بيان صحفي - أظهرت مسارات العرض والطلب على مصادر الطاقة المتعددة استمرار الحاجة إلى كافة مصادر الطاقة خلال الفترة الحالية والقادمة، حيث أن هياكل الطلب على مستوى الدول هي من تقوم بتحديده، وفقاً لطبيعة الطلب الداخلي وقدرته على توفير مصادر الطاقة وفق منظور الحاجة تارة والاستثمار والتنمية تارة اخرى، وأثبتت التجارب العملية أن التحكم باستهلاك الطاقة من كافة مصادرها أمر من الصعب تحقيقه في المنظور القريب، وأن استمرار الاستهلاك على ما هو عليه قد يحمل تأثيرات إيجابية على مستوى أسعار مصادر الطاقة الأخرى المتوفرة، بالإضافة إلى القدرة على الحصول على الكميات اللازمة منها بشكل دائم، ومن غير المستعبد أيضا أن يحمل الاستهلاك الحالي من كافة المصادر التقليدية أضراراً بالبيئة والانسان دون تفريق بين مصدر وآخر.

 

والجدير ذكره هنا، على الرغم من الارتفاعات المحققة على القدرات الانتاجية للدول النفطية، ووصولها إلى مستويات قياسية من الإنتاج، ناهيك عن التطور الكبير الذي شهده إنتاج الغاز والاتساع الحاصل على استخداماته، إلا أن الفحم لايزال يستحوذ على حصص مرتفعة من إجمالي الطلب والاستهلاك العالمي، حيث تظهر التقارير الصادرة عن وود ما كينزي أن الفحم سيتخطى النفط كأهم وقود للاقتصاد العالمي بحلول العام 2020، في حين يتوقع أن يزيد استهلاك العالم من الفحم بنسبة 25% بنهاية العقد ليصل إلى 4500 مليون طن من النفط المكافئ، هذا وتتصدر كل من الصين والهند قائمة الدول الاكثر طلبا للفحم، حيث تنفرد الصين بثلثي النمو العالمي في استهلاك الفحم متخطية بذلك مستويات الطلب من النفط، ويأتي ذلك نتيجة انخفاض أسعاره بالمقارنة بأسعار مصادر الطاقة الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع الكميات المطلوبة من الطاقة وعدم توفر البديل المجدي اقتصاديا.

 

وتعكس خارطة الاستهلاك العالمي من مصادر الطاقة استمرار استحواذ الفحم على نسب متزايدة منه تبعا لمؤشرات الطلب الانتاجي لدى القطاع الصناعي بشكل خاص، وتشير بيانات الاستهلاك لدى منطقة اليورو إلى استمرار استخدام الفحم كمصدر أساسي للطاقة، حيث تعتمد المنشآت الصناعية على الفحم بنسبة 30% والغاز بنسبة 24% والنفط بنسبة 34%، في المقابل تتباين المواقف الرسمية والشعبية والقطاعات الانتاجية حول اتجاه مصر نحو استيراد الفحم من أجل استخدامه كوقود لدى مصانع الاسمنت نظرا لانخفاض تكاليفه، هذا وتتركز نقاط الخلاف على ما سيحمله استخدام الفحم من أضرار بالبيئة وصحة الانسان، في المقابل فقد رحب المجتمع الصناعي بقرار استخدام الفحم ضمن منظومة الطاقة في مصر مع الالتزام بالمعايير والضوابط الخاصة بالبيئة، ذلك أن استخدام الفحم سيكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد بإيجاد حل فوري لأزمة تناقص الطاقة، في الوقت الذي يصل فيه استهلاك مصر من الغاز إلى 75% والنفط بنسبة 16% من اجمالي الاستهلاك من مصادر الطاقة.

 

وفي السياق فمن المتوقع أن يصل استهلاك الصين من الفحم إلى 3.8 مليار طن بحلول العام 2015، في حين ستمتلك الصين أكبر صناعة لتحويل الفحم النظيف في العالم بحلول العام 2020، وذلك من خلال تطوير صناعة تحويل الفحم لتصبح الاكبر في العالم، معتمدة بذلك على أنها أكبر منتج ومستهلك للفحم وتسعى بشكل دائم إلى الاستخدام النظيف لموارد الفحم الضخمة لديها، ولا بد من التأكيد هنا أن التطورات التي تشهدها أسواق الطاقة ستعمل على تخفيض حصة الفحم من إجمالي المصادر وبنفس الوقت سيرتفع الاستهلاك منه نتيجة ارتفاع الطلب وتزايد الحاجة إلى مصادر طاقة متوفرة ومجدية من الناحية الاقتصادية والاستثمارية.

