وكتب بيتر هوبر، المدير العالمي للأبحاث الاقتصادية لدى البنك، في مذكرة للعملاء «التعافي الاقتصادي العالمي من أشد مستويات التراجع الناجم عن كوفيد-19 في الشتاء والربيع الفائتين عولج بشكل أسرع كثيراً مما تصورنا…مع اقتراب الربع الثالث من نهايته، تشير تقديراتنا إلى أن مستوى إجمالي الناتج العالمي قد قطع تقريبا ًنصف طريق العودة إلى مستواه قبل الفيروس، ونتوقع الآن اكتمال المسار بحلول منتصف العام المقبل، وهو موعد أقرب بربعي سنة من توقعاتنا السابقة.»

ورفع «دويتشه بنك» توقعاته لإجمالي الناتج العالمي، إذ توقع انكماشه 3.9 في المئة فقط هذا العام، بعد أن توقع في مايو/أيار انكماشاً عند 5.9 في المئة. وتحسنت توقعاته للنمو في 2021 إلى 5.6 في المئة من 5.3 في المئة.

غير أن هوبر أضاف أنه مازال هناك الكثير من الضبابية والمتاعب المحتملة. فالمخاوف حيال موجات ثانية من الإصابات التي تتزايد في الولايات المتحدة وأروبا تكثف الشكوك التي تكتنف التوقعات الاقتصادية، في حين تتسبب الانتخابات الأمريكية التي «يصعب التنبؤ بنتيجتها» في تفاقم الأوضاع. وقال أيضاً أنه في غضون ذلك، تواجه أوروبا خطر خروج بريطاني «بريكسِت»غير منظم من الاتحاد الأوروبي

كما أنه قد ينجم مزيد من المتاعب عن تحول في السياسة النقدية، وإن كان ذلك لبضع سنوات مقبلة.

وكتب هوبر «تنامي الديون والمغالاة المحتملة في تقييم الأصول الذي تغذيه ضرورة انتهاج سياسة نقدية فائقة التيسير يشكلان مبعث الخطر الجسيم لأزمة مالية عالمية تلوح في الأفق عندما تبدأ البنوك المركزية في التحول عن التيسير.. أي زيادات مفاجئة للتضخم ستعزز هذا الخطر.»