عدّل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اقتراحاً للمفوضية الأوروبية بشأن حزمة إنعاش اقتصادي للاتحاد الأوروبي لما بعد وباء فيروس «كورونا»، أمس (الجمعة)، في محاولة لرأب الصدع بين دول الاتحاد الأوروبي المختلفة في الرأي حول تلك القضية.

 

ويعدل اقتراحه الجديد حجم الميزانية الإجمالية لتكون أقل مما تم اقتراحه سابقاً. واقترح ميشيل ميزانية بقيمة 1.074 تريليون يورو (1.2 تريليون دولار)، بدلاً من 1.1 تريليون يورو. وأضاف خلال تقديم اقتراحه: «إنني أحاول أن أقترح حلاً وسطاً بين الآراء المختلفة. هدفنا هو عدم إهدار المال، هدفنا هو الاستثمار والإصلاح».

 

غير أن برنامج الإنعاش من تداعيات فيروس «كورونا» يحتفظ بنفس الحجم، حسب اقتراح المفوضية الأوروبية، بإجمالي 750 مليار يورو، مكون من 500 مليار يورو في صورة منح و250 مليار يورو في صورة قروض.

 

وحث ميشال، خلال مؤتمر صحافي، الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات عاجلة خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ27 المقررة يومي 17 و18 من يوليو (تموز) لاعتماد خطة ضخمة لإنعاش الاقتصاد الأوروبي، وعرض اقتراحه التفاوضي.

 

كما اقترح ميشال أيضاً صندوقاً بقيمة 5 مليارات يورو سيتم استخدامه لتعويض صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في نهاية العام... حيث «يجب توجيه المبالغ نحو البلدان الأكثر تأثراً والقطاعات الأكثر تضرراً من غياب اتفاق»، وفق كلامه.