أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2019

إسطنبول تسعى لأن تتحول إلى مركز عالمي للتمويل الإسلامي

 الأناضول: تسعى مدينة إسطنبول التركية، بثبات ودأب، للتحول إلى عاصمة التمويل الإسلامي في العالم، مدعومة بحزمة من التشريعات الحكومية والبُنى التحتية والفنية للنهوض بصناعة الصيرفة والتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ويقول سركان يوكسل، رئيس «مركز إسطنبول المالي»، التابع لرئاسة الشؤون المالية في رئاسة الجمهورية التركية، ان إسطنبول تمتلك إمكانات ومؤهلات مميزة لتقديم خدماتها للنظام المالي العالمي بأكمله، في مجال التمويل الإسلامي.
ويضيف ان المدينة تمتلك إمكانيات مهمة ومركزية في مجال التمويل الإسلامي، «وأن هذه الإمكانيات يمكن أن توفر خدمات مهمة ليس فقط بالنسبة للبلدان الإسلامية، بل للنظام المالي العالمي بأكمله». ويشير إلى تقارير عالمية تتحدث عن انتقال مركز الثقل الاقتصادي في العالم من الغرب إلى الشرق، وبالتحديد إلى الصين والهند، وبدرجة أقل اليابان وكوريا الجنوبية.
وفي رأي يوسكل فإن انتقال مركز الثقل الاقتصادي من الغرب إلى الشرق يخلق فجوة كبيرة في العالم، و»إن إسطنبول هي البديل الأكثر أهمية لسد هذه الفجوة.. فموقع ومركز إسطنبول المالي والنموذج البديل الذي تقدمه، يمكنها من تبوء مكانة عالمية».
ويضيف «بينما يتحرك تأثير المراكز المالية العالمية مثل نيويورك ولندن شرقا مع مدن مثل شنتجن وشانغهاي وسنغافورة وكوالالمبور، نجد ان إسطنبول قد بدأت تتخذ مكانة متزايدة الأهمية على صعيد سد فجوة مهمة ضمن الاقتصاد العالمي».
يذكر ان «مركز إسطنبول المالي»، الذي يديره هذا الخبير، يشمل 8 عناصر رئيسية، أحدها التمويل الإسلامي الذي يعرف في تركيا باسم «التمويل التشاركي»، والذي «يمتلك حلولًا جيدة وإبداعية» حسب رأي يوسكل.
ويرى المسؤول التركي ان»التمويل التشاركي» قادر على تقديم حلول على مستوى عالمي «لأن نشاطاته تتضمن رأس المال الاستثماري، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتمويل الجماعي».
وقال أنه في عام 2018، صعد مؤشر بورصة إسطنبول بنحو 16 درجة في ترتيب المؤشرات المالية العالمية.
وأضاف ان تأسيس المركز، الذي يعمل بالتنسيق مع جميع أصحاب المصالح ووزارة الخزينة والمالية التركية، بدأ العمل عليه عام 2009. وهو قائم عنصرين رئيسيين: هما التكنولوجيا المالية «FinTech» والتمويل التشاركي (الإسلامي)، القائم على أصول مادية ملموسة، وليس نتيجة تداول أدوات مالية في البورصات، مما يجعل تحوله من يد إلى يد قادرا على خلق سيولة تدفع بعجلة التجارة والإنتاج والاستثمار.
وقال يوسكل «لذلك، بدأ التمويل الإسلامي يلقى رواجا كبيرا.. لقد رأينا في ماليزيا أن الصينيين استحوذوا على أكثر من 30 في المئة من قطاع التمويل التشاركي.. وفي الشرق الأوسط، عندما يتم إصدار صكوك (سندات متوافقة مع الشريعة الإسلامية)، نرى أن الغالبية العظمى من الزبائن يكونون من أوروبا».
ولفت إلى أهمية «مركز إسطنبول المالي» والإمكانات التي تزخر بها المدينة في مجال التمويل الإسلامي، وقال «إسطنبول مستعدة لتقديم خدماتها للنظام المالي العالمي بأكمله، بما في ذلك البلدان الإسلامية».
لكنه أشار إلى ان إمكانات المدينة ليست مستغلة بالكامل، وخاصة في مجال التمويل التشاركي، رغم ان أحدث أسس قانونية للتمويل التشاركي جرت صياغتها في عهد الدولة العثمانية قبل مئة عام.
وأضاف «التمويل التشاركي يمتلك القدرة على تطوير منتجات عديدة للأشخاص غير المندمجين في النظام المالي.. مركز إسطنبول للتمويل يعمل من أجل تطوير مجموعة منتجات مالية وأسواق كبيرة لرأس المال».