واعتبارا من يونيو/حزيران، قد تهبط واردات النفط الهندية من إيران نظرا لأن مصفاتين على الأقل تستعدان لتقليص المشتريات تحت ضغوط العقوبات الأمريكية. وتشكل المصفاتان نحو 35 في المئة من طاقة التكرير الهندية البالغة نحو خمسة ملايين برميل يوميا. وفي الثامن من مايو قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تنسحب من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم في عام 2015 مع إيران، وأن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة سعيا لتقليص صادرات الجمهورية الإسلامية من الخام.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند النفطية من إيران ارتفعت في مايو 10.2 في المئة مقارنة مع الشهر السابق، وأنها زادت بنحو 45 في المئة على أساس سنوي.

وذكر موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) هذا الشهر أن صادرات النفط الإيرانية بلغت 2.7 مليون برميل يوميا في مايو، مسجلة مستوى قياسيا هو الأعلى منذ رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران في عام 2016. وكانت شركات التكرير الحكومية الهندية خفضت وارداتها النفطية من إيران في السنة المالية 2017-2018 بسبب خلاف حول حقوق تطوير حقل غاز عملاق.

لكن شركات التكرير وضعت خططا لزيادة الواردات في السنة المالية الحالية من أبريل/نيسان، بعد أن وافقت إيران على تخفيضات ضخمة في تكلفة الشحن.

والهند ثالث أكبر بلد مستورد ومستهلك للنفط في العالم، وهي ثاني أكبر مستهلكي النفط الإيراني بعد الصين. وأظهرت بيانات المصادر ان الهند استوردت 583 ألفا و500 برميل يوميا من إيران في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018، بزيادة بنحو 6.5 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها.

وأظهرت البيانات ان إيران ظلت ثالث أكبر مُوَرِّد للنفط إلى الهند الشهر الماضي بعد العراق والسعودية، بينما حلت الإمارات محل فنزويلا كرابع أكبر مُوَرِّد. وبشكل عام، استوردت الهند 4.34 مليون برميل يوميا في مايو، بزيادة بنحو 2.8 في المئة على أساس سنوي.