أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Feb-2019

توسيع المبادلات مع سورية والعراق*خالد الزبيدي

 الدستور

تجاوز عدد الشاحنات والمركبات التي دخلت معبر جابر 96 الفا منذ افتتاح المعبر الاردني السوري قبل اربعة اشهر، وبالامس تم تمديد فترة عمل المعبر حتى الساعة السادسة مساء، وهذا من شأنه زيادة اعداد الشاحنات والمركبات التي تمر من المنفذ الشمالي بما يحسن معدلات المبادلات التجارية ويوثق علاقات التعاون التجاري، ويأمل تجار وصناعيون ان يتم فتح المعبر على مدار الساعة كما في السابق بما يعود بالمنفعة على الجانبين، فالاوضاع الامنية والسياسية تشهد تحسنا ملموسا، وان تدفق السلع والافراد بالاتجاهين يفيد اقتصاد في البلدين الاردني والسوري ويرفع درجة الاعتماد المتبادل، ويسرع نفاذ التجارة الاردنية السورية وكذلك اللبنانية الاردنية بشكل افضل، وهذا ما ينتظره الجميع.
وهذا التطور يتناغم مع فتح المعبر الاردني العراقي ( طريبيل الكرامة ) وابرام البلدين سلسلة من اتفاقيات التعاون شملت قطاعات كبيرة بحيث تشكل طوق نجاة للاقتصاد الاردني الذي عانى الامرين خلال السنوات الفائتة عندما اغلقت المنافذ الشمالية والشرقية امام المنتجات الاردني، فالاسواق السورية والعراقية واللبنانية هي اسواق تصديرية طبيعية للسلع الاردنية، كما ان تسهيل حركة الافراد لكافة الاغراض التجارية والسياحية سيؤدي الى ردم الفجوة التي اتسعت بين دول الاقليم سابقا ويحسن معدلات التجارة، ويزيد القيمة المضافة لقطاعات التصدير من سلع وخدمات من والى اسواق الدول الاربعة.
سورية والعراق ولبنان بحاجة للاسمنت وحديد التسليح والطاقة الكهربائية، وان مصر والاردن وسوريا ولبنان كانت قد ربطت شبكاتها الكهربائية في إطار الربط الكهربائي الخماسي الذي انجز قبل ما سمي زورا بـ « الربيع العربي» وصولا الى العراق، فكل من الدول الثلاث العراق وسورية ولبنان بحاجة للطاقة الكهربائية بشكل شديد، وهناك انقطاع شبه مستمر لتزويد المشتركين بالطاقة يصل الى عدة ساعات يوميا، وهذا يؤثر سلبيا على اقتصادات تلك الدول الشقيقة، وان كلا من الاردن ومصر لديهما فائض في توليد الطاقة الكهربائية بكلف معتدلة، ويمكن نقل هذه الفوائض الى دول بحاجة اليها، وينعكس ايجابيا على صناعة توليد الكهرباء وتوصيلها، ويضاف الى ذلك زيادة القيمة المضافة للطاقة الكهربائية بتخفيض احتياطي الكهرباء في الشبكات القطرية والتعامل الاقتصادي مع الاحتياطي بشكل اقليمي.
حان الوقت للنظر الى المنافع الحقيقية التي تجنيها الدول العربية مجتمعة والتطلع الى توثيق التعاون الاقليمي ومد خطوط التنمية من طرق برية وشحن وتجارة الترانزيت وصولا الى تسريع وتائر إعادة الاعمار في العراق وسورية وهذا قادر على انتشال اقتصادات المنطقة من ازماتها الراهنة.