أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Nov-2019

البحرين تهيئ الصناعات المحلية لعصر جديد من التطور الرقمي

 

_وزير التجارة السعودي: دول المنطقة تعمل بشكل حثيث على تبني الابتكارات المعززة التقنية
_رئيس "غرفة الشارقة": القيادة في البحرين مهتمة بالتطور الاستثماري
 
 المنامة-الدستور - أكد مشاركون بمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في دورته الـ 18، التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين تحت شعار "الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي"، والدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار، والذي يختتم اعماله اليوم الاربعاء، أن مملكة البحرين تتمتع بمؤهلات كبيرة تمكنها من الاستفادة من الفرص التي تتيحها الثورة الصناعية الرابعة.
 
واضافو أن البحرين تجسد نموذجاً يحتذى به للدولة الداعمة للأعمال، والتي تسير على خطى التنويع الاقتصادي، مشيرين إلى أن خطوات المملكة  في هذا الشأن تسهل على المستثمرين والتجار ورواد الأعمال أداء أعمالهم
 
وبيّنوا أن اختيار موضوع الثورة الصناعية الرابعة، ومواكبة التقنيات الحديثة، يؤكد مساعي المملكة لتهيئة الصناعات المحلية لعصر جديد من التطور الرقمي ضمن رؤية المملكة الاقتصادية 2030.، مؤكدين أن البحرين في مراتب متقدمة عالمياً في مجال الصناعات والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد، كما أن لديها العديد من الابتكارات والإبداع في هذا المجال، والخطوة القادمة هي التسويق لهذه المنتجات والاستفادة من تبادل الخبرات مع العالم، مؤكدين كذلك أن المملكة تعتبر بوابة إلى السوق الخليجي، ولها دورها الهام في المنطقة.
 
فرصة لكافة الدول
 
وأكد وزير التجارة و الاستثمار السعودي، ماجد بن عبدلله القصبي أن المؤتمر يعد فرصة لكافة الدول المشاركة لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك فيما بينها في مجال الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي، ويحظى بأهمية كبرى نظراً للرعاية الكريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
 
وقال: "نتطلع أن يسهم هذا المؤتمر بتشجيع الاستثمار في ريادة الأعمال والابتكار في الثورة الرقمية في الخليج والعالم العربي، وتعزيز التعاون المشترك بين الدول، وزيادة الوعي بالفرص التي توفرها التقنية الرقمية ودورها في تحقيق التنوع الاقتصادي".
 
وبيّن القصبي أن دول المنطقة تعمل بشكل حثيث على تبني الابتكارات التقنية لتعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة، وهذا واقع تفرضه التغيرات السريعة والأنماط الحديثة للاقتصاد العالمي. 
 
وأضاف:" في المملكة العربية السعودية وضعت رؤية المملكة 2030 اطار شامل لزيادة نسبة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي عبر تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيز ريادة الأعمال، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص باعتباره شريكًا أساسياً في مسيرة البناء والتنمية الاقتصادية".
 
وأكد أن هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز النمو في الدول العربية في ظل المساعي الجادة للتنويع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات النوعية وتسخير الإمكانيات لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التطور العالمي.
 
اهتمام القيادة
 
من جهته، عبر رئيس غرفة تجارة وصناعة إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، عبدلله العويس، عن شكره لجلالة الملك المفدى على استضافة هذا الملتقى المهم جداً، مؤكدا أن حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى المؤتمر، يدل على اهتمام القيادة في مملكة البحرين بالتطور الاستثماري من خلال هذا التجمع الكبير لرواد الاعمال والمستثمرين العرب.
 
وقال إن أوراق العمل التي تم تقديمها على مدار المؤتمر، وتتعلق بتيسير وتطوير وتسهيل الأعمال، تساعد المستثمرين الجدد المقبلين على سوق العمل في إدارتهم للمشاريع.
 
وتابع: "تطرق المؤتمر لمحور هام جداً في يومه الأول وهو "التفكير المختلف في لغة الاعمال"، وهو يؤكد على أهمية التكنولوجيا ومدى فعاليتها في المساهمة بخفض كلفة الانتاج وبالتالي خفض الكلفة على المستهلك، ولفت نظري اهتمام المملكة بتطوير أعمال الشباب البحريني من خلال برامج صندوق العمل "تمكين"، وهي فكرة مميزة داعمة تخلق فرص عمل للشباب والشابات المقبلين على مجال إدارة الأعمال".
 
وأكد أن الخطوات التي تتخذها البحرين تؤدي إلى تطوير أعمال المستثمرين الجدد، حيث تضع في الاعتبار تأثير التكنلوجيا في المستقبل على السوق والمنتجين والمستهليكن ايضا، معرباً عن شكره لغرفة التجارة والصناعة في مملكة البحرين لاستضافتهم المؤتمر الثامن عشر لاصحاب الأعمال، مباركاً لهم مرور 80 عاما على تأسيس الغرفة.
 
نمط الوظائف
 
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية، محمد علي القائد، إن الفترة الحالية صعبة على جميع اقتصادات العالم، مبيناً أن التكنلوجيا تغير من نمط الوظائف، حيث على التجار الانتباه لتلك النقاط، حيث أن أغفالها سيؤثر على تواجدهم في السوق.
 
وأكد أن طرح مواضيع التكنولوجيا في المؤتمر، يفتح الباب أمام الفرص لتوسعة الأسواق لدى التجار بدلاً من إنكماشها، مشدداً على أن معرفة التجار بهذه التطورات، من خلال تسليط الضوء على عالم التكنلوجيا، يوسع مداركهم حولها، ويدفعهم لتطوير أساليبهم القديمة والتركيز على إدخال التكنلوجيا، وضمها لعملية الابتكار لمواكبة المتغيرات والقدرة على المنافسة.
 
