الوقائع الإخبارية : قال نقيب أصحاب مكاتب تأجير المركبات السياحية نجاتي الشخشير إن "الاضطرابات الأمنية في بعض دول الجوار العربي تسببت بإلغاء 86 % من الحجوزات الأوروبية للمركبات السياحية المحلية خلال الشهر الحالي".

 

وبين الشخشير أنه تم إلغاء حجز 3000 مركبة سياحية منذ بداية الشهر الحالي من الدول الأوروبية من أصل 3500 مركبة كانت محجوزة من قبلهم. وأوضح الشخشير أن تراجع نسب الحجوزات من قبل الأوروبيبن أدى إلى تراجع نسب إشغال إجمالي المركبات السياحية إلى 60 % مقارنة مع 100 % خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

 

وأكد عاملون في القطاع أن الفترة الحالية من كل عام تعتبر موسما للسياحة الاوروبية إلا أن الأوضاع الأمنية المتردية في بعص دول الجوار أثرت بشكل كبير على توافد السياح إلى الأردن وبالتالي على حجوزات المركبات السياحية. وبحسب أرقام صادرة عن وزارة السياحة والآثار فأن اعداد سياح المبيت القادمين من الدول الأوروبية تراجعت خلال الاشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بمقدار 8.064 سائحا لتصل إلى 447.917 سائحا مقارنة مع 455.980 سائحا.

 

ومن الجدير بالذكر أن رئيس لجنة السياحة الوافدة فادي ابو عريش أكد في وقت سابق أن حوالي 50 % من الحجوزات السياحية لمجموعات سياحية تم الغاؤها نتيجة الاضطرابات السياسية والعسكرية التي تمر بها الدول المجاورة للأردن، في حين نفى أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه أن يكون هنالك أية الغاءات على الحجوزات السياحية وما حدث خلال الفترة الماضية تأجيل لبعض المجموعات السياحية فقط. وبين الشخشير أن الاوضاع الأمنية التي تشهدها دول المنطقة اثرت بشكل كبير على تراجع اعداد السياح الاوروبيين.

 

وقال الشخشير إن "العاملين في القطاع يبدون قلقهم من إلغاء حجوزات تأجير مركبات سياحية نظرا لوجود تهديد كبير لإغلاق بعض المكاتب لعدم قدرتها على الاستمرار في العمل ولوجود التزامات مالية مترتبة عليهم". 

 

وأكد الشخشير وجود منافسة كبيرة بين اصحاب مكاتب تأجير المركبات بدليل ان أسعار تأجير المركبات الصغيرة حديثة الصنع وصل الى 20 دينارا وهي أسعار  منخفضة لم يشهدها القطاع منذ سنوات؛ مشيرا الى ان الحاجة للسيولة وراء تلك التخفيضات. وأشار الشخشير الى جملة من التحديات التي ما تزال تواجه قطاع تأجير المركبات السياحية تتمثل في عدم تحديث التشريعات وتحمل صاحب المكتب لمخالفات السير  التي يرتكبها مستأجر المركبة نظرا لعدم سرعة تحويل المخالفات من قبل الجهات المعنية.

 

وقال صاحب مكتب تأجير مركبات صالح جلوق إن "الطلب على تأجير المركبات السياحية تراجع بشكل كبير خصوصا بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى المبارك" مؤكدا ان نسبة الاشغال في الفترة الحالية تعتبر ضعيفة مقارنة بنفس بالفترة نفسها من العام الماضي.  

 

وبين جلوق ان الاوضاع السياسية في المنطقة اثرت بشكل كبير على تراجع الحركة السياحية خصوصا الاجنبية  وبالتالي على حركة تأجير المركبات؛ مشيرا الى وجود الغاء حجوزات مسبقة  خصوصا من قبل السياح الأوروبيين.

 

وأكد جلوق ان سوق تأجير المركبات السياحية يشهد تنوعا كبيرا بحيث ان المركبات المتواجدة لدى مكاتب التأجير تلبي احتياجات السياح من خلال توفر المركبات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في كل مكتب.