المواضيع الأكثر قراءة
- إستراتيجية التعدين.. هل تسهم بنهضة القطاع؟
- "التحديث".. إنجاز 10 إجراءات بمحور تحفيز الاستثمارات
- إتمام تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال شركة مصانع الاتحاد لإنتاج التبغ والسجائر
- تأخر استئجار وحدة تخزين عائمة يعيق تنفيذ "التحديث" في "الطاقة"
- الرياض تستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي لمناقشة التطورات والتحديات
- تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية... وقطاع البنوك يقود الخسائر
- %3.9 تراجع ثقة المستثمر
- آخر تحديث 25-Jul-2019
دلالات الزيارة الملكية لمحطة صويلح*لما جمال العبسه
الدستور-صباح امس وعلى امتداد خط سير مشروع «الباص السريع» خاصة من امام الجامعة الاردنية امتدادا الى منطقة صويلح وبالعكس كانت حركة المرور ولاول مرة منذ عدة اشهر -باستثناء ايام العطل- تسير بشكل سلس ، واكيد ان كل من مر بالشارع كعادته يوميا استغرب هذا الامر في ساعات الذروة، فقد اُديرت حركة السير بشكل فعال تقلصت معه المعاناة اليومية للسيارات بشكل ملحوظ، لكن ما لبث الحال ان عاد الى سابق عهده في ساعات بعد الظهر.
بالطبع كانت الزيارة الملكية لمشروع الباص السريع، وتفقد جلالة الملك عبد الله الثاني للاعمال الانشائية للمحطة الرئيسية لـ»الباص السريع» في منطقة الصويلح هي السبب الرئيسي لسلاسة حركة السير بشكل او بآخر، فجلالته لم يترك شيئا الا واستفسر عنه في هذا المشروع مؤكدا اهميته بالنسبة لتوفير وسائل نقل حضارية ومريحة للمواطنين، كما انه اكد على اهمية اتخاذ الحلول الممكنة لتسهيل الحركة المرورية على المواطنين.
ليس منا من يرفض التطور والتحديث في اسلوب حياته والانتقال نحو معيشة افضل من خلال بيئة صحية تعتمد قطاعاتها على اساليب حياة راقية ومريحة، لكن بالمقابل لا يكون ثمن ذلك خسارة في الوقت والجهد والمال، فالوقت اصبح بدون معنى طوال فترة تنفيذ هذا المشروع، وحالة الغضب والملل للمارين فيه تزداد يوما بعد الاخر نظرا لتوسع عملياته وهذا التوسع امر طبيعي.
ان الغاية هي الاستفسار عن الاسباب وراء عدم ادارة الطريق العابر خلاله الباص السريع بنفس الطريقة التي اُدير بها صباح امس، علما بان الزيارة الملكية تمت في اوقات العمل الرسمي للمواطن، اضافة الى ذلك ما المانع في ان توضع صور توضيحية للمشروع ومراحل عمله وشكله النهائي على اقل تقدير ليعرف المواطن او يتوقع ماذا سيصادفه في اليوم التالي.
ليس انكارا لاهمية المشروع الذي لا نعرف عنه سوى الحفريات في الشارع ولكن رغبة في استباق المفاجأة بشكله عند الانتهاء، بان يكون هناك لوحات ارشادية اكثر تفصيلا عنه، وادارة للسير فيه افضل مما هي عليه الآن، والبحث الجاد عن حلول ممكنة لتخفيف وطأة عمليات البناء على المارين لسنتين قادمتين.
توجيهات جلالة الملك واجبة التنفيذ، فهذه الزيارة الكريمة كما اكدت على اهمية المشروع فقد وقفت على المعاناة اليومية لسكان هذه المناطق ومستخدمي طرقاتها والخسارة المالية التي تعانيها المحال التجارية بسبب عمليات الانشاء واغلاقات الطرق وغيرها من الاسباب الاخرى.
نحن ننتظر من منفذ هذا المشروع الكبير والهام ايجاد هذه الحلول الممكنة التنفيذ في وقت قياسي، حتى نفتخر ونعتز بمثل هذه المشاريع ذات القيمة المضافة لاردننا الحبيب.