وقالت الشركة إنها تتوقع أن يتباطأ نمو أسعار المنازل البريطانية مجددا ليسجل واحدا في المئة فقط في 2018.

وضعفت سوق الإسكان البريطانية منذ التصويت على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وأدى انخفاض الجنيه الاسترليني بعد استفتاء انفصال بريطانيا إلى دفع التضخم للارتفاع وزاد الضغوط على الأوضاع المالية للكثير من الأسر. وأضافت نيشن وايد أن أسعار المنازل البريطانية ارتفعت 2.6 في المئة في اثني عشر شهرا حتى ديسمبر/ كانون الأول وهو ما يقل عن نمو بلغ 4.5 في المئة في 2016 لكن الارتفاع يزيد عن متوسط التوقعات لزيادة بنسبة اثنين في المئة في استطلاع لآراء خبراء اقتصاديين.

وعلى أساس شهري زادت الأسعار أيضا بمعدل أقوى من المتوقع حيث ارتفعت 0.6 في المئة عن مستواها في نوفمبر/ تشرين الثاني وهي أكبر زيادة منذ يونيو/ حزيران العام الماضي. وقالت نيشن وايد إن الأسعار انخفضت في لندن 0.5 في المئة في 2017.

إلى ذلك أظهر مسح نشرت نتائجه امس الخميس أن نمو قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا تسارع على غير المتوقع الشهر الماضي، وأن الشركات أصبحت أكثر تفاؤلا بعام 2018 عما كانت عليه في معظم 2017، لكن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي يؤثر سلبا على خطط الاستثمار. وارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 54.2 في ديسمبر/ كانون الأول، في ثاني أعلى قراءة له منذ أبريل/ نيسان، متجاوزا التوقعات بأن يظل عند مستواه الذي سجله في نوفمبر تشرين الثاني البالغ 53.8. وبجانب المسوح المتعلقة بقطاعي البناء والصناعات التحويلية التي نشرت هذا الأسبوع، يبدو أن الاقتصاد نما بنسبة 0.4-0.5 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2017، وهي وتيرة أسرع من الربع السابق، حسب ما قالته آي.إتش.إس ماركت. وأظهرت البيانات الرسمية لمعظم عام 2017 أن بريطانيا تخلفت عن دول أخرى بتسجيلها أضعف نمو على أساس سنوي منذ 2013 في الربع الثالث. وتضرر إنفاق المستهلكين من ارتفاع التضخم الناجم عن التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016 وتباطؤ نمو الأجور. ورغم ذلك، فإن شركات التجزئة البريطانية، التي لا يشملها مسح مديري المشتريات، سجلت حتى الآن مبيعات قوية خلال فترة عيد الميلاد. وقالت سلسلة متاجر نكست الكبرى للملابس أمس الأربعاء إن الطقس الأكثر برودة عن المعتاد قدم دعما إضافيا للطلب.

وأظهرت بيانات المسح امس أن شركات الخدمات متفائلة بعام 2018. ويتوقع أكثر من 40 في المئة مبيعات أقوى هذا العام، بينما لا يتوقع سوى 10 في المئة انخفاضها، وهي النظرة الأكثر تفاؤلا منذ مايو/ أيار الماضي.