أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Feb-2018

الريال الإيراني يهبط 25% في أشهر قليلة
ا ف ب - 
أعلن البنك المركزي الإيراني عن تدابير لوقف تراجع الريال في مقابل العملات الأجنبية مثل الدولار، وفي طليعتها رفع معدلات الفائدة على حسابات الإيداع، فيما ندد نائب الرئيس الإيراني بضغوط واشنطن على البنوك الأوروبية «التي لا تجرؤ» على العمل مع طهران.
وخسر الريال الإيراني نحو %25 من قيمته مقابل الدولار خلال الأشهر الستة الماضية، وهبط الى 48.400 مقابل الدولار الاربعاء الماضي، مع تلاشي الآمال بطفرة في الاستثمار الاجنبي اثر تهديد الرئيس الاميركي دونالد ترامب المستمر بانهاء الاتفاق النووي مع ايران.
وأعلن البنك المركزي التساهل في السقف الذي فرضه في سبتمبر الماضي على فوائد الاموال المودعة، وذلك لتشجيع المودعين على ابقاء اموالهم بالريال بدلا من شراء عملة عملة.
وتسمح هذه التدابير للمصارف الإيرانية في الاسبوعين المقبلين باعطاء فائدة حتى %20 على الايداعات لسنة ثابتة مقابل %15 سابقا، على ما أفادت وسائل الإعلام.
وفي تدبير آخر لوقف الطلب على الدولار، عرض البنك المركزي بيع عملات ذهبية باسعار مغرية على حد وصفه.
وذكرت صحيفة «إيران» الحكومية أن السلطات أغلقت كذلك الحسابات المصرفية لـ775 شخصا اعتبرت أنهم «يثيرون اضطرابا في اسواق الصرف»، وقد تداولوا بما يعادل 200 ألف مليار ريال (ما يزيد بقليل على أربعة مليارات دولار).
وتأتي هذه الخطوات بعد ان اغلقت الشرطة عشرة مكاتب صرافة الاربعاء الماضي، واعتقلت نحو 100 صراف، واذاع التلفزيون صورا لحملة المداهمات.
وقال حاكم البنك المركزي ولي الله سيف في تصريحات نقلتها الصحافة «تم التعرف على المضاربين في سوق القطع.. سنستخدم كل الوسائل للخروج من هذا الوضع وإعادة الهدوء إلى السوق».
وبعد التوقيفات والتدابير التي أعلنها البنك المركزي، شهد الريال تحسنا طفيفا الخميس الماضي بمواجهة الدولار ليصل إلى 47.200 ريال للدولار الواحد.
وكان الدولار يساوي 10 آلاف ريال في 2010، ولكن تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي اعتبارا من نهاية 2011 أدى إلى تراجع العملة الإيرانية.
وأثار الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى الست في يوليو 2015 آمالا في تحسن الوضع الاقتصادي ووصول المستثمرين الأجانب وارتفاع قيمة العملة الوطنية.
ولكن هذه الآمال تراجعت منذ وقت طويل، كما ان موجة من التظاهرات اجتاحت ايران الشهر الماضي لاسباب اقتصادية.
وتجنبت بنوك اجنبية رئيسية دخول ايران مجددا بسبب الخوف من التعرض لعقوبات لانتهاك العقوبات الاميركية.
وأشار نائب الرئيس الايراني محمد باقر نوبخت وهو مسؤول ايضا عن الميزانية والتخطيط الى المشكلة الرئيسية التي تواجه الاحتياطيات النقدية للجمهورية الاسلامية. وقال: بعض البلدان مثل الهند والصين وضعت شروطا نتسلم بموجبها جزءا من عوائدنا النفطية على شكل بضائع من هذه البلدان، في اتفاق مقايضة على حد قوله.
وأضاف: مشكلتنا الاساسية هو المناخ الثقيل الذي خلقته الولايات المتحدة للمصارف الاوروبية، التي لا تجرؤ على العمل معنا.
ولكن انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يندد باستمرار بالاتفاق النووي وشدد الموقف الأميركي تجاه طهران أدى إلى إبعاد المستثمرين الأجانب والمصارف الدولية الكبرى.
وحاول مسؤولون حكوميون بينهم الرئيس حسن روحاني في الأسابيع الأخيرة طمأنة المواطنين بشأن الريال، ولكن السلطات واجهت انتقادات أخذت عليها تقاعسها وعدم اتخاذ تدابير عملية.