أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Dec-2018

بارنهارت: الولايات المتحدة ستحوّل 745 مليون دولار مساعدات نقدية مباشرة للخزينة

 ...القائم بأعمال السفارة الأميركية بالمملكة يؤكد بمقابلة مع _ أن واشنطن ملتزمة بدعم أجندة الإصلاح الحكومية

الغد-سماح بيبرس
 
كشف القائم بأعمال السفارة الأميركية في الأردن جيم بارنهارت أن الولايات المتحدة ستحول 745 مليون دولار مساعدات نقدية مباشرة للخزينة، من أصل 1.5 مليار دولار حجم المساعدات الأميركية الكلية للعام الحالي.
وذكر بارنهارت، في مقابلة مع "الغد"، أنّ حجم المساعدات العسكرية للعام الحالي سيصل الى 425 مليون دولار، فيما ستوجه باقي المساعدات للعام الحالي (حوالي 330 مليون دولار) على شكل مشاريع وبرامج اقتصادية وخدمية.
وحول مساعدات العام المقبل، قال "إنه من المبكر الحديث عن مساعدات 2019 خصوصا أنّ الكونغرس  لم يقر الموازنة بعد، لكن من المهم التأكيد على أن المساعدات الأميركية في السنوات الأخيرة كانت غير مسبوقة، وهذا يعكس مدى قوة العلاقات بين البلدين".
وأشار إلى مذكرة التفاهم الأخيرة بين البلدين والتي حددت المساعدات السنوية لخمس سنوات تبدأ من العام الحالي؛ حيث تم توقيع الاتفاقية في شباط (فبراير) من العام الحالي بحجم 6.375 مليار دولار (1.275 مليار دولار سنويا) ابتداء من العام المالي 2018 وحتى العام المالي 2022، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم الأردن بمساعدات "غير مسبوقة".
وأشار إلى أن تحويل المساعدات للعام الحالي جاء بعد الانتهاء من المفاوضات بين الحكومتين للاتفاق على الشروط والإصلاحات المطلوبة، وبعد أخذ الموافقات اللازمة في المجلسين التشريعي والتنفيذي في الولايات المتحدة.
وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم أجندة الإصلاح الأردنية، خصوصا فيما يتعلق بتشجيع وزيادة الاستثمار. 
وقال إن الولايات المتحدة "ملتزمة بدعم أجندة الإصلاح الحكومية، بما فيها توجه الأردن الى سياسة "الاعتماد على الذات" التي دعا لها جلالة الملك عبدالله وتعمل عليها الحكومة من خلال تشجبع القطاع الخاص وتحفيز بيئة الاستثمار للوصول الى معدلات النمو الاقتصادي المطلوب".
وأشاد بسياسات الحكومة نحو تحقيق هذا الهدف، لكنّه أكد أن "تنفيذ هذه الاصلاحات هو الحاسم"، وشدد على أهمية حصول الحكومة على دعم وتعاون من قبل المواطنين ومن قبل المجتمع الدولي.
وقال إن هذه الفترة مهمة في تاريخ الأردن ويجب استغلالها، موضحا أن أحد العوامل التي تميز هذه الفترة ولم تكن موجودة في السابق هو اهتمام المجتمع الدولي بدعم الأردن ليس فقط بسبب أزمة اللجوء السوري وأزمات الإقليم بل لأن العالم مهتم بمشاريع الاصلاح التي ينفذها الأردن.
وقال إن دولا كبيرة في العالم مهتمة ومتابعة للاصلاحات التي يسير بها الأردن ، مؤكدا أن المملكة تسير في التوجه الصحيح في اصلاحاته.
وأضاف أن هذه الفترة من حياة المملكة تذكر بفترة 2000 الى 2008 والتي شهدت اصلاحات كبيرة يقيادة جلالة الملك الذي ملك الرؤية ودفع ودعم الاصلاحات في قطاعات مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة واتفاقية التجارة الحرة وغيرها واليوم الأردن لديه نفس الطاقة والإصرار على الإصلاح.
ويعتقد بارنهارت، عند سؤاله عن تواضع تمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، أن التمويل مع الأسابيع الأخيرة من العام الحالي سيرتفع بشكل واضح، مشيرا إلى أنه من الصعب أن يتم تحقيق الهدف الذي وضعته الحكومة في خطة التمويل، خصوصا مع وجود أزمات في مناطق أخرى من العالم مثل الروهينغا والكونغو والتي تحاول حشد الرأي العام الدولي لمساعدتها.
