أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Mar-2018

لبنان: الشركات الصغيرة والناشئة عمود فقري للنمو

 «الحياة» 

أكّدت شركة «بي ار كوميونيكيشنز»، أهمية العلاقات العامة ودور وسائل التواصل الاجتماعـي في نمو الأعمال التجارية وتطـــوّرها، وبالتالي في نجاح المؤسسات التجارية بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسط مناخات الأعمال الصعبة في لبنان. فضلاً عن ذلك، وبما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة تشكل العمود الفقري للفرص الحالية والمستقبلية للأعمال التجارية وللتنمية الاقتصادية في لبنان، فإن الحاجة إلى العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي لبناء الوعي لهذه المشاريع التجارية ومنتجاتها وخدماتها، باتت أكبر مما كانت عليه يوم كان معظم الفرص التجارية لا يزال من اختصاص المنظمات الكبرى، وعلاماتها التجارية المعروفة.
 
ويعدّ مناخ العمل في لبنان صعباً لأنه يواجه تحديات متعددة من داخل القطاع ومن خارجه، نتيجة المخاوف السياسية والاقتصادية والأمنية. ومع ذلك، فإن الشركات التجارية في لبنان مرنة وقادرة على الصمود وتخطّي الانكماش الموسمي نحو التدفق. ولكن كي تكون هذه الشركات ناجحة باستمرار، فإنها تحتاج إلى الدعم. وهنا يأتي دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة مثل بوابات الأخبار الإلكترونية، والمدونات والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي. ومن أجل الاستفادة من إمكانات هذه القنوات الإعلامية، يجب توظيف استشارات مهنية وإبداعية في مجال التسويق والعلاقات العامة، خصوصاً أن وسائل الإعلام في لبنان تواجه بدورها تحديات صعبة.
 
فنتيجة للوتيرة المتسارعة للتطوّرات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، تميل وسائل الإعلام في لبنان لتكريس معظم الوقت والمساحة والجهد لتغطية هذه الأخبار المهمة، ما يجعل مساحة الظهور الإعلامي لأخبار الأعمال محدودة جداً. وهنا تبرز أهمية تقديم ملخّصات ونسخ جذّابة تعرض منتجات كل شركة وخدماتها بمحتوى إبداعي وبأساليب مثيرة للاهتمام لكلّ من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة.
 
في المقابل، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل آخر أخبار الأعمال إلى الجمهور، يشكّل مادة بحث في أروقة الشركات التجارية، لا سيما الصغرى منها والمتوسطة والمشاريع الناشئة. وهذه الشركات بالذات غالباً ما تكوّن انطباعاً مسبقاً بأنها «لا تملك أية أخبار للنشر»، أو أن هذه الخدمات الإعلامية «مكلفة». لكن في الواقع، فإن أياً من هذه المعتقدات ليس صحيحاً، بل إنها تنحو باتجاه تدمير الفرص التجارية التي لا تؤخذ من طريق الاستثمار في العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي. لذلك، فإن تطوير ملف العلاقات العامة والمظهر التسويقي للشركات التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوازي بأهميته زيادة الوعي حول منتجات هذه الشركات وخدماتها وعلاماتها التجارية، ويعتبر عاملاً أساسياً في توسيع وتطوير مجال عملها.
 
الانتشار مهمّ جداً. ومع الشتات الشاسع في لبنان، فإن امتداد العمل التجاري لا ينحصر ضمن حدود العمل المحلّية، بل يمــــكن أن يفسح المجال لمزيد من الفـــرص والنمو.
 
في هذا السياق، شرح المدير العام لشركة «بي ار كوميونيكيشنز» ومؤسسها، بهاء الفطايري، أن «العلاقات العامة والتسويق قد تعني بالنسبة الى بعض الشركات مجرد ترويج بسيط لخدماتها ومنتجاتها في الأسواق الحالية لزيادة المبيعات والنمو والربحية. ولكن، في حين أن هذا قد يكون منطقياً على المدى القصير، إلا أن العلاقات العامة في المدى البعيد تساعد الشركات على تطوير علامتها التجارية، وحضورها في السوق».
 
وبالنسبة الى لبنان تحديداً، حيث ترتبط وسائل الإعلام التقليدية ارتباطاً وثيقاً بالأحداث اليومية المتسارعة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تثبت على نحو متزايد حضورها كقنوات إعلامية مهمة جداً، توفر للشركات التجارية منصة خاصة بها، يمكن استخدامها في أي وقت من دون أي روتين أو رقابة، وفي ظل سيطرة كاملة، للتواصل مباشرةً مع الجمهور. ومع ذلك، فإن صياغة الرسائل المناسبة والتفاعل مباشرة مع الزبائن عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، سيكون مصيرياً في استخدام هذه الآلية، خصوصاً أن هذه الوسائل في نهاية المطاف باتت أداةً فعالة وأساسية للحصول عبرها على رسالة الشركة.
 
وعلّق الفطايري على ما سبق بقوله: «عندما نتحدث عن بلوغ الانتشار، فنحن نشير إلى المنتجات والخدمات والعلامة التجارية، وفي حالات نادرة إلى بعض المعلومات الإدارية التي تود الشركات مشاركتها مع الجمهور، وهو يتألف من زبائن الشركات وأصحاب الأعمال الآخرين والفرص المحتملة لتطوير علاقات جديدة».
 
وأضاف «لإيصال هذه الرسائل بقوالب جذّابة، نفترض أن كل الشركات قد لا تملك متسعاً كافياً من الوقت لتعثر على الشركات التجارية الأخرى الموجودة في سوق العمل وما تقدّمه من خدمات ومنتجات. ولهذا من المهم أن تجدّد الشركات ضمن فريق عملها مهنيّين محترفين في مجال العلاقات العامة ونقل المعلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعي».
 
وختم قائلاً: في نهاية المطاف، كي تكون ناجحاً، تحتاج الى أن تكون معروفاً، ولتكون معروفاً تحتــــاج إلى أن يسمع عنك جمهـــورك المستهدف. ولضمان ذلك فإنك في حاجة الى خبرة تسويقية محترفة تخلق لك رسائل إعلامية خيالية لا يمكن وسائل الإعلام اللبنانية المحترفة، والمنشغلة بالضجيج اليومي، تجاهلها»!