أكد مسؤولون في قطاعي الكهرباء والمحروقات، استعداد القطاعين لتغطية الاستهلاك المرتفع خلال الأسبوع الحالي الذي تتدنى فيه درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها منذ بداية فصل الشتاء.

وقالت نائب رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، م.وجدان الربضي “إن الهيئة تنفذ حملات مراقبة مكثفة على قطاع الكهرباء، خصوصا في الظروف الجوية الطارئة”.

وبينت أن كوادر الهيئة، ومن خلال مركز المراقبة والتحكم، تعمل على مدار الساعة ضمن مناوبات للتأكد من استمرارية عمل النظام الكهربائي وتتلقى شكاوى المستهلكين، بالتنسيق مع شركات القطاع؛ إذ يعمل مركز الطوارئ في الهيئة على مدار الساعة للتعامل مع الحالات الطارئة ومتابعة أداء النظام الكهربائي في مختلف مناطق المملكة.

وقالت “دعت الهيئة (شركة الكهرباء الأردنية وشركة توزيع الكهرباء وشركة كهرباء محافظة إربد) وكوادر شركة الكهرباء الوطنية وكوادر الهيئة، الى رفع الجاهزية وعلى مدار الساعة لضمان أمن التزود بالطاقة والحفاظ على النظام الكهربائي ومعالجة الاختلالات بالسرعة الممكنة”.

يذكر أن الهيئة تمكنت من ضبط 19962 حالة سرقة كهرباء العام الماضي، مقارنة مع نحو 22789 حالة في العام 2017؛ إذ أكدت الهيئة أن هذه الاعتداءات تلحق الضرر بمصالح المشتركين من خلال زيادة الأحمال الكهربائية وتحميل المحولات أكثر من طاقتها وتؤثر على استقرارية تزودهم بالطاقة الكهربائية.

كما تتابع شركة الكهرباء الوطنية أداء النظام الكهربائي من خلال مركز المراقبة والتحكم الوطني التابع للشركة المناط بها مسؤولية إدارة وتشغيل النظام الكهربائي في المملكة.

وفي هذا الخصوص، قال مدير عام الشركة، م.أمجد الرواشدة “إن أعلى حمل سجله النظام الكهربائي منذ بداية العام الحالي بلغ 3200 ميغاواط”، متوقعا أن يبقى الحمل عند المستويات ذاتها خلال المنخفض الجوي الحالي وأن لا يتجاوز مستواها 3300 ميغاواط في حال زيادته بتأثير من تدني درجات الحرارة وزيادة الاعتماد على الطاقة الكهربائية للتدفئة.

وأكد الرواشدة استقرار النظام الكهربائي وقدرته على تلبية جميع هذه الأحمال؛ إذ إن جميع الوحدات التوليدية في المملكة عاملة بكفاءة عالية لتغطية كامل الأحمال على الشبكات.

ومن جهته، قال الناطق الإعلامي باسم شركة مصفاة البترول، حيدر البشايرة “إن مرافق الشركة تعمل على مدار الساعة في حال تطلب منها الأمر ذلك”.

وقال “مع زيادة الطلب على محطات الشركة، تمت أمس تعبئة نحو 200 ألف اسطوانة، فيما تمت تعبئة نحو 149 ألف اسطوانة في اليوم الذي سبقه”.

وفي هذا الخصوص، أكد البشايرة أن محطة تعبئة غاز عمان تعمل على مدار الساعة، أما محطتا إربد والزرقاء فإنهما تعملان حتى تعبئة آخر اسطوانة ترد إليهما.

وبالنسبة للمشتقات النفطية الأخرى، وأهمها الكاز الذي يشهد زيادة في الطلب، قال البشايرة “إن التحميل في الصهاريح أيضا مستمر على مدار الساعة”، لافتا إلى أن تزويد أصناف البنزين والديزل لم يعد مقتصرا على مصفاة البترول بعد أن بدأت شركات تسويق المشتقات النفطية باستيرادها وبيعها مباشرة في الأسواق المحلية.

وبين أن مجموع ما تم تحميله من مادة الغاز حتى الساعة الثانية من ظهر أمس بلغ 420 طنا، وهو مرشح للزيادة حتى يقارب المستويات التي بلغها أول من أمس؛ أي 1349 طنا.

وقال نقيب أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع، م.نهار السعيدات “إن محطات المحروقات ومراكز الغاز قادرة على تلبية جميع طلبات المستهلكين وإن المحطات توفر احتياطيا من هذه المواد”.

وأكد استمرار تزويد هذه المحطات باحتياجاتها سواء من قبل الشركات التي تتبع لها أو من مصفاة البترول بدون أي تأخير في عمليات التوريد.