أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Sep-2017

تيريزا ماي تقترح فترة انتقالية لسنتين بعد «بريكسِت» تواصل خلالها بريطانيا دفع مستحقاتها في موازنة الاتحاد الأوروبي

 أ ف ب: حددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الجمعة خططها لفترة انتقالية مدتها سنتين بعد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي تواصل خلالها لندن دفع مستحقاتها في موازنة الإتحاد الأوروبي.

وقالت في خطاب القته في فلورنسا في ايطاليا، وكان موضع ترقب شديد، أنه خلال هذه الفترة ستكون هناك استمرارية لقوانين الاتحاد الأوروبي حول حرية التنقل، رغم انه سيطلب من رعايا الاتحاد الأوروبي ان يسجلوا اسماءهم.
وأوضحت ان التحضيرات اللازمة لبريطانيا لكي تتكيف مع علاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي بعد «بريكسِت» تشير الى «فترة تطبيق تمتد على سنتين».
ستبقى العلاقات بين لندن وبروكسل على حالها خلال الفترة الانتقالية التي تقترحها، وذلك بغية تأمين خروج «سلس ومنظم» للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وأكدت ان بريطانيا ستحترم تعهداتها التي قطعتها خلال فترة عضويتها في الاتحاد الأوروبي بالنسبة للموازنة.
وكانت بريطانيا فاجأت العالم بتصويتها السنة الماضية في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ومن المرتقب ان يتم ذلك في مارس/آذار 2019.
وتمتد موازنة الاتحاد الأوروبي الحالية حتى العام 2020 وتساهم بريطانيا بحوالى عشرة مليارات يورو كل سنة.
ويبدو ان ماي قدمت تنازلا أيضا بخصوص وضع رعايا الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا بعد «بريكسِت»، والذي اعتبر قادة الاتحاد انه يجب ان يخضع لقوانين محكمة العدل الأوروبية.
وقالت رئيسة الوزراء أنها تريد من المحاكم البريطانية «الأخذ في الاعتبار» قرارات محكمة العدل الأوروبية لدى اصدار أحكامها بشان الرعايا الأوروبيين المقيمين في بريطانيا.
وكانت بروكسل تشدد على ضرورة تحقيق تقدم في هذا الملف الذي يطال مستقبل ثلاثة ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي يعيشون حاليا في بريطانيا، بعدما وصل الطرفان إلى طريق مسدود بشأن دور محكمة العدل الأوروبية.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ان نجاح مفاوضات «بريكسِت» بين بلادها والاتحاد الأوروبي «يصب في مصلحتنا». واضافت «المستفيد الوحيد من إخفاقنا او إنقسامنا هو من يعارض مبادئنا».
ومن المقرر ان تنطلق جولة رابعة من المفاوضات مع المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل، حيث تبدو لندن متحمسة لإحراز تقدم بشأن شروط الخروج من التكتل لتنتقل المحادثات إلى مسألة التجارة. 
وقال ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين لخروج بريطانيا من الاتحاد، ان اقتراح بريطانيا بوجود فترة انتقالية للانسحاب من التكتل الأوروبي يشير إلى «روح بناءة» مبديا استعداد الاتحاد للتفاوض .
وأضاف في بيان صدر عقب كلمة ماي أنه «إذا ما كان الاتحاد الأوروبي يرغب فى ذلك فإن هذا الطلب الجديد يمكن أن يتم أخذه في الاعتبار من جانب الاتحاد الأوروبي». وتابع القول أن «رئيسة الوزراء تريزا ماي عبرت عن روح بناءة وهي أيضا روح الاتحاد الأوروبي خلال تلك المفاوضات الفريدة». وأشار إلى أنه «للمرة الأولى تطلب المملكة المتحدة اليوم مواصلة الاستفادة من دخول السوق الموحدة وفقا للشروط الحالية ومواصلة الاستفادة من التعاون القائم في مجال الأمن وكان بارنييه قد حذر أمس الأول من استمرار وجود «ضبابية كبيرة» في موقف بريطانيا حيال ثلاثة أولويات — حقوق المواطنين، والمسألة المالية، والحدود مع آيرلندا. وبعد 15 شهرا على الاستفتاء الذي أفضى إلى «بريكسِت» وستة أشهر على إطلاق ماي آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، لا يزال شكل الطلاق مع التكتل غير واضح.
وكانت التوترات داخل الحكومة البريطانية بشأن هذه المسألة قد خرجت إلى العلن الأسبوع الماضي، عندما عرض وزير الخارجية بوريس جونسون، وهو أشد المتحمسين لـ»بريكسِت»، رؤيته لوضع بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي.
ودعا إلى انشقاق كلي عن التكتل، في موقف لا يؤيده المعتدلون الذين يخشون من أن توجها من هذا النوع سيدمر علاقات بريطانيا بأكبر تكتل تجاري في العالم. وستلتقي ماي بالعديد من القادة الأوروبيين في إستونيا الاسبوع المقبل فيما ستجتمع برئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في لندن الأربعاء المقبل. من جهة ثانية قال زعيم حزب العمال المعارض الرئيسي في بريطانيا جيريمي كوربن ان حكومة حزب المحافظين التي ترأسها تيريزا ماي «لا تزال غير واضحة» حول نوع العلاقة التي ستتمتع بها بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج. وأضاف التقدم الوحيد يبدو في أن رئيسة الوزراء استمعت الى حزب العمال، وواجهت حقيقة أن بريطانيا تحتاج الى انتقال سلس بنفس الشروط الأساسية لتوفير الاستقرار للشركات والعمال».
وتابع « لأن تيريزا ماي وزملاءها في الحكومة المحافظة يقضون وقتا اكثر في التفاوض مع بعضهم البعض وليس مع الاتحاد الأوروبي»، مشيرا الى الانقسامات في صفوف المحافظين بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي