جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، ووزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، في بغداد، عقب مباحثات بهذا الشأن. 

وقال اللعيبي إن «الوفد (الجزائري) سيلتقي المسؤولين في الشركات النفطية الحكومية العراقية والدوائر المعنية، بهدف توسيع دائرة التعاون والشراكة بين الجانبين».  

وأعرب عن أمله في «تحقيق خطوات ملموسة نحو عقد تعاون شراكة مع سوناطراك، في تطوير صناعة الغاز والاستثمار الأمثل لها، فضلا عن المجالات الأخرى».  

من جانبه، قال قيطوني، إن الهدف من زيارته إجراء مباحثات ومشاورات مع مسؤولين عراقيين لتعزيز وزيادة حجم التعاون الثنائي في مجالات استثمار الغاز والاستكشافات النفطية وغيرها.  وأضاف أن «شركة سوناطراك الجزائرية تمتلك الخبرة الكبيرة لتحقيق الأهداف المشتركة بين العراق والجزائر».  

و« سوناطراك» شركة حكومية جزائرية، وتحتل المركز الثاني عشر في ترتيب شركات النفط العالمية، وفق التقرير الدولي لأفضل 100 شركة نفطية للعام 2004.  

وكان قيطوني قد وصل في سابق من امس، على رأس وفد إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.  ولا يزال العراق يتطلع لمزيد من الاستثمارات لتجميع الغاز المصاحب لاستخراج النفط، فضلا عن التنقيب عن النفط في رقع جغرافية جديدة.  وينتج العراق، ثاني أكبر مصدر للخام في «أوبك»، نحو 4.5 مليون برميل يوميا من النفط، يصدر منها ما بين 3.2 و3.5 مليون برميل يوميا.  ويعتمد على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى نحو 95 في المئة من نفقات الدولة.  وكان لتراجع أسعار النفط الخام منذ 2014، أثرا بالغا على الاقتصاد العراقي.

إلى ذلك قال اللعيبي امس إن العراق سيبدأ تصدير الخام من حقول محافظة كركوك (شمال) إلى إيران، قبل نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري. وأوضح اللعيبي أن وزارته ستبدأ بنقل نحو 30 ألف برميل يوميا من الخام بالشاحنات، إلى مصفاة «كرمانشاه» الإيرانية قبل نهاية الشهر الجاري. 

وأضاف أن الجانب الإيراني، سيسلم في المقابل الكمية نفسها إلى العراق في الجنوب ليجري تصديرها عبر موانئ محافظة البصرة على الخليج العربي. وفي 11 من الشهر الماضي، وقع العراق وإيران على اتفاق مبادلة يتيح لبغداد تصدير ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من حقول نفط كركوك. 

وبدأت الحكومة العراقية قبل شهرين، ضخ 200 ألف برميل نفط يوميا من حقول الوسط والجنوب، لتعويض كميات النفط التي توقف تدفقها من حقول نفط كركوك منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتوقف ضخ النفط من حقول كركوك بعد أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول النفطية من قوات البيشمركه (قوات إقليم الشمال)، التي كانت تنتشر في المحافظة المتنازع عليها منذ 2014. وقبل ذلك، كان يجري ضخ النفط من كركوك عبر حكومة الإقليم، ومن خلال خط أنابيب مملوك لها إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. 

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي احتياطي محافظة كركوك من النفط، يبلغ 13 مليار برميل، أي ما يمثل 12 في المئة من احتياطي العراق النفطي.