رويترز-قال رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني أمس إن بريطانيا كانت دائماً وجهة مفضلة للاستثمارات القطرية خاصة في العقارات. وتوقع خلال مؤتمر استثماري في لندن أن تظل المملكة كذلك.
 
وأكد وزير الطاقة القطري محمد السادة، أن بريطانيا «ستظل مكاناً جذاباً للاستثمار بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي». وذكر في المؤتمر، أن لدى بريطانيا «المقومات السليمة للمساهمة في تنويع موارد الاقتصاد القطري».
 
وأعلن وزير المال القطري علي شريف العمادي في تصريح إلى وكالة «رويترز» على هامش المؤتمر، أن قطر «ستستثمر خمسة بلايين جنيه إسترليني (6.3 بليون دولار) في بريطانيا في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة».
 
وقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني على هامش المؤتمر أيضاً، إن الجهاز «سيواصل دعم بورصة لندن، التي يمتلك فيها حصة رئيسة».
 
وأضاف: «لا نزال ننتظر رد الجهات القانونية والرقابية على (طلب) الاندماج ونحن ندعمه». وأكد «الاستمرار في دعم بورصة لندن بكل شكل ممكن، سواء مضى الاندماج مع البورصة الألمانية قدماً أو لم يحدث».
 
وكانت مصادر أفادت بأن المفوضية الأوروبية سترفض الاندماج المقترح قريباً لتقوض خطط تشكيل أكبر بورصة في أوروبا.
 
وقال الشيخ عبدالله إن قطر «استثمرت 60 في المئة من مبلغ 35 بليون دولار، الذي تعهدت باستثماره في الولايات المتحدة عام 2015».
 
وشدد الشيخ عبدالله على أن بلاده تثق «تماماً» في استثمارها بشركة النفط الروسية «روسنفت» التي تمتلك الحكومة حصة غالبية فيها. ودفع جهاز قطر للاستثمار وشركة «غلينكور» لتجارة السلع الأولية 10.8 بليون دولار في مقابل حصة تبلغ 19.5 في المئة في «روسنفت» العام الماضي.
 
وقال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، إن بلاده ستزيد حجم تمويل الصادرات المتاح لدعم التجارة مع قطر إلى الضعفين ليصل إلى 4.5 بليون جنيه إسترليني.
 
وزاد خلال المؤتمر: «يجب أن لا تفشل أي تجارة بين المملكة المتحدة وقطر بسبب عدم وجود تمويل أو تأمين ولهذا السبب الحكومة البريطانية... من الممكن أن تعطي المشترين والوكلاء في قطر تمويلاً جاذباً طويل الأجل لجعل التوريد من المملكة المتحدة أكثر تنافسية. وسنزيد التمويل المتاح من تمويل الصادرات البريطانية إلى الضعفين من أجل دعم التجارة مع قطر ليصل إلى 4.5 بليون إسترليني».