اكد ممثل قطاع الالبسة والاحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي ان القطاع شهد خلال الشهور التسع الماضية تراجعا كبيرا في مبيعات التجار والاستيراد من الدول المجاورة ، مشيرا ان مستوردات المملكة من الالبسة خلال الشهور التسع الماضية بلغت حوالي 155 مليون دينار مقارنة بحوالي 185 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.

واضاف القواسمي لـ «الدستور» ان هذا التراجع يعكس واقع وحالة التخبط التي تعيشها الاسوق منذ حوالي خمسة سنوات، مشيرا الى ان حركة السوق اصبحت تقتصر على بعض المناسبات الاجتماعية كالاعراس والاعياد وفتح المدارس.

واشار الى ان القطاع يعاني من ارتفاع نسب الضرائب والرسوم المفروضة عليه والتي تصل لحوالي 48% بين ضرائب ورسوم جمركية قبل البيع، كما ان هنالك ضرائب ما بعد البيع كضريبة المبيعات والدخل، مشيرا ان كل ذلك اثر سلبا على عمل القطاع والذي يعاني اصلا من تراجع مستمر، حيث تعتبر الضرائب والرسوم المفروضة على القطاع من الاعلى محليا مقارنة بالدول المجاورة.

وقال إن الخسائر التي تكبدها التجار بسبب تكدس البضاعة لديهم وعدم بيعها خلال المواسم الماضية كانت كبيرة  وان ذلك رتب عليهم مزيدا من كلف التخزين والنقل، وعدم مقدرتهم على تغطية الالتزامات المالية المترتبة عليهم لتامين اجور عمالهم ومحالهم.واشار الى استقرار اسعار مختلف اصناف الملابس وانها لم تسجل اي ارتفاعات تذكر خلال الفترات الماضية وانه لا مجال لرفع الاسعار لمختلف الاصناف في ضوء المعطيات الموجودة وحالة السوق، مشيرا الى وجود عروض متعددة في كثير من المحال والمولات بغرض انعاش السوق وتسويق البضاعة.وبين ان كثيرا من العروض المقدمة هي عروض حقيقية وواقعية ويهدف التجار منها الى تأمين اجور المحال والعمال وتحريك السوق، وان القطاع لا يحتمل مزيدا من الضرائب في ظل الظروف الراهنة.

وشدد على اهمية اتخاذ اجراءات حازمة لانعاش القطاع، وخاصة في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطنين وعشوائية اصدار التراخيص وارتفاع الرسوم الجمركية، لافتا ان الرسوم الجمركية المرتفعة هي احد ابرز الاسباب في تراجع نشاط القطاع وزيادة التهرب الجمركي.

ونوه بضرورة اعادة النظر بالرسوم والضرائب المفروضة على القطاع اسوة ببقية القطاعات الاخرى والتي تم تخفيض الرسوم عليها واستبدال الضرائب المباشرة بضرائب غير مباشرة وهي الضرائب التي تفرض على الخدمات المقدمة من الجهات الرسمية وغير الرسمية.