واضاف خلال افتتاحه لفعاليات مؤتمر الاردن الاقتصادي العاشر تحت عنوان « بلوك تشين اند فينتيك ومخاطر الكريبتو كرنسي، والذي تنظمه مجموعة افاق الدولية بالتعاون مع البنك المركزي الاردني ،ان «الفينتك» تشكل فرصة لمعالجة مشاكل وفجوات لم تتمكن المؤسسات التقليدية من معالجتها .

 

واشار فريز الى ان التكنولوجيا المالية نجحت في تحقيق ماعجزت عن انجازه البنوك التقليدية وهو الوصول الى الشرائح الفقيرة في المناطق النائية ، الامر الذي يتطلب دعم المؤسسات الريادية الساعية للتطور وتطبيق احدث التكنولوجيا ، المر الذي يستوجب وضع تشريعات ومتطلبات للحفاظ على النظام المالي والاقتصاد الوطني، موضحا بان البنك المركزي الاردني اخذ على عاتقه دعم التكنولوجيا والابتكارات الريادية ،وفي الوقت نفسه لن يكون هناك اي تهاون في وضع المتطلبات الحصيفة والحامية للجهاز المصرفي والمالي .

 

وبين فريز ان كبح التضخم وتحقيق الاستقرار المالي يتم من خلال تطبيق ساسات نقدية حصيفة وتنظيم ورقابة الجهاز المصرفي والمالي بما يضمن تمتعه بالمتانة والقوة والامان، موضحا ان اي خلل او تشويه او اضطراب في عمل البنوك الاساسي المتمثل في التوسط المالي من شانه ان يخلق تبعات اقتصادية مؤثرة .

 

رئيس هيئة الاوراق المالية محمد صالح الحوراني بين ان قرار هيئة الاوراق المالية اخيرا بفتح بابا الترخيص لشركات التعامل بالبورصات الاجنبية كان متأخرا ومن المفروض ان هذه التعليمات اقرت من 10 سنوات .

 

واضاف ان معظم الدول العربية منعت التداول بالعملات الرقمية و لضبابية تنظيم هذه العملات منعا والتضخم المفرط ومحاولات غسيل الاموال .

 

واوضخ الحوراني ان هيئة الاوراق المالية تحذر شركات الوساطة والمتعاملين التعامل بهذه العملات منعا لضياع مدخرات المتعاملين ، وان الاسواق المالية بحاجة الى مزيد من النضوج الامر الذي لاينطبق على هذه العملات التي تزيد عن 1500 عملة .

 

واشار الى ان فتح باب الترخيص للشركات العالمية خلق تحديا جديدا الامر الذي يتطلب رؤية مستقبلية للتعامل مع هذا التحدي وسيتم مراقبة التعاملات للشركات التي تم ترخيصها والتي سيتم ترخيصها مستقبلا بالتعاون مع الجهات المعنية وتطبيقا للمعايير والانظمة التي تم اقرارها .

 

وبين رئيس مجلس ادارة بورصة عمان الدكتور جواد العناني ان هناك تركيزا بحثيا كبيرا لبناء شبكة اتصالات دولية للتحكم بمسار العملات الرقمية وكافة التحويلات النقدية مستقبلا .

 

واضاف ان الادارة الاميركية من اجل تخفيض العجز التجاري اتخذت اجراءات ضريبية والتي ستولد حالة من حرب العملات على مستوى العالم الامر الذي سيخفف من عرض الدولار عالميا وهذا من شانه ان يعزز وجود عملات رقمية تحل مكان الدولار تدريجيا .

 

واشار رئيس جمعية البنوك الاردنية الدكتور عدلي قندح الى ان العالم يعيش بالثورة الثانية للانترنت، داعيا الى ضرورة تنظيم التكنولوجيا المالية ومحاكاة التطورات العالمية بهذا الشان .

 

واضاف ان هذه المنتجات تمثل فرصا يجب استغلالها والانتباه ايضا الى مخاطرها والتي تشمل مخاطر استراتيجية وتشغيلية ، وتكثيف البحث باليات اصدار هذه العملات ومستوى العرض العالمي ومدى تاثيرها على الاقتصاد .