أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Jun-2018

محللون: فرض رسوم صينية على النفط الأمريكي مكسب قصير الأجل لـ «أوبك» ومصدر خسارة في المدى الطويل

 رويترز: من المفترض من الناحية النظرية أن ترى منظمة «أوبك»، التي فقدت حصة في السوق الصيني لصالح منتجي النفط في الولايات المتحدة، في نزاع الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين هدية لها

لكن مسؤولين في المنظمة وصناعة النفط يقولون أنه في حين سيكون في إمكانها بيع المزيد من النفط إلى الصين، التي ستتقلص وارداتها من الخام الأمريكي الأغلى، إلا أن النزاع التجاري قد يضر في الأجل الطويل النمو الاقتصادي والطلب على النفط، مما سيسبب أضرارا لـ»أوبك» تفوق أي مكاسب مؤقتة.
وقال رينر سيلي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط النمساوية «أو.إم.في»، على هامش منتدى «أوبك» في فيينا «في الأجل الطويل، سيكون لذلك تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، رغم أنه قد يكون إيجابيا فى الأمد القصير للمنتجين غير الأمريكيين. في الأجل الطويل، ستضغط سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي.»
وتصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي، مع تهديد بكين بفرض رسوم بواقع 25 في المئة على منتجات أمريكية قيمتها 50 مليار دولار، من بينها نفط ومنتجات مكررة.
وقال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لـ»توتال» الفرنسية النفطية الكبرى، أمام المنتدى «الحروب التجارية ليست أنباء جيدة للاقتصاد العالمي». وأضاف «إنها ليست أيضا أنباء جيدة أن نرى رسوما على الصلب والألومنيوم، وهو ما قد يؤثر على تكلفة استثمارات الشركات النفطية». وتابع قائلا «لذا أعتقد أن ذلك كله سيأخذه وزراء نفط أوبك في الاعتبار».
والصين هي أكبر مشتر آسيوي للخام الأمريكي، مع ازدهار صادرات الولايات المتحدة بفضل طفرة النفط الصخري في البلاد. وتجاوزت صادرات الولايات المتحدة النفطية إلى الصين 300 ألف برميل يوميا، وتتنافس مع مُوَرِّدين منذ وقت طويل من «أوبك»، مثل منتجين أفارقة للخام الخفيف من بينهم نيجيريا وأنغولا والجزائر.
وقال مصدر نفطي جزائري «بالتأكيد، إنها أنباء جيدة للخام الجزائري»، حينما سُئل عن تأثير النزاع التجاري الأمريكي-الصيني. وتابع القول «ستدعم الرسوم الجديدة التدفق من مصادر أخرى اعتبارا من الربع الأخير من العام. إنها أيضا فترة طلب قوي في الصين».
وقال مصدر في «أوبك» أنه يعتقد أن المشترين الصينيين سيزيدون مشترياتهم من أنواع الخام الخفيف من أعضاء آخرين في المنظمة مثل السعودية والكويت والعراق ودولة الإمارات العربية المتحدة وحتى إيران.
وقال المصدر، مشيرا إلى النزاع الأمريكي-الصيني «لكن في الأجل الطويل… لن يكون ذلك عاملا مساعدا. سيكون مدمرا للاقتصاد العالمي».
وقال ماجد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الهلال»، ومقرها دولة الإمارات، «فيما وراء استهداف صادرات النفط الأمريكية في الأجل القصير، يحتاج منتجو النفط إلى الاهتمام بمدى تأثير انقطاعات كبيرة محتملة في التجارة العالمية والنظم الاقتصادية والتي يمكن أن تضر الطلب في الأجل الطويل».
وقال جيمي وبستر» المحلل لدى مجموعة «بوسطن كونسَلتنس» الاستشارية ان الرسوم الصينية تمثل فرصة لـ»أوبك» لبيع المزيد من الخام، لكنها تخلق أيضا فائضا أكبر في المعروض في الولايات المتحدة، وهو ما يدفع أسعار النفط للهبوط.
وحده بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة «بي.بي»، لا يعتقد أن النزاع التجاري يمكنه أن يدفع الاقتصاد العالمي للانزلاق إلى ركود، ويقول «أعتقد أنك عندما تفرض عقوبات ورسوما جمركية… سيرد العالم ويبحث عن وسائل للالتفاف حولها وأعتقد أن الطلب على الطاقة سيبقى».
وقال سكوت شيفلد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «بايونير» الأمريكية المنتجة للنفط، إنه لم يناقش الرسوم الجديدة مع البيت الأبيض أو «أوبك»، وأضاف أنه يعتقد أن صادرات الخام الأمريكي ستنمو إلى 4.0-4.5 مليون برميل يوميا في السنوات المقبلة من 2.6 مليون برميل يوميا حاليا.
وتابع قائلا «نأمل بأن نجد مأوى آخر لذلك النفط»، مشيرا إلى أن سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان والاتحاد الأوروبي قد يأخذون ما تتخلى عنه الصين.