أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Jun-2017

«توتال» الفرنسية ستواصل تطوير مشروع حقل غاز إيراني كبير

رويترز: قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية للطاقة، في مقابلة أمس الثلاثاء ان الشركة ستمضى قدما في تطوير حقل غاز إيراني ضخم هذا الصيف، في أول استثمار طاقة غربي مهم في إيران منذ أن وقعت طهران اتفاقا عالميا بشأن برنامجها النووي.
وأوضح ان شركته ستنفذ استثمارا مبدئيا قيمته مليار دولار، بعدما مددت الولايات المتحدة قرار رفع العقوبات عن طهران في إطار الاتفاق الموقع عام 2015.
وحذرت واشنطن من أنها قد تلغي قرار رفع العقوبات إذا رأت أن طهران لا تقلص برنامجها النووي تماشيا مع الاتفاق الموقع مع القوى الدولية.
وقال بويان «الأمر يستحق المخاطرة بمليار دولار نظرا لأنه يفتح سوقا ضخمة. نحن على دراية تامة ببعض المخاطر. أخذنا في الاعتبار عودةالعقوبات، وأخذنا في الاعتبار تغييرات القواعد التنظيمية».
وبدأ تطوير حقل بارس البحري (وهو الجزء الإيراني من حقل مشترك مع قطر) لأول مرة في التسعينات. وكانت «توتال» أحد أكبر المستثمرين في إيران حتى فرض العقوبات الدولية على طهران في عام 2006 بسبب شكوك في أن طهران تحاول صناعة أسلحة نووية.
وعملت في المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع بارس الجنوبي في التسعينيات.
ومؤخرا قررت العودة وتطوير المرحلة 11 من مشروع بارس الجنوبي في الخليج، التي ستصل تكلفتها إلى نحو خمسة مليارات دولار، في وقت يواجه فيه الرئيس حسن روحاني انتقادات في الداخل بسبب عدم حدوث انتعاش اقتصادي بعد رفع العقوبات في إطار الاتفاق النووي.
وعلى الرغم من أن إيران من أكبر منتجي النفط والغاز العالميين، فإن معظم الشركات العالمية العملاقة، ومن بينها «رويال داتش شل» و»بي.بي»، لم تبد حتى الآن سوى إقبال محدود على الاستثمار فيها، بسبب الضبابية التي تكتنف شروط العقود والانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية.
وزاد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشدد تجاه إيران الفتور في مناخ الاستثمار، على الرغم أن إدارته مددت رفع العقوبات الشهر الماضي.
وقال بويان «تجدد رفع العقوبات الأمريكية وسيتجدد كل ستة أو ثمانية شهور. ينبغي أن نأخذ في الاعتبار بعض الضبابية».
وأضاف أن «توتال» تمتلك حصة نسبتها 50.1 في المئة في مشروع بارس الجنوبي، بينما تمتلك مؤسسة البترول الوطنية الصينية 30 في المئة، و»بتروبارس» الإيرانية 19.9 في المئة. ونفذت المجموعة الفرنسية عددا من الاستثمارات المهمة في الأعوام الماضية في أبوظبي وقطر والبرازيل، حيث يرى بويان في الانخفاض المستمر منذ ثلاثة أعوام في أسعار النفط والغاز فرصة لتوقيع اتفاقات للحصول على موارد رخيصة من أجل تأمين نمو قوي.
وقال بويان ان «توتال» تسعى لتحقيق إيرادات أعلى من 15 في المئة في كل مشروع جديد تشارك فيه في أنحاء العالم. ويشمل هذا بارس الجنوبي حيث ستكون الشروط التي تجري مناقشتها مع الحكومة الإيرانية أفضل بكثير من شروط فترة ما قبل رفع العقوبات.
واشتكى مستثمرون من أن العقود الإيرانية السابقة أتاحت للشركات الأجنبية القليل من الأرباح فقط.
غير ان عقد البترول الإيراني الجديد يختلف عن العقد السابق بمنح أتعاب الشركة المشغلة بناء على الإنتاج وليس نسبة مئوية بسيطة من تكاليف التطوير. كما يمتد العقد أيضا لمدة تتجاوز 20 عاما وليس سبعة أو ثمانية أعوام. وقال بويان إن «عقد البترول الإيراني الجديد تحسن حقيقي. لن نذهب إلى إيران ما لم يكن العائد مجزيا». وأشار إلى أن الغاز الذي سينتجه حقل بارس الجنوبي سيلبي الطلب السريع النمو في السوق الإيرانية المحلية ولن يتم تصديره. ولن تحصل توتال على مدفوعات نقدية وإنما ستحصل على مكثفات.
ومع استمرار فرض عقوبات أمريكية تحظر التعامل مع إيران بالدولار ستمول «توتال» المشروع باليورو من مواردها الخاصة.
وحقل بارس الجنوبي جزء من مخزون غاز ضخم ممتد في المياه الإقليمية لإيران وقطر حيث تلعب «توتال» دورا مهما في إنتاج الغاز وكذلك النفط وتكريره.
وأكدت طهران أن تطوير المشروع لن يتأثر بالعزلة الدبلوماسية التي تواجهها قطر نتيجة لخلاف مع السعودية وبلدان عربية أخرى.
وقال بويان ان توتال تدرس أيضا مشروع بتروكيميائيات مع إيران سيحتاج تمويلا خارجيا من بنوك آسيوية على الرغم من أنه ما زال في مرحلة أقل تقدما.