالربع السابق، في حين شهدت منطقتا «ذا غيت» و «أبراج صن آند سكاي» تراجعاً بنسبة 2 و3 في المئة على التوالي خلال الفترة ذاتها.
 
وشهدت منطقة «هيدرا أفنيو» (مدينة الأضواء) ومساكن شاطئ السعديات انخفاضاً سنوياً في أسعار البيع بنسبة 13 و11 في المئة على التوالي، فيما شهدت منطقتا المنيرة و «الريف داون تاون» انخفاضاً سنوياً بنسبة 10 في المئة.
 
وسجل متوسط تأجير الفلل في أبو ظبي انخفاضاً طفيفاً في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 1 في المئة فقط مقارنة بالربع الأول، وبلغت نسبة الانخفاض السنوي 5 في المئة.
 
وحافظت مناطق «جزيرة السعديات» و «قرية هيدرا» و «مدينة محمد بن زايد» استقراراً في الربع الثاني، فيما شهدت مناطق «شاطئ الراحة» و «المرور» و «حدائق الراحة» و «مدينة خليفة» انخفاضاً بنسبة 1 في المئة.
 
وانخفضت أسعار مبيعات الفلل المنجزة بنسبة 2 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، وبنسبة 4 في المئة خلال الشهور الـ12 الماضية.
 
وأضاف ستيفنز: «شهدت مدينة أبو ظبي إطلاق الكثير من المشاريع الرائدة والراقية مثل جواهر السعديات في جزيرة السعديات ومارينا سنسيت باي (خلف مارينا مول)، وسجلت مستويات جيدة من الطلب بسبب النقص العام في المشاريع ذات الجودة العالية في أبو ظبي. وإضافة إلى ذلك، لا تزال المشاريع الجديدة في جزيرة ياس وجزيرة السعديات تحقق طلباً قوياً مدعوماً بدوافع الطلب الحالية مثل المدارس والمرافق الترفيهية والمراكز التجارية».
 
ومن جهة أخرى انخفض متوسط إيجارات المكاتب في أبو ظبي بنسبة 2 في المئة خلال الربع الثاني وبلغت نسبة الانخفاض السنوي 9 في المئة. وأشار التقرير إلى أن الأسعار في بعض الوحدات كانت أقل بنسبة 15 في المئة من سعر السوق. ولا يزال الطلب أفضل حالياً على الوحدات الأصغر حجماً والتي يتم عرضها مع حوافز للحفاظ على المستأجرين.
 
وقال ستيفنز: «يعود الانخفاض في سوق المكاتب إلى محدودية الطلب الجديد وندرة المستأجرين الباحثين عن وحدات كبيرة أو مواقع أفضل. وفي محاولة للتكيف مع ظروف السوق الحالية، يقوم بعض مالكي العقارات المكتبية بتقسيم المساحة من أجل تلبية طلب الباحثين عن وحدات صغيرة».