أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-May-2022

الوزير.. والتنقيب عن الأمل!*علاء القرالة

 الراي 

اخيرا جاء من يحرك المياه الراكدة ويعيد البريق لقطاع الطاقة بالاعلان عن عمليات تنقيب جدية لأكثر من معدن وبأكثر من مكان مستندة الى دراسات تؤكد او تشير الى تواجدها في مناطق مختلفة في المملكة كالنفط والفوسفات والذهب والنحاس وغيرها، الأمر الذي يقودنا الى التفاؤل حول المستقبل الاقتصادي لنا في حال نجحت مساعي أستخراجها.
 
وزير الطاقة الحالي ومنذ توليه الوزارة اعطى ملف التنقيب عن المعادن المختلفة اولوية قصوى كان اخرها وليس اولها الاعلان عن ايجاد كميات ضخمة وكبيرة من مادة الفوسفات في منطقة الرويشد وصولا الى الاعلان عن البدء في التنقيب عن النفط في منطقة بئر السرحان، بالاضافة الى توقيع مذكرات تفاهم لبدء التنقيب عن الذهب والنحاس وهذا أمرا يدعو الى تسجيل الاعجاب بالوزارة وكوادرها.
 
عمليات التنقيب والبدء بها، ستكون الفيصل أمام جملة المعلومات الكثيرة والتنبؤات التي تخرج علينا في كل مرة وتؤكد وجود المملكة على بحرا من النفط بينما جهات اخرى تنفيها، فالوزير لديه ايمان مطلق بان الحديث عن وجود المعادن بمختلف اشكالها لا يحتمل التنبؤات ولا المعلومات غير الدقيقية، ذاهبا في عملية البحث الى الكلمة الفصل التي تثبتها عمليات التنقيب وأعتماد النتائج التي تسفر عنها في تأكيد وجود تلك المعادن من عدم وجودها وجودتها ونوعيتها ومدى الجدوى الاقتصادية من استخراجها، فلا يعني ان يكون هناك نفط في منطقة أو دلائل على وجوده بانه يصلح للانتاج او الاستخراج.
 
جميعنا نحلم ونتمنى أن يكون لدينا كميات كبيرة من المعادن وتحديدا النفط لاهميته الكبيرة في دوران العجلة الاقتصادية بما يدر على الخزينة من مردود مالي ووفر من جراء عمليات الاستيراد الكبيرة للمشتقات النفطية، بالاضافة الى دوره الكبير في جذب الاستثمارات الصناعية والانتاجية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الاردني والاهم من هذا كله الانعكاس الايجابي على المجتمع وقوته الشرائية ودخوله الشهرية وغيرها من الفوائد الكثيرة التي ستنعكس على الناتج المحلي الاجمالي والاقتصاد الكلي.
 
اليوم نحن متفائلون في ان تسفر عمليات التنقيب في بئر السرحان عن نتائج ايجابية تحفز على الاستمرار في عمليات التنقيب، مستندين في تفاؤلنا الى الدراسات المستفيضة المستندة على معلومات المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد والذي تم تحليله لتحديد مناطق الأنهار الجليدية التي تعرضت لها المنطقة قبل ملايين السنين والذي أعدته الوزارة وشركة البترول الوطنية بالتعاون مع شركات استشارية عالمية في مجال النفط والغاز، بالاضافة الى الامال الكبيرة في استخراج معادن اخرى غير النفط والغاز مثل الذهب و النحاس والفوسفات واليورانيوم والتي ستسأهم بشكل كبير في تحويل الاردن الى دولة انتاج على مستوى العالم وتدر مليارات الدولارات على الوطن.
 
اختاما، نتأمل أن تحمل الاعوام المقبلة جملة من الاكتشافات وستخرج لنا ما في باطن الارض من خيرات ونعم وهبها الله لنا، والى حين تلك الحظة التي ننتظر فيها اعلان النتائج سنبقى نعمل ونكد ونجتهد معتمدين على ثروتنا البشرية التي نتحدى بها ونصدرها الى مختلف بقاع الارض، وسنبقى نشد على ايادي وزارة الطاقة في الاستمرار في البحث والتنقيب والابتعاد عن الاحباط والتشاؤم، فنحن دائما محكومون بالأمل.