العرب اليوم - كشف رئيس هيئة الطاقة النووية الدكتور خالد طوقان عن حزمة من الاسباب التي تعوق من وراء الكواليس المشروع النووي الاردني، وابرزها الدور الاسرائيلي الخفي، الذي اعترف به الدكتور طوقان بوضوح وصراحة، مشيرا الى ان اسرائيل لا تريد للقرار السياسي الاردني ان يكون في دائرة الاستقلال الحقيقي، والاستقلال في مجال الطاقة.

 

شغب اسرائيل في هذا المعنى حاول الالتفاف على الجهود الاردنية في السياق طوال الست سنوات الماضية، لكن بعض المحاذير، كما ابلغ طوقان، تحتاج الى الكثير من التدقيق، خصوصا في ضمانات "امن الطاقة والمشروع النووي" في ظل الحالة التي وصلت لها المنطقة.

 

الدكتور طوقان وفي لقاء اعلامي نظمه وزير شؤون الاتصال الدكتور محمد المومني زف ما سماه بالبشرى للاردنيين، عندما تحدث عن الوصول الى "الكعكة الصفراء"، وهي الاسم العلمي لمادة اليورانيوم الخام قبل احراقها.

 

طوقان اعلن ان اليورانيوم موجود بكثافة بحمد الله في الارض الاردنية، وبكميات ضخمة قد تصل في منطقة سواقة وخان زبيب فقط الى 38 الف طن، ويتوقع ان تصل في شرق الاردن الى 500 الف طن.وفقا للدكتور طوقان هذه الكمية تكفي لسداد حاجة الاردن من الكهرباء، وتقدم مساهمة فعالة جدا في الامن المائي والكميات من اليورانيوم في البادية الجنوبية مفصولة عن الفوسفات وهي مادة استراتيجية مهمة.

 

وقال طوقان: ابشر الاردنيين ان في ارضهم كميات ضخمة من اليورانيوم واتوقع خلال عشر سنوات على الاقل الى 15 عاما، ان تأتي دول العالم ومن بينها دول النفط الشقيقة لطرق ابواب الاردن لاستيراد اليورانيوم.

 

تحدث طوقان وفريقه في اللقاء الصريح بمجمل التفاصيل، لكنه اكد بالحقائق العلمية كما قال ــ خلافا لما يعتقد او يشاع بين الاردنيين ــ ان المحطة النووية الاردنية في حال انشائها لن تنفجر او تفقع، وانها لن تؤدي الى انتشار السرطانات، معتبرا ان الحاجة ملحة جدا لهذا النمط من الاستثمار.