وقال القائد: "بالنسبة للقطاع الحكومي في مملكة البحرين، فقد قطع شوطاً كبيراً في مجال التطور الرقمي وعلى القطاع الخاص أن يواكب التطورات أكثر، فيما يعتبر القطاع المالي من القطاعات التي تسير في المسار الصحيح  في التطور الرقمي و التكنلوجي، ويعود ذلك النجاح للسياسات والتشريعات والتوجيه من قادة البلاد، ومصرف البحرين المركزي إلى جانب مجلس التنمية الاقتصادية، والذين ركزوا على تطوير هذا القطاع كون البحرين معروفة بتميزها في القطاع المصرفي".
 
وبيّن أن مملكة البحرين استطاعت أن تكون سباقة ومتميزة في القطاع المالي، وتعمل على فتح عملية التنظيم وحرية الابتكار بلا قيود، وهي تسير على الخطوات الصحيحة في هذا المجال، حيث تدعم رواد الأعمال المبتكرين، كما أن البحرين بصدد التوسع بقطاعات أكبر مثل القطاعات الصحية والصناعية والسياحية وغيرها.
 
محاور هامة
 
وفي السياق ذاته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين "بابكو"، د. داوود نصيف، أن المؤتمر يشكل انفتاحاً من مملكة البحرين على باقي دول العالم، نظراً للأهمية البالغة للمحاور التي يطرحها.
 
وأشار نصيف إلى أن البحرين منطقة هامة، ذات موقع استراتيجي، وتعد بوابة لسوق دول مجلس التعاون، حيث تتصل مباشرة بهذا السوق من خلال النقل الإقليمي البحري، والبري، والجوي.
 
وأكد أن مملكة البحرين تشهد تطوراً ملحوظاً في المجال الصناعي، حيث أطلقت مشاريع كبرى، ومنها على سبيل المثال المشروع الصناعي الأكبر في تاريخ البحرين وهو مشروع "تحديث مصفاة شركة نفط البحرين بابكو" الذي يعد واحداً من المشروعات الوطنية الكبرى التي تسهم في تطوير البنية التحتية لمنظومة صناعة النفط، وتمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني تعود بالنفع على الوطن و المواطن وهذا ما يؤكد إصرار حكومة المملكة على التطوير والبناء لتحقيق النمو والازدهار، كما أنها ماضية في دعم المشاريع العملاقة التي تخدم القطاع الصناعي.
 
التكنولوجيا المالية
 
من جهته، أكد رجل الأعمال البحريني، محمد عبد العال، أن البحرين تفتخر باستضافة هذا المؤتمر تحت رعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظه الله ورعاه، حيث يشجع جميع رجال الأعمال على الدخول في عالم الاستثمار وتطويره من خلال التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً في مملكة البحرين كونها تعد المكان الأمثل لريادة التكنلوجيا المالية , مضيفاً أن البحرين تهدف إلى تهيئة الصناعات المحلية لعصر جديد من التطور الرقمي تنفيذا لرؤية البحرين الاقتصادية 2030.
 
وعبر عبدالعال عن شكره، لغرفة التجارة والصناعة لتنظيمها هذه الفعالية الضخمة لرواد الأعمال، حيث في مثل هذه المؤتمرات، يتم تعلم كل ما هو جديد في نطاق العمل الاستثماري خصوصاً في عالم التكنلوجيا، وتحث التجار والمستثمرين على استخدامها بشكل أفضل لتدخل في مجال عملنا المعاصر.
 
وقال: "مملكة البحرين تسير على طريق ثابت نحو النمو والتنويع الاقتصادي المستدام، وتجسد نموذجاً يحتذى به حول الدولة الداعمة للأعمال والبيئة الجاذبة للمستثمرين".
 
الاقتصاد الرقمي
 
بدوره، أكد رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي، د. جاسم حاجي، أن تنظيم المؤتمر يأتي بالتزامن مع الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والتي أكد فيها أهمية مواكبة الاقتصاد الرقمي، واتخاذ خطوات في هذا المجال.
 
وأضاف أن المملكة تركز على التطورات الرقمية، فيما يرتبط التحول الرقمي بالذكاء الاصطناعي، ويبشر ذلك بالخير كون الجميع يطمح لما هو أكبر من ذلك، حيث يسعى الجميع لتحويل البحرين إلى مركز إقليمي لتصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخارج المملكة وليس في محيطها المحلي فقط بهدف ترسيخ مكانتها كمركز رائد للإبتكار.
 
وشدد على أن مملكة البحرين تعمل حالياً على تحويل أول مدرسة في البحرين وهي الهداية الخليفية، إلى جامعة تقنية تقدم برامج البكالريوس في الذكاء الاصطناعي والطاقة، الأمر الذي يعكس سعيها خلف نشر المشاريع والابتكارات الحديثة في هذا المجال مقارنة بالدول المجاورة.
 
وتابع د. حاجي إن البحرين استطاعت أن تنافس بابتكارات محلية الصنع غير مستوردة من الخارج، والخطوة القادمة تكون عبر التسويق لهذه المشاريع، وتحويل الأنظار الخارجية لمملكة البحرين لنتميز من خلالها، خصوصا وأن المملكة تتميز بكوادرها البشرية ذوي القدرة العالية في الذكاء الاصطناعي، وهو نمط للحياة يبسط الأمور للمواطنين والإدارات، معرباً عن تطلعه لمشاركة التجارب الابتكارية مع دول أخرى لتبادل الخبرات.