 

أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع (في منطقة الخليج)

 

السعودية

 

كشفت شركة "أرامكو" السعودية عن أن مصفاة الرياض ستخضع للصيانة الدورية المجدولة مسبقاً ولمدة 45 يومًا.

 

وأوضحت الشركة أن برنامج الصيانة الدورية لمصافيها، يعد ضروريًا لضمان المحافظة على موثوقية وسلامة أداء مصافيها وجودة منتجاتها، حيث تخضع المصافي في المملكة، لبرامج الصيانة المجدولة منذ إنشائها.

 

وأكدت الشركة، أن المنتجات البترولية التي تنتجها مصفاة الرياض ستوفرها وبالكميات ذاتها من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية لمصافي الشركة الأخرى، وزيادة إمدادات المنطقة الوسطى عن طريق ضخ مزيد من الكميات في خطوط الأنابيب المغذية للمنطقة.

 

الكويت

 

فازت خمس شركات كورية جنوبية بعقود قيمتها 7.2 مليار دولار من شركة البترول الوطنية الكويتية لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين المعايير البيئية بمصفاتي تكرير.

 

وتسلط العقود الممنوحة في إطار عروض قيمتها 12 مليار دولار لمشروع الوقود النظيف وافقت عليها الحكومة في فبراير شباط الضوء على جهود الشركات الكورية الجنوبية لزيادة هامش الربح عن طريق تقديم عروض مشتركة مع شركات محلية أو أجنبية للفوز بمشاريع كبيرة في الخارج.

 

وقالت دايو للهندسة والبناء الأسبوع الماضي إنها فازت بعقد لمصفاة ميناء عبد الله في الكويت في إطار مشروع مشترك مع هيونداي للصناعات الثقيلة وفلور كورب.

 

وأوضحت أن قيمة العقد 1.13 مليار دولار لكل من الشركات الثلاثة. فيما فازت سامسونج الهندسية بعقد منفصل قيمته 1.62 مليار دولار لمصفاة ميناء عبد الله ضمن مشروع مشترك مع بتروفاك وشركة شيكاجو بريدج اند ايرون.

 

وفازت جي.اس للهندسة والبناء واس.كيه للهندسة والبناء بعقد مصفاة في الكويت ضمن مشروع مشترك مع جيه.جي.سي كورب اليابانية.

 

وتبلغ قيمة العقد الثالث الذي يتعلق بمصفاة ميناء الأحمدي حوالي 1.66 مليار دولار لكل من الشركات الثلاث حسبما أفادت جي.اس واس.كيه.

 

الإمارات

 

أعلنت الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية المزود الدولي لخدمات قطاعات الملاحة والنفط والغاز البحري والطاقة عن توقيعها اتفاقية مع شركة /ماليتا للنفط والغاز/ لبناء منصتين حفر بحرية متميزة من فئة جيستو طراز /سي جي 54/ ذات الاستخدامات المتعددة والمتخصصة.

 

يذكر أن منصات الحفر البحرية فائقة التخصص وعالية التطور تستخدم بشكل متزايد في عمليات الاستكشاف والتطوير لحقول النفط والغاز في المياه العميقة وهو يمثل أحدث احتياجات ومتطلبات هذا القطاع.

 

وتبلغ أبعاد منصة الحفر البحرية 76 مترا في 67 مترا ويصل طول الرجل إلى 6 ر180 مترا وهي مخصصة للعمل في مياه يصل عمقها إلى 450 قدما.

 

العراق

 

وافقت الحكومة العراقية على عقد خدمات حقول نفطية بقيمة 588.8 مليون دولار مع شركة دايو الكورية الجنوبية لخدمات الهندسة والبناء لتطوير حقل الزبير النفطي.

 

وبموجب العقد تتولى دايو أعمال الهندسة والتوريدات والإنشاءات اللازمة لبناء منشأة لفصل الغاز في الحقل العملاق بجنوب العراق والذي يتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 850 ألف برميل من النفط يوميا عام 2017.

 

ووقعت شركتا ايني الإيطالية وأوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية وكوجاس الكورية الجنوبية اتفاقا مدته 20 عاما مع العراق في عام 2010 لتطوير حقل الزبير الذي يبلغ إنتاجه حاليا 320 ألف برميل يوميا.