ويعتبر بارنهارت أن نسب التمويل التي تم تحقيقها لخطط الاستجابة الأردنية من الأفضل عالميا.
ومن بين المشاريع التي ستمولها الولايات المتحدة للعام الحالي مشروع غرفة طوارئ مستشفى البشير الذي بدأ بالأمس وينتهي في 2022، مبينا أن قسم الطوارئ في المستشفى يحتاج الى إعادة تأهيل، خصوصا أنه يخدم أكثر من 50 ألف مواطن شهريا وإيجاد أماكن انتظار مناسبة للعائلات وغرف للأطباء.
كما أشار الى برنامج التدريب لغايات التوظيف والذي اطلق الأسبوع الماضي وهو برنامج مدته ثلاث سنوات تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID وسيعمل على تدريب حوالي 6 آلاف من الباحثين والباحثات عن العمل وتأمين وظائف لما لا يقل عن 80 % من المتدربين الناجحين. وينفذ المشروع بالتعاون مع 3 مؤسسات تدريبية، وهي كلية لومينوس الجامعية التقنية ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف الأردنية وأكاديمية التدريب المهني التقني، من أجل تدريب الباحثين عن عمل وفقاً لاحتياجات السوق بحيث يحصلون على فرصة أكبر بملء الشواغر الوظيفية.
وذكر من بين المشاريع التي تمّ تمويلها مشروع تطوير مياه زارا ماعين والتي تضخ مياه الشرب الى عمان، حيث يهدف الدعم الى تحسين عملية ضخ المياه، اضافة الى مساعدة شركة المياه على تركيب "عدادات ذكية" لزيادة كفاءة تحصيل أثمان المياه المستخدمة من قبل المواطنين، مشيرا الى أنّ 50 % من المياه التي تستخدم من المواطنين في المملكة لا يتم دفع ثمنها، باستثناء شركة مياه العقبة حيث تنخفض هذه النسبة ما بين 25 الى 30 %. 
 وفي مجال التعليم، أشار بارنهارت إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية تعمل على تحسين البنية التحتية للمدارس، حيث أن وزارة التربية والتعليم كانت أعلنت عن حاجتها لبناء 5 آلاف غرفة صفية جديدة، وتعمل الوكالة على توفير ألفين من أصل الـ5 آلاف وبدأ هذا المشروع من العام الماضي وسيستمر حتى 2019. 
واوضح أن الأموال التي تخصص لتنفيذ بعض المشاريع وتنفذ على مدى أعوام، يتم تخصيص الأموال لها كل عام من ضمن المساعدات السنوية لضمان استمرارية العمل على تنفيذها.
وعن المشروع الأخير الذي تنفذه وكالة الانماء الأميركية في الأردن "برنامج التنافسية الأردني" أشار بارنهارت إلى أن هذا المشروع سينتهي في أيلول (سبتمبر) المقبل، وهو مشروع حقق الكثير من الانجازات حيث أنّه سهل لجذب استثمارات ب 75 مليون خلال العام الماضي فقط من خلال هيئة الاستثمار الأردنية وبالتعاون مع غرفة التجارة الاميركية.
كما ساعد على عمل صفقات تصدير بحجم 840 ألف دولار، و قدم الخبرات بناء على طلب الحكومة الأردنية تمهيدا لبعض القوانين والانظمة لتحسين بيئة العمل في الأردن، كما ساعدت في التعامل مع مخرجات مؤتمر لندن الذي عقد في 2016 ومنها تأسيس وحدة ادارة المشاريع في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وأكد أن العام المقبل سيشهد اطلاق مشاريع وبرامج جديدة من قبل الوكالة دون أن يكشف تفاصيل هذه المشاريع.
وحول اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة، قال إنه يتم العمل حاليا مع غرفة التجارة الأميركية لزيادة الصادرات الأردنية للولايات المتحدة وتوسيعها لتشمل المواد الغذائية بالاضافة الى المنسوجات. كما يتم العمل على زيادة أعداد الأردنيين الذين يعملون في مصانع الألبسة المصدرة للولايات المتحدة بدلا من العمالة الآسيوية، من خلال دعم بناء مصانع قريبة من أماكن سكنهم والتي بدأت بدعمها وكالة الإنماء الأميركية العام الماضي حيث توفر تكاليف المواصلات على الأردنيين، وتشجع عمل النساء فيها.