رويترز
 
قال مصدر بصناعة النفط في ليبيا ومهندس بحقل الشرارة النفطي إن الحقل أغلق امس بعد أن بدأ العمال إضرابا عن العمل عقب وفاة زميل لهم وهو ما يوقف حوالي ثلث الانتاج الحالي للبلاد.
 
وكان الشرارة يضخ 269 ألف برميل يوميا من الخام قبل أن يبدأ العمال في الحقل الإضراب مع غضبهم مما قالوا إنه وصول متأخر للأسعاف الجوي الليلة الماضية عندما غرق زميلهم في حوض للسباحة.
 
وأفتتح الشرارة في كانون الأول عندما رفع حصار لخط أنابيب استمر عامين لكنه عاني بضعة إغلاقات مؤقتة منذ ذلك الحين مما يظهر هشاشة تعاف جزئي لانتاج ليبيا النفطي.
 
وفي وقت سابق قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن إنتاج البلاد الحالي من النفط يبلغ نحو 835 ألف برميل يوميا وإنها تستهدف إنتاج 1.25 مليون برميل يوميا قبل نهاية العام.
 
وقال مصطفى صنع الله ردا على أسئلة بالبريد الإلكتروني أثناء زيارة إلى الجزائر إن نقص الكهرباء وتسربات خطوط الأنابيب يقيدان الإنتاج لكن المؤسسة اشترت وحدات كهرباء متنقلة لتخفيف أثر الانقطاعات.
 
وأضاف أن شركات النفط الأجنبية تجاوبت بشكل إيجابي مع ترتيبات انتقالية للسماح لها بمواصلة العمل في ليبيا مع تحسن الوضع الأمني الذي سمح للحكومة الجديدة بمزاولة مهامها.
 
وكانت انتاج ليبيا، العضو بمنظمة اوبك، يبلغ أكثر من 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وفي الاعوام التالية تذبذب الانتاج بشكل كبير بسبب احتجاجات محلية ونزاعات سياسية وصراع مسلح.
 
وقال المصدر بصناعة النفط الليبية إن المؤسسة الوطنية للنفط والشركة المشغلة لحقل الشرارة تتفاوضان مع العمال لإنهاء الإضراب في حقل الشرارة الذي تشغله المؤسسة الوطنية في شراكة مع ريبسول وتوتال و(أو.إم.في) وشتات أويل.