أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Nov-2018

فائض المعروض النفطي يعترض موجة صعود الأسعار

  رويترز

يواجه الاتجاه الصعودي القوي لأسواق النفط على مدى عامين أقوى اختبار في الأشهر المقبلة، إذ إن فائض الإمدادات والمخاوف المتنامية من ضعف اقتصادي يخلخلان الطلب عالمياً.
 
 
وتجاوز سعر الخام 75 و85 دولاراً للبرميل قبل شهر فقط، لكن العقود الآجلة للخام الأميركي و «برنت» تواجهان في الوقت الراهن موجة بيع تكاد لا تهدأ.
 
ولبعض الوقت لقيت الأسعار دعماً من آمال من أن تؤدي إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران إلى خروج كميات من السوق.
 
لكن الأمر تغير الأسبوع الماضي، إذ أشار أكبر ثلاثة منتجين في العالم، روسيا والسعودية والولايات المتحدة، إلى أنهم يضخون بمستويات قياسية أو قرب مستويات قياسية، في حين أكدت الولايات المتحدة أنها ستسمح باعفاءات تتيح لزبائن مواصلة استيراد النفط الإيراني، ما يضعف تهديد حدوث أزمة في الإمدادات.
 
هذه العوامل، إلى جانب مجموعة البيانات الاقتصادية الضعيفة في الآونة الأخيرة من الصين وأسواق ناشئة أخرى، حوّلت مجرى الحديث من جديد صوب مخاوف التخمة ودفعت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ نيسان (أبريل)، وعطلت الاتجاه الصعودي الذي وجد دعماً ثابتاً خلال فترات انحساره الطفيف.
 
وأشار منحنى العقود الآجلة للخام الأميركي على مدى أشهر إلى توقعات بشح في الإمدادات، لكن العقود الآجلة أصبحت تنبئ بأن المستثمرين يعتقدون أن النفط قد يغمر الأسواق خلال الأشهر المقبلة.
 
وقال رئيس «ريتربوش وشركاه» جيم ريتربوش، إن «مدى الهبوط الأخير يشير إلى أن الطلب العالمي، أضعف من المتوقع بسبب مسألة الرسوم، لاسيما بين الولايات المتحدة والصين».
 
وشهد السوق نزوحاً للمضاربين أيضاً. ففي الأسبوعين الماضيين تراجعت المراهنات الصافية على صعود الأسعار إلى أقل مستوى في ما يزيد على سنة، وتسارع البيع يوم الخميس الماضي، لينزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عن 65 دولاراً للبرميل وهو مستوى ظل صامداً في موجات البيع السابقة خلال الصيف والخريف.
 
وارتفعت سوق النفط ترقباً لإعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات على إيران رسمياً الأسبوع الجاري ونتيجة للمخاوف من أن إمدادات المنتجين قد لا تكفي لتعويض النقص.
 
ويعتقد بعض المحللين أن التراجع الحالي أكثر مما ينبغي وأنه حدث بسرعة كبيرة، وأن المنتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لن يتمكنوا من إضافة إمدادات عند الحاجة، لاسيما وأن الخطر مازال يحدق بالإنتاج في إيران وفنزويلا وليبيا.
 
وارتفع إنتاج منظمة «أوبك» إلى مستويات لم يشهدها في عامين. وسجل إنتاج الولايات المتحدة مستوى قياسياً عند 11.3 مليون برميل يومياً في آب (أغسطس) وزاد إنتاج روسيا إلى 11.4 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لحقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي.
 
وبعد ستة أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتّفاق النووي، تعيد الولايات المتحدة ابتداءً من اليوم فرض الدفعة الثانية من العقوبات التي كانت رفعتها إثر التوصّل الى اتّفاق مع طهران عام 2015.
 
ويتوقّع المحلّلون أن تنخفض صادرات إيران النفطية التي تقدر بنحو 2.5 مليون برميل يومياً، بمقدار مليون إلى مليوني برميل في اليوم، عندما تدخل العقوبات حيّز التنفيذ.
 
وتتّجه الأنظار الى السعودية كونها من المنتجين الذي يملكون طاقة احتياطية مهمّة، تقدّر بنحو مليوني برميل، قد تلجأ إليها لتعويض النقص في الأسواق.
 
وبإمكان الإمارات والكويت، أن تزيدا انتاجهما أيضاً بنحو 300 ألف برميل إذا لزم الأمر.
 
ولفت المحلل لدى «تانكر تراكرز» سمير مدني المتخصص في متابعة حركة ناقلات النفط عبر الأقمار الاصطناعية إلى أن «الارتفاع الحقيقي هو العراق الذي يصدر 4.2 مليون برميل في اليوم، وهي كمية لم يسبق أن شهدتها من قبل».