أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Jul-2018

شركات التأمين ترفض تغطية واردات الهند من النفط الإيراني

 رويترز

منشآت لتخزين النفط في كاشنينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
من المتوقع أن تواجه الشركات الهندية المستوردة النفط الإيراني مشاكل متعلقة بالتأمين على شحناتها قبل سريان العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني، ما قد يخفض واردات ثاني أكبر بلد مستورد للنفط الإيراني.
 
 
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة أن "هندوستان بتروليوم كورب" الهندية ألغت شراء شحنة من النفط الإيراني في وقت سابق هذا الشهر، بعدما رفضت شركة التأمين التي تتعامل معها تأمين غطاء تأميني لشحنة الخام نظراً إلى العقوبات الأميركية.
 
وجددت "هندوستان"، ثالث أكبر شركة تكرير مملوكة للدولة في الهند، وثيقة التأمين على منشآتها، والتي تؤمن الحماية من أي حادث في مصفاتها أو مواقع التخزين، في أوائل تموز.
 
ولفتت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الأمر، إلى أن الوثيقة الجديدة لن تؤمن حماية من أي حادث يتعلق بنفط إيراني يتم تكريره أو تخزينه في مصافيها. وأضافت أن هندوستان كانت تخطط لتحميل مليون برميل من الخام الإيراني على الناقلة أنكاليشوور، وهي من فئة سويزماكس، في أوائل تموز لكنها ألغت الصفقة نظراً لعدم قدرتها على إعادة بيعها.
 
وتعدّ الهند ثاني أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين، وفي غياب التغطية التأمينية لحماية مصافيها، قد تخفض شركات التكرير وارداتها في وقت أقرب من المتوقع.
 
وأكدت الولايات المتحدة في أيار (مايو) أنها تخطط لإعادة فرض بعض العقوبات على إيران اعتباراً من آب (اغسطس)، مع بدء سريان العقوبات الكاملة في تشرين الثاني (نوفمبر)، بعدما انسحبت واشنطن من اتفاقية 2015 التي تقلص برنامج طهران النووي.
 
وأشار أحد المصادر إلى أن "هندوستان واجهت مشكلات في تحميل الشحنة من إيران، نظراً إلى أن تجديد وثيقة تأمينها السنوية تم في تموز بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار"، مضيفاً أن الشركة لن تكون قادرة على تحميل أي شحنات من النفط الإيراني.
 
ولا تزيد واردات "هندوستان" من النفط الإيراني على 20 ألف برميل يومياً من إجمالي حاجاتها البالغ 316 ألف برميل يومياً، لكن شركات تكرير هندية أخرى تشتري كميات أكبر يرجح أن تواجه المشكلة ذاتها إذا حل موعد تجديد وثائقها التأمينية قبل تشرين الثاني.
 
ولدى الشركات مهلة حتى الرابع من تشرين الثاني لتصفية نشاطاتها بشكل كامل مع إيران كي لا تواجه خطر وقف تعاملاتها من خلال النظام المالي الأميركي. وعلى رغم ذلك، قطعت بنوك وشركات تأمين وشحن بحري بالفعل روابطها مع إيران، ومن دون تمويل أو تغطية تأمينية فستضطر شركات التكرير إلى وقف مشترياتها.
 
لكن مشكلات التأمين قد تعني خفض الواردات حتى وإن كانت الهند ترغب في استمرار التعامل مع إيران.
 
وقال كبير المحللين لدى "أف جي إي" للاستشارات سينثيل كوماران إن "مشكلة تحميل النفط الإيراني بدأت على ما يبدو مبكراً جداً عن الموعد النهائي في الرابع من تشرين الثاني"، مضيفاً أن "معظم سوق إعادة التأمين تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، لذا ومن غير مباركة واشنطن، فسيجد مشترو النفط الإيراني أن شراء الشحنات وتكريرها أمر مستحيل تقريباً".
 
إلى ذلك، قاد خام "برنت" أسعار النفط للارتفاع أمس، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث بعدما علّقت المملكة العربية السعودية مرور شحنات الخام عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر، وأظهرت بيانات انخفاض مخزون النفط الأميركي إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة.
 
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 42 سنتاً بما يعادل 0.6 في المئة إلى 74.35 دولار للبرميل، بعدما ازدادت 0.7 في المئة أول من أمس.
 
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 69.35 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت ما يزيد على واحد في المئة في الجلسة السابقة.
 
وأكدت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أنها "تعلق موقتاً" جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد هجوم الميليشيات الحوثية على ناقلتي نفط كبيرتين.
 
وتلقت الأسعار دعماً إضافياً من بيانات رسمية أظهرت أن مخزون النفط الخام الأميركي انخفض الأسبوع الماضي، أكثر من المتوقع ليبلغ أدنى مستوياته منذ 2015، في وقت قفزت الصادرات وهبط المخزون في مركز التسليم في كاشينغ.
 
في سياق منفصل، أكد مصدران في قطاع النفط أن شركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن (جوجميك) طرحت عطاء لبيع 2.52 مليون برميل من النفط من الاحتياطات الاستراتيجية البترولية للبلد.
 
ولفت المصدران إلى أن "جوجميك عرضت شحنة واحدة حجمها 630 ألف برميل، لكل من خام دبي والبصرة الخفيف وعمان من منطقة الشرق الأوسط وكذلك للخام المكسيكي للتحميل في الفترة بين العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) و31 كانون الثاني (يناير) 2019.