أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-May-2018

فكرة تنموية ... برسم الدراسة *احمد حمد الحسبان

 الدستور-معلومات مهمة كشف عنها « الوزير الشيخ» علي الغزاوي وزير المياه والري امام مجموعة من الزملاء الصحفيين، تتعلق جلها بالوضع المائي، ومدى التحسن الذي تم تسجيله في هذا القطاع. 

وبدون مبالغة قد تكون من المرات القلائل التي يجري الحديث فيها عن قطاع المياه بإيجابية وبشيء مختلف عن الشكوى، فمن حيث المبدأ هناك طمأنة بان التزويد المائي سيكون قريبا من مستواه في العام الفائت، ومن ثم هناك انخفاض في العجز المائي للموسم المقبل مقارنة معه في العام الفائت، وهناك ارقام ومعلومات حول حجم التوفير الناتج عن وقف الاعتداءات ومحاربة السرقات. 
وفي ذلك كله خطاب إيجابي نأمل ان يتعزز في قادم الأيام، مدعوما بالجهود الكبيرة لفرق الوزارة في زيادة عدد وطاقة المصادر المائية على مستوى المملكة، وتلبية متطلبات الناس ولو بالحد الأدنى المقبول بحكم شح المصادر أصلا ، وهو جهد تقتضي الأمانة والانصاف الإشارة الى مؤسسيته والى ما قام به الوزير السابق في الوصول اليه.  
تلك الإيجابية قد تشجع على طرح بعض التصورات التي لو اتفقت وزارتا المياه والري والزراعة عليها لاحدثت نقلة نوعية في مجال التنمية الريفية التي نعول عليها الكثير كواحدة من عناصر التطوير والتحديث في وزارة الزراعة. 
باختصار، وبدون مقدمات، تفتقر الكثير من مناطق المملكة لاية مقومات للتنمية الريفية رغم وجود حيازات زراعية كانت حتى وقت قريب وقبل انكشاف حالة التغير المناخي مصدر رزق للكثير من الاسر. 
الفكرة تتمثل بان تبادر وزارتا المياه والزراعة باختيار مناطق معينة، وحفر آبار زراعية فيها وتزويد أصحاب الملكيات الصغيرة بحصص من المياه لاستغلالها ، ويمكن في هذا السياق ان يتم تخصيص صهريج او اكثر لنقل المياه الى المزارع الصغيرة، ضمن برمجة تراعي واقع تلك الحيازات، بكلفة معقولة، الامر الذي يسهم في الحد من البطالة ويعظم من عناصر التنمية الريفية في مناطق محرومة منها. 
ما يشجع على الفكرة ان مشكلة شح المياه من المشاكل المزمنة، والتي لا يمكن حلها جذريا الا من خلال تنفيذ مشاريع تحلية، سواء لمياه البحر او الابار الجوفية المالحة، وان استغلال بئر لغايات تنموية في منطقة محددة لن يرهق المخزون الجوفي بحكم ان عمليات استغلاله ستكون مضبوطة وبلا أي هدر. 
ما يشجع على ذلك وجود الكثير من الابار الجوفية التابعة للقطاع الخاص في تلك المناطق والتي ما تزال تعمل بكفاءة، مع ان بئرا واحدا يمكنه ان ينقذ عشرات الاسر من براثن العوز. 
لا أقول ان هذه الفكرة « كاملة الاوصاف»، ولا ادعي الإحاطة بكافة عناصرها إيجابيا وسلبيا، لكنني أرى انها جديرة بالدراسة ... 
والامل كبير بوزيري الزراعة والمياه بكل ما عرف عنهما من رغبة في التجديد وتفان في البحث عن كل ما من شانه ان يرفع من شان الوطن والمواطن ان يعرضاها للبحث والدراسة وهناك الكثير الذي يمكن ان يقال في هذا الصدد.