أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Jun-2017

قطاع الطيران.. المشكلة في الكفاءات أم التخطيط ؟!

الراي-محمد الدويري
 
فتح تعيين رئيس تنفيذي أجنبي لشركة الملكية الاردنية لأول مرة في تاريخ قطاع الطيران الاردني سيلا من التساؤلات ، فيما اذا كانت الادارات المحلية للشركات في القطاع هي السبب في تراجع وتيرة النمو ام ان السبب مختلف تماما وان الكفاءات الاجنبية هي المنقذ لواقع الحال.
 
الشركة التي أبهرت كبرى شركات الطيران العالمية قبل عقد من الزمان بمناسبة دخولها تحالف «ون ورد» ، من خلال عروض نادرة بطائرات ضخمة نفذتها فوق سماء البحر الميت والجبال المحاذية وبادارة محلية خالصة ، تعاني اليوم من ارباك في توازن الايرادات والنفقات وتعيين مدير اجنبي لاعادتها الى المسار الصحيح.
 
قطاع الطيران الاردني عبر الجهات الناظمة له أو بوجود الناقل الوطني–شركة الملكية الاردنية حصل في سنوات مضت على شهادات من منظمات دولية كواحد من افضل قطاعات الطيران في العالم بفعل كفاءات محلية حملت دفة القطاع وسعت الى تطويره ليضاهي افضل قطاعات العالم ، وهو الامر الذي اثار استفهامات واسعة لدى اوساط في قطاع الطيران ان الادارة المحلية التي قادت قطاعا الى مصاف قطاعات الدول المتقدمة لم تكن عاملا من عوامل تراجع وتيرة شركات الطيران المحلية ، وعزت الاوساط جل الاسباب الى الاخلال في المنافسة وارتفاع تكاليف الفاتورة النفطية وعدم وجود اي دعم حكومي للناقل الوطني او الشركات المحلية.
 
بيد ان أوساطا أخرى في القطاع ذكرت محاسن لتعيين ادارة اجنبية مثل الذي حصل في الملكية الاردنية وذلك لسد باب اي تغول على الشركة او التدخل في التعيينات داخلها او انتزاع اي امتيازات من الشركة لاغراض خاصة باعتبار ان الادارة الاجنبية للشركة تضع حدا لمثل هذه الممارسات جميعها.
 
في الاردن بدأ قطاع الطيران يشهد تراجعا نوعا ما قبل بضعة سنوات وبشكل تدريجي -بعد تطور دام عقود من حيث التنظيمات ومحددات السلامة الجوية وترتيب الشركات – بدأ يشهد تراجعا منذ ان اصبحت التغييرات في ادارات هيئة الطيران المدني غير منطقية ولا ترتكز على اسس سليمة خصوصا وان هيئة الطيران المدني التي اجرت لجانا خاصة فيها مقابلات مع 6 اشخاص من اصل مئات الطلبات وذلك لتعيين رئيس مجلس مفوضين للهيئة ، الا ان القرار اتخذ بتعيين واحد لم يخضع لاي مقابلة وليتبين ان الاعلان عن الوظيفة والمقابلات والفحوصات كانت مجرد أمر صوري لا غير.
 
هيئة الطيران المدني التي تعد احدى أهم المؤسسات الحكومية في الاردن كونها تشرف على القطاع الاهم من حيث السلامة الجوية ومراقبة وترتيب شركات الطيران المحلية والمشغلين الى الاردن ومنح التراخيص وتعزيز النقل الجوي الحساس جدا تجاه الثقة والداعم للاقتصاد الوطني ، عانت من فترات انتقالية بدأت بإقالة مفاجئة لرئيسها قبل 8 سنوات لمجرد انه عارض تحويلها الى هيئة ، ثم أقيل رئيسها التالي عندما عارض تعديل قانون الطيران الذي يمنح صلاحيات أوسع للوزير، باعتبار ان صلاحيات الهيئة يجب ان تكون بحوزة اصحاب الاختصاص بغض النظر عن المسميات الوظيفية وذلك حفاظا على سمعة وسلامة قطاع الطيران الاردني، ثم يقال رئيسها الثالث لأسباب غير معلنه وتبقى سنوات بدون رئيس الى حين تعيين رئيس مفوضين دون اجراء اي مقابلات متخصصة للامر.
 
وعودة الى الناقل الوطني -شركة الملكية الاردنية -التي تعاني منذ عدة سنوات من تراجع ايراداتها مقابل تزايد مصاريفها اضافة الى تقلب الادارات عليها عاما تلو عام يأمل صناع القرار والمراقبون لواقع حال قطاع الطيران ان تتجاوز الشركة عنق الزجاجة لاعادتها الى نصابها كسابق عهدها شركة وطنية تقدم افضل خدمات الطيران وبحسب بيان من داخل الشركة الملكية فان المدير الاجنبي الجديد يتمتع بخبرة عملية واسعة تمتد لنحو ثلاثين عاماً في قطاع صناعة النقل الجوي والطيران التجـاري.
 
وكان آخـــر الوظــائف القيـادية التي شغلـها أن عملَ رئيـساً تنفيـذياً لشــركة طـيران «أيربرلين» ورئيساً لمجلس الإدارة ومديراً عاماً لشركة طيران «فيجي أيرويز» ورئيساً تنفيذياً لشركة طيران الجزيرة الكويتية ورئيساً للقطاع التجاري ونائباً للرئيس التنفيذي في شركة طيران (Virgin) الأسترالية والرئيس التنفيذي لمجموعة السياحة الترويحية في شركة (Thomas Cook)، كما كان قد بدأ مسيرتهُ الوظيفية في شركة طيران لوفتهانزا الألمانية وتدرج فيها بعدد من الوظائف في مجال المبيعات حتى تسلم وظيفة رئيس القطاع التجاري وذلك على أمل إحداث التغيير الإيجابي المنشود وقيادة الإدارة التنفيذية للشركة لوضع إستراتيجية وخطط عملية واضحة لتطوير الأعمال وتعزيز الإنتاجية وزيادة كفاءة التشغيل وحفز الطاقة الإيجابية لدى العاملين والمحافظة على مكانة الملكية الأردنية كناقل وطني للأردن وإعادتها لتتبوأ مكانتها كشركة طيران رائدة وعريقة في منطقة الشرق الأوسط توظف آلاف الخبرات المتميزة من الأردنيين الأكفاء في جميع دوائرها والذين من خلالهم تشغل الشركة أسطولاً حديثاً من الطائرات وتقدم للمسافرين أفضل الخدمات على الأرض وفي الجو
 
وقال بيان للشركة صدر حديثا ان الشركة شهدت نتائج ايجابية في الشهور الاربعة الاولى حيث ارتفع عدد المسافرين الذين نقلتهم الشركة على متن طائراتها للرحلات المنتظمة وغير المنتظمة خلال الفترة المذكورة بنسبة 5% بالمقارنة مع الشهور الأربعة الأولى من العام الماضي، ليصل مجموع الركاب الكلي المنقولين خلال الثلث الأول من العام الحالي إلى مليون وثلاثة عشر ألف مسافر تقريباً. كما إرتفع معدل إمتلاء مقاعد الطائرات من 64% للشهور الأربعة الأولى من عام 2016 إلى 70% لفترة المقارنة من العام الحالي وبنسبة زيادة بلغت 10%، فيما إرتفع معدل امتلاء المواد المنقولة على طائرات الشحن الجوي وعلى السعة المخصصة للشحن في طائرات الركاب بنسبة 